الوقت– تظاهر في العاصمة صنعاء آلاف اليمنيين احتجاجاً على التدخلات الأميركية والسعودية في شؤون بلادهم، بينما تتواصل المفاوضات بين القوى السياسية لإيجاد حلول للأزمة اليمنية، بعد ان كان الزعيم الحوثي قد دعا الشعب اليمني الى حسم خياراته.
وعلى خلفية لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز ومناقشاتهم للوضع اليمني في الرياض خرجت مسيرة احتجاجية دعت إليها اللجنة الثورية لحركة أنصارالله.
وندد المتظاهرون بالتدخلات الخارجية في شؤون بلادهم معلنين رفضهم للمساعي التي تهدف إلى تجزئة وتمزيق اليمن المدعومة من قبل القوى الاستكبارية المتمثلة في أميركا وكيان الاحتلال الإسرائيلي وأياديهم في الداخل حسب تعبيرهم.
وقال الناشط الإعلامي عبدالكريم الوشلي لمراسلنا "نريد لليمن أن يكون ملفها بيد أبناءها كما يكون مصيرها بيد أبناءها.. لذلك نقول الموت لأميركا والموت للتدخل الأميركي والعربي من أي دولة كانت.. ولانقبل أي مشاريع تنفذ داخل اليمن بأجندات خارجية."
كما قال الناشط في الثورة اليمنية عبدالرحمن فايع "الشعب اليمني يقول اليوم للعالم ها نحن هنا وهذه ثورتنا وإرادتنا والمستقبل لنا بإذن الله."
إلى ذلك استمرت المفاوضات والمشاورات بين القوى السياسية حيث تشير المصادر بتقديم كل مكون مقترح بالصيغ الممكنة لنقل السلطة والتوصل لتفاهم سياسي واضح، حيث أشار عضو المجلس السياسي لحركة أنصارالله حمزة الحوثي في حديث لمراسلنا: إذا كانت لدى القوى السياسية إرادة جادة في التوصل إلى حل توافقي للخروج من المأزق السياسي القائم فبإمكانها أن تتوصل إلى الحل خلال يوم او يومين.. ومن دون ذلك فإن الشعب اليمني سيحسم خياراته.
هذا وتوجه كلمات السيد عبدالملك الحوثي رسائل واضحة للأطياف السياسية بأهمية الشراكة والتعاون للخروج من الأزمة ـ كما يرى سياسيون وناشطون ـ وتؤكد حرص حركة أنصار الله على وحدة اليمن، حيث رحب الكثير باللقاء الموسع الذي دعا إليه السيد الحوثي يوم الجمعة لمناقشة الأزمة؛ وقال مراقبون بأن الجلسة ستخرج بنتائج حاسمة وقرارات توافقية بعيدا عن التبعية العربية والتدخلات الدولية.