الوقت- قال قائد شرطة تل أبيب، شيكو إدري، أن 4 اسرائيليين قتلوا وجرح 5 آخرين في اطلاق نار في شارعين بتل ابيب بالقرب من وزراة الحرب الاسرائيلية.
وأضاف ادري للصحافيين "نحن نتحدث هنا عن حادث إرهابي خطير جدا"، وتابع"خلال إطلاق النار وأصيب تسعة أشخاص بجروح من درجات مختلفة"، مشيرا إلى أنه "تم اعتقال أحد المنفذين، فيما أصيب آخر بإطلاق النار".
وافاد مستشفى ايشيلوف في بيان إنه "تم تأكيد مقتل 4 أشخاص"، في إطلاق النار قرب المجمع الذي يقع قبالة مقري وزارة الحرب الاسرائيلية وقيادة الجيش، واعلنت مصادر طبية اسرائيلية عن مقتل ثلاثة صهاينة ا واصابة 54 اخرين في عملية اطلاق على يد منفذين اثنين تم اطلاق النار باتجاههما بعد ان اوقعا تسع اصابات في صفوف الاسرائيليين.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عقد اجتماع طارئ للحكومة، على خلفية حادث إطلاق نار بمحيط شارونا ماركت في تل أبيب، من جانبها أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يترأس حاليا (منتصف الليل) جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر لبحث تداعيات هجوم تل أبيب.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء في تصريح مقتضب أن نتنياهو وصل مساء الاربعاء إلى مطار بن غوريون ( مدينة اللد وسط منطقة الـ 48) قادماً من موسكو، وتوجه مباشرة إلى المجمع الحكومي في تل أبيب حيث يعقد جلسة أمنية طارئة”، وأشار إلى أن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، والمفوض العام للشرطة الإسرائيلية روني الشيخ، ورئيس الشاباك وأخرين يشاركون في الجلسة التي مازالت مستمرة حتى اللحظة.
وفي وقت لاحق زار رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو موقع ما أسماه "جريمة قتل إرهابية بدم بارد" بعد هجوم على مركز للتسوق في تل أبيب، ونقل مكتب نتنياهو عن الآخير قوله "ناقشنا عددا من الخطوات الدفاعية والهجومية التي سنتخذها للتصدي لهذه الظاهرة"، وأضاف "الشرطة والجيش وقوات الأمن ستتخذ رد فعل مكثف، ليس فقط للقبض على المتواطئين في هذه الجريمة ولكن أيضا للحيلولة دون وقوع حوادث أخرى
".
ولم يعط نتنياهو المزيد من التفاصيل، ولكن السلطات الاسرائيلية قالت إنها أوقفت تصاريح دخول 83 ألف فلسطيني خلال شهر رمضان في أعقاب هجوم تل أبيب.
وقال تصريح للوحدة التي تدير الشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة "تم تجميد جميع التصاريح، مضيفة إن 83 الف فلسطيني سيتأثرون بالأمر، وأضافت أن 200 من سكان غزة كانوا قد حصلوا على تصاريح لزيارة أقاربهم في رمضان ستجمد تصاريحهم.
بدورها كشفت شرطة الاحتلال أن الفدائيين اللذين نفذا عملية إطلاق النار في تل أبيب مساء الاربعاء و التي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة ستة بجروح، هما فلسطينيان من الضفة الغربية المحتلة.
وقالت لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية في بيان إن "الإرهابيين اللذين نفذا الهجوم هما أبناء عمومة من منطقة الخليل"، وأكدت سمري أن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم على الفور جراء هجوم وقع في وسط تل أبيب، واضافت المتحدثة باسم الشرطة ان مسلحين اثنين اطلقا النار ما اسفر عن اصابة تسعة اشخاص بإصابات متفاوتة الخطورة، وأضافت المتحدثة إن قوات الأمن سيطرت على فلسطينيين اثنين يحتمل أنهما من منفذي الهجوم، دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل.
رئيس بلدية تل أبيب رون هولداى دعا بدوره الرأي العام الاسرائيلي إلى التحلي بالهدوء، وقال هولداى:" إن الإرهاب لن يسقط إسرائيل"، على حد وصفه.
وكثفت القوات الاسرائيلية، ليل الخميس، من إجراءاتها في محيط بلدة يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية والتي ينتمي اليها منفذا الهجوم بوسط تل ابيب، وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في يطا لـوكالة الانباء والمعلوما الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة وكثفت من تواجدها في محيط البلدة التي يقطنها أكثر من 120 ألف نسمة، بعد الأنباء التي تحدثت عن تنفيذ عملية إطلاق نار في تل أبيب من قبل شابين من البلدة، وأضاف "لقد داهمت قوات الاحتلال مناطق الكرمل، وخلة صالح، والبركة، وماعين شرق يطا ونشرت قواتها على المداخل وعطلت حركة تنقل المواطنين".
وكانت القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي قد ذكرت بأن "المسلحين" اللذين قتلا بالرصاص ثلاثة أشخاص في هجوم بمركز تجاري بوسط تل أبيب هما فلسطينيان من مدينة الخليل جنوب بالضفة الغربية.
يذكر أن العملية وقعت بمجمع سارونه التجاري الواقع بالقرب من مباني وزارة الحرب ومقر هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي. ووصفت الشرطة هذا الحادث بأنه عملية إرهابية. ولم يتم بعد الكشف عن هوية المنفذين اللذين ألقي القبض عليهما.