الوقت- اكد اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية في ايران ان رفعة الجمهورية الاسلامية والامان الذي يسود فيها هو بسبب حكمة قائد الثورة الاسلامية وادارته الحكيمة لشؤون البلاد، مشيراً الى أنه لولا دعم ايران لسوريا في صمودها لكان هذا البلد اليوم يخضع لسلطة تنظيم داعش الارهابي.
وأضاف اللواء سليماني في كلمة له اليوم الاثنين بمدينة قم المقدسة، " نشاهد اليوم بان اميركا لديها اكبر حضور وتركيز بالمنطقة من الناحيتين العسكرية والسياسية وهذا الامر مرده الى ان الثورة الاسلامية كانت السبب في زوال قوة اميركا بالمنطقة والحد منها في العالم".
واشار الى ان اميركا تسعى الى النيل من الثورة الاسلامية منوها الى ان كل قوة بحاجة الى ثلاثة عناصر لممارسة الضغط على الاخرين وهي احتواء المنافس وانهاء النزاعات وتوحيد الصفوف في مواجهة التيار المهدد وقال : اننا وخلال العقدين الماضيين واجهنا احداثا مهمة كانت اميركا هي السبب الرئيسي فيها ولكنها فشلت في ترجمة اي عنصر العناصر الثلاثة آنفة الذكر في مواجهة ايران، مشيراً الى ان اميركا ومن خلال اثارة الحروب الطائفية كانت تسعى الى هزيمة ايران وقال : ان المنتصر في الحرب ضد التكفيريين اليوم هي الجمهورية الاسلامية ونحن نشهد هزيمة العدو.
وفي جانب اخر من كلمته اكد قائد فيلق القدس ان اميركا ارغمت على التراجع عن جميع اهدافها منوها الى انه ورغم الضغوط التي تم ممارستها فان العراق سنة وشيعة واكرادا يعدون اليوم من اصدقاء ايران الاسلام ويفتخرون بهذه الصداقة، وأضاف : لا شك ان ايران الإسلامية هي المنتصرة في جميع ساحات المنطقة اليوم .
وحول العدوان السعودي على اليمن قال اللواء سليماني: إن قتال الاعداء بعنجهية أدى الى هزيمتهم، ونتيجة حرب اليمن هي تعزيز قوة أنصارالله.
وشدد اللواء سليماني على أهمية سوريا في المنطقة، مشيراً الى أن العمل الثوري هو العمل الذي يتم فيه ترجيح مصالح الامة والاسلام على المصالح الشخصية. والشخص الثوري هو الشخص الذي يكون دائما جاهزا للتضحية، كالشهداء المدافعين عن حرم اهل البيت عليهم السلام، فاولئك سجلوا حضورهم في سوريا للدفاع عن الاسلام رغم ان مالهم وعرضهم في امان من اي خطر. فهؤلاء حضروا في حلب و خان طومان عن وعي وبصيرة ونالوا الشهادة.