الوقت - كشفت صحيفة لندنية ان اعلان وفاة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز تم تأخيره لمدة ثلاثة ايام على الاقل لاكمال ترتيبات جديدة تضمن انتقال السلطة بشكل سلس، ابرزها اعطاء منصب ولي ولي العهد للامير محمد بن نايف وزير الداخلية المقرب من الولايات المتحدة، وقطع الطريق على الامير متعب بن عبد الله نجل الملك المتوفى .
وقالت صحيفة "راي اليوم" في تقرير لها الجمعة، ان الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز عمل على ترتيب هيكلية الحكم في المملكة بشكل جذري، ويتضح ذلك من إصداره مرسوما ملكيا بتعيين الامير محمد بن نايف وزير الداخلية والرجل القوي نائبا لولي العهد، ما يعني قطع الطريق على تولي الامير متعب بن عبد الله نجل الملك الراحل في هذا المنصب، مثلما كانت تدور التكهنات، وان ان الملك سلمان بن عبد العزيز بدأ يؤسس لمرحلة جديدة، اي تولي احفاد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود للحكم .
ودعا الملك سلمان السعوديين الى تقديم البيعة للامير محمد بن نايف كولي لولي العهد مع تقديم البيعة الى ولي العهد الامير مقرن .
ومحمد بن نايف هو الرجل القوي في مجال مكافحة الارهاب ويحظى بتقدير دولي لا سيما من قبل الولايات المتحدة وهو مقرب منها بسبب جهوده في مكافحة المتطرفين، بحسب الصحيفة .
ويعتقد ان هذه الترتيبات الجديدة وابرزها تولي محمد بن نايف المركز الثالث على سلم الحكم قد جرى التوصل اليه اثناء مشاورات علية لكبار امراء الاسرة الحاكمة لضمان انتقال سلس للسلطة، ولذلك جرى تأخير اعلان وفاة الملك عبدالله لمدة ثلاثة ايام على الاقل لاكمال هذه الترتيبات، وايقاف جهاز التنفس الصناعي بالتالي .
وكان الديوان الملكي السعودي اعلن الجمعة مبايعة وزير الداخلية النافذ محمد بن نايف وليا لولي العهد ليكون بذلك اول من سيتولى الحكم من ابناء “الجيل الثاني” في آل سعود .
وسيكون ولي العهد مقرن بن عبد العزيز مبدئيا آخر ملك من الجيل الاول من ابناء الملك المؤسس عبد العزيز، قبل ان يخلفه محمد بن نايف .
وبات مقرن ايضا رسميا نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وهو منصب يشغله الملك نفسه .
كما اعلن الديوان الملكي تعيين الامير محمد بن سلمان نجل الملك وزيرا للدفاع خلفا لوالده ورئيسا للديوان الملكي .
وكانت جرت الكثير من التكهنات بأن الامير احمد بن عبد العزيز اصغر ابناء الملك المؤسس سيكون له منصب في التركيبة الجديدة، ولكن يبدو ان الامر حسم ولا منصبا جديدا بالنسبة له .
واصدر الملك سلمان عددا من الاوامر الملكية التي تضمنت خصوصا اعفاء السكرتير الخاص للملك السعودي الراحل خالد التويجري من مناصبه، بما في ذلك منصب رئيس الحرس الملكي ومدير الديوان الملكي، وعين حمد العوهلي رئيسا للحرس الملكي .
وسيبقى جميع اعضاء مجلس الوزراء الآخرين بمناصبهم .