الوقت- في أسلوب جدید لحرب "التحالف الدولي العربي" الذي تقوده السعودية و دول خليجية و أمريكا على اليمن، أكدت صحيفة ” الاندبندنت” أن تحالف العدوان، الذي تقوده السعودية في اليمن، ألقى قنابل عنقودية بريطانية الصنع على مدنيين يمنيين.
ونقلت الصحيفة عن منظمة العفو الدولية القول إن” التحالف العربي بقيادة السعودية يستخدم قنابل عنقودية من نوع “BL-755″، وأنه تم اكتشاف قنبلة من هذا النوع غير منفجرة في أثناء جولة تفتيش لمحققيها في قرية يمنية شمال اليمن، وعثر عليها أحد المدنيين معلقة بأحد الأشجار”.
وأوضحت العفو الدولية أن القنبلة “BL-755” البريطانية، كانت مصممة للتفجير في وقت لاحق.
وأشارت “الاندبندنت”، إلى أن القنبلة العنقودية “BL-755” المطورة للاستخدام من قبل طائرات “تورنادو” البريطانية، استخدمت من قبل التحالف في اليمن.
ودعت العفو الدولية حكومة ديفيد كاميرون إلى بذل جهود كبرى لتتبع مكان وجود القنابل التي باعتها بلاده في الماضي، وتدمير المخزون الحالي.
هذا وحذرت المنظمة أيضا من مخاطر القنابل العنقودية التي تلقيها قوات التحالف بقيادة السعودية، مؤكدة أن الأطفال والمدنيين “يقتلون ويشوهون” جراء القنابل العنقودية غير المنفجرة، مضيفة أن العائلات العائدة إلى منازلها في شمال اليمن تتعرض لخطر التعرض لإصابات أو الموت جراء هذه القنابل القاتلة.
ولفتت الاندبندنت إلى أن القنابل التي عثر عليها في اليمن هي من نوع “BL-755” وصنعتها مؤسسة “بيدفرشاير” البريطانية، وتذهب أغلب تخمينات الخبراء إلى أن بريطانيا باعت أعدادا كبيرة من هذه الأسلحة والذخائر إلى السعودية والإمارات ما بين عامي 1980 و1990.
جدير بالذكر أن عشرات المدنيين أغلبهم نساء وأطفال استشهدوا أصيبوا بجراح جراء انفجار الذخائر العنقودية من مخلفات العدوان السعودي الأمريكي في مختلف المحافظات اليمنية وخاصة الحدودية منها.
القنابل العنقودية
القنابل العنقودية واحدة من أكثر الأسلحة فتكا في تاريخ الحروب، وحظر استخدامها في أكثر من 100 دولة، من بينها بريطانيا، وتتكون هذه القنبلة من عبوة ينطلق منها عدد كبير من القنابل الصغيرة في الهواء، وتستخدم للهجوم على أهداف مختلفة مثل العربات المدرعة أو الأشخاص، أو لإضرام الحرائق.
ويمكن للقنابل الصغيرة الموجودة داخلها أن تغطي منطقة كبيرة، حيث يتم قذفها من ارتفاعات متوسطة أو عالية، ما يزيد من احتمالات انحرافها عن الهدف حيث إنها تفتقر إلى التوجيه الدقيق.
وبسبب ذلك، فمعدل فشلها كبير جدا، حيث أن كثيرا منها لا ينفجر، ولكن يستقر في الأرض كألغام قد تنفجر بعد سنوات، ما يشكل خطرا كبيرا على المدنيين.
وتشير الاندبندنت إلى أن القنابل التي عثر عليها في اليمن هي من نوع "BL-755" وصنعتها مؤسسة "بيدفرشاير" البريطانية، وتذهب أغلب تخمينات الخبراء إلى أن بريطانيا باعت أعدادا كبيرة من هذه الأسلحة والذخائر إلى السعودية والإمارات ما بين عامي 1980 و1990.
الاتهامات للتحالف العربي الدولي
ليست هذه بالمرة الأولى، التي توجه فيها اتهامات إلى التحالف العربي، الذي يشن حملة ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق "علي عبد الله صالح"، بالمسؤولية عن سقوط مدنيين جراء تلك القنابل المحرمة دوليا، علما أنه وبموجب اتفاقية تعود إلى عام 2008، يحظر استخدام القنابل العنقودية في النزاعات العسكرية، إلا أن الولايات المتحدة والسعودية ليستا من ضمن الـ 116 دولة التي وقعت هذه الاتفاقية.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015 يشن تحالف قوامه عدة دول عربية بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وأكدت بحوث "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" و"الأمم المتحدة" ومقابلات مع الشهود والضحايا وصور ومقاطع فيديو عديدة، أكدت أن التحالف بقيادة السعودية يستخدم الذخائر العنقودية في اليمن.
جدير بالذكر أن "هيومن رايتس ووتش" ترى أن التحالف يتحمل مسؤولية جميع هجمات الذخائر العنقودية هذه أو أغلبها، لأنه الطرف الوحيد الذي لديه طائرات ومنصات صواريخ قادرة على إطلاق 5 من 6 أنواع ذخائر عنقودية استخدمت في هذا النزاع.