الوقت- في سابقة جديدة في مصر، وصف ممثل هيئة قضايا الدولة (وظيفة رسيمة حكومية) سيادة بلاده على جزبرتي تيران وصنافير بأنه احتلال، محاولاً بشراسة أثبات ملكية الجزيرتين للسعودية على حساب بلده.
وشهدت جلسة نظر الطعن على حكم بطلان تنازل الحكومة المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية أجواء من الهرج والمرج ، بعد أن قدّم ممثل هيئة قضايا الدولة المحامي رفيق عمر شريف صورة رسمية من محضر لمجلس الوزراء المصري عام 1990 ومخاطبات بين وزيري خارجية السعودية سعود الفيصل ، ومصر عصمت عبد المجيد تفيد باعتراف القاهرة بسعودية الجزيرتين ، واستعدادها لتسليمهما الى الرياض عندما تستقر الاوضاع في المنطقة.
وقدم عمر شريف صورة من خطاب الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الى مبارك للتذكير بأن الجزيرتين سعوديتان، دون أن يستطيع تقديم أي مستند حقيقي رسمي غير الخطابات والرسائل التي لاتعد قضائياً دليلاً واضحاً.
واستفز محامي الدولة حضور الجلسة بوصفه سيادة بلاده على الجزيرتين بأنه احتلال، الأمر الذي اضطر أنصار مصرية الجزيرتين الى مهاجمته بترديد شعارات " خاين خاين " فيما يشبه تجريسه على دفاعه عن السعودية وليس مصر .
وفي نهاية الجلسة تقدم المحامي عادل سليمان طلبا لرد هيئة المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار د. عبد الفتاح أبو الليل نائب رئيس مجلس الدولة في سابقة نادرا ما تحدث ، الأمر الذي اضطر المحكمة الى تأجيل نظر الطعن على قرار محكمة القضاء الإداري بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية .
وسبقت الجلسة شعارات رددها المئات ،رجت أركان مجلس الدولة منها "عيش حرية .. الجزر دي مصرية "، وتم رفع لافتات منها "الحرية لمعتقلي الأرض" .