الوقت- استنكر الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" في لبنان جريمة سحب الجنسية من آية الله الشيخ عيسى القاسم وما سبقها من اجراءات قمعية بحق الشعب البحريني.
وقال الشيخ قبلان في حديث له الاثنين "إننا ندين بشدة عملية الانتقام اللاشرعي واللاإنساني التي لجأت إليها السلطات البحرينية عبر إسقاط جنسية الشيخ قاسم ومصادرة حريته الفكرية والوطنية والتضييق بشكل هستيري على مشروع الإصلاح الدستوري".
وطالب الشيخ قبلان "حكومة البحرين بالعودة عن هذا القرار الجائر الذي يعقد الأمور ويدفعها نحو الأسوأ لأن الوطن يبنى بالمحبة والحوار ومشاركة الرجال بعقولها وليس بنفيهم وسلب حريتهم"، ولفت الى ان "الشيخ عيسى قاسم يمثل مرجعية وطنية وقيادة قومية إسلامية كبيرة وأساسا مركزيا للخطاب الوطني والسلم الأهلي ونبذ الطائفية والتأكيد على الوطنية الكاملة وهو بذلك ضرورة ماسة لبحرين عادل ومستقر ودولة ضامنة لكل شعبها".
وأكد الشيخ قبلان ان "ما يجري في البحرين من انتهاكات بحق هذا الشعب المسالم بلغت حد الكارثة الوطنية"، ودعا "السلطة البحرينية للكف عن المبالغة في معالجة الأزمة السياسية عن طريقة الانتقام والطعن بالقامات العلمية والدينية والوطنية التي تصر على الإصلاح السياسي والشراكة الوطنية دون الدخول بالعنف".
كما أدان رئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان الشيخ أحمد القطان قرارالنظام البحريني المتمثل بسحب الجنسية من آية الله الشيخ عيسى قاسم، وأشار الشيخ القطان في حديث له الاثنين الى ان “مثل هذه القرارات تدل على التخبط وعدم القدرة على معالجة الاهتراء الموجود.
وطالب الشيخ القطان "رجال الدين عموما وعلماء المسلمين والسنة خصوصا بمواقف حق تشجب مثل هذه القرارات الظالمة وتظهر الخلاف على أنه سياسي صرف وليس له علاقة بأي مذهبية وطائفية كما يحاولون تصويره للعالم".
من جانبها استنكرت "جبهة العمل الاسلامي" في لبنان إقدام السلطات البحرينية على إسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم وسحبها منه، وأكدت الجبهة في بيان لها الاثنين ان "ذلك خطوة خطيرة تطال العلماء بمختلف مذاهبهم وانتماءاتهم وتصب في مصلحة أعداء الأمة الواحدة".
وطالب البيان "السلطات البحرينية بإعادة النظر في هذه القضية والتراجع عن قرارها الخاطئ الخطير والمسيء كي لا يكون مدخلا لأي فتنة داخلية مرفوضة من قبل الجميع"، واشار البيان الى ان "الحراك في البحرين هو حراك سلمي منذ سنوات عدة ويدعو إلى الإصلاح والمحبة والتعاون والمشاركة الحقيقية للجميع في الحياة السياسية والى الاحترام المتبادل".