الوقت- اعربت الدول المشاركة في مؤتمر باريس في ختام المؤتمر الجمعة 3 يونيو/حزيران عن قلقها من مواصلة إسرائيل ببناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، معتبرة أن هذه السياسة تقوض حل الصراع بشكل سلمي على أساس الدولتين.
وأضاف البيان المشترك الصادر في ختام الاجتماع أن أطراف المؤتمر شددت على الدور المحوري، الذي تقوم به رباعية الوسطاء في تسوية النزاع، مفيدا بأن المشاركين في المؤتمر اتفقوا على عقد مؤتمر دولي آخر حول تسوية الأزمة في الشرق الأوسط قبل نهاية العام الجاري.
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، إن حل الدولتين لوقف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يواجه خطرا كبيرا ويجب فعل ما يمكن فعله لإصلاح الوضع، محذراً من مخاطر التمهل في حل الصراع في المنطقة، قائلا: "إن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في خطر كبير. نحن نقترب من نقطة اللاعودة التي لا يعود الحل ممكنا بعد اجتيازها".
وأضاف: "لا بد من اتخاذ خطوات عاجلة للحفاظ على حل الدولتين وإحيائها قبل فوات الأوان"، مجددا رغبة باريس في تنظيم مؤتمر بمشاركة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قبل انقضاء العام الجاري.
من جانبه أشار ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لمصائر منطقة الشرق الأوسط التي تعيش حاليا ظروفا صعبة وتولد "طيفا واسعا من التهديدات للمجتمع الدولي بأسره"، وأعرب الدبلوماسي الروسي عن قناعته بأن حصول فلسطين على وضع دولة ذات سيادة يتماشى مع مصالح المجتمع الدولي وسيسهم في توطيد السلام والاستقرار في المنطقة وبناء شرق أوسط ديمقراطي مزدهر.
من جانبها وأكدت فيديريكا موغيريني، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن القوى العالمية تتحمل مسؤولية إحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، محذرة من أن الآفاق التي فتحتها اتفاقيات أوسلو للسلام عام 1993 في خطر، وأضافت موغيريني "سياسة التوسع الاستيطاني وعمليات الإزالة والعنف والتحريض تكشف لنا بجلاء أن الآفاق التي فتحتها أوسلو عرضة لأن تتلاشى بشكل خطير".