الوقت- نقلت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية عن مصادر اسرائيلية قولها، ان اسرائيل قلقة من احتمال ان يفضل حزب الله ضرب منشآت اسرائيلية استراتيجية منها منشآت الغاز في البحر، بدل مهاجمة دورية إسرائيلية في المنطقة الحدودية، أو إطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل، معتبرة ان استهداف الحزب لمنشآت استراتيجية يمكن أن يؤدي الى حرب شاملة.
وأضافت المصادر، ان إسرائيل تخشى منذ سنوات من وصول صواريخ "ياخونت" البحرية الى حزب الله، وان الاستخبارات الإسرائيلية ترى ان حصول حزب الله على هذه الصواريخ من شأنه أن يشكل خطرا على حقول الغاز والنفط في البحر المتوسط.
وأكدت المصادر ذاتها أن حزب الله سيستصعب الرد على عملية القنيطرة بإطلاق الصواريخ على إسرائيل من لبنان لأنه يعرف أن هذا يعني انفجارا حربيا شاملا يستدعي تدميرا هائلا في لبنان، وأضافت أن الاحتمال الأكبر هو أن يرد حزب الله على العملية بقصف صاروخي من الجولان السوري، أو من خلال عمليات تفجير على الحدود، ولكن ضرب الآبار سيكون الخيار الأسهل .
وكانت صحف ووسائل إعلام إسرائيلية، على اختلافها، قد خرجت بحملة انتقادات واسعة للعملية الإسرائيلية المذكورة، خصوصا بعد نشر ما يشبه الاعتذار لإيران على اغتيال أحد جنرالاتها، إذ نقل على لسان مسؤول حكومي بأن إسرائيل لم تكن تعرف بوجود الجنرال الإيراني في قافلة حزب الله، فاعتبرته اعتذارا جبانا يدل على أن القيادة الإسرائيلية السياسية تمتنع بشكل بائس عن الدخول في مواجهة مع إيران.
وفي هذا الشأن كتب ألون بن ديفيد في صحيفة يسرائيل هيوم أن الضابط الإيراني لم يكن يقوم بنزهة سنوية، والتوقع بأن استخبارات الجهة التي هاجمت كانت تعرف كل شيء مبالغة، ناهيك بأنه لا يمكن إرجاع الأمور إلى الوراء. وفي المستقبل ستكون هناك حاجة إلى فحص جودة المعلومات وطرق المصادقة، ولكنه يتحتم على إسرائيل الآن الاستعداد بأفضل الطرق للرد على الأحداث، وذلك من خلال التعزيز العسكري والاستخباراتي على امتداد الحدود، وحتى تشديد منظومة الحراسة في العالم، لأن حالة الامتصاص هذه مطلوبة الآن لتقليص الأضرار والمفاجآت، كي لا تتدحرج بغير إرادتها إلى دوامة يمكن أن تنتهي بحرب أخرى في الشمال .