الوقت- دعا الرئيس التركي السابق عبد الله غول خلفه رجب طيب اردوغان الى تطبيق الاصلاحات الديمقراطية من اجل تعميقها وكمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، في خروج عن صمته بعد التغييرات التي شهدتها تركيا على مستوى الحكم.
ونقلت صحيفة حرييت عن غول قوله لنواب سابقين "نواجه تهديدات هائلة وتهديدات كثيرة تستهدف تركيا. الطريقة الوحيدة للتصدي لذلك هي تعميق ديمقراطيتنا".
واضاف "نتبع طريق الديمقراطية منذ فترة طويلة ومعظم القيود رفعت لكن علينا ان نرفع المستوى قليلا"، وذكر خصوصا "احترام حقوق الانسان ودولة القانون".
ومنذ انتهاء ولايته، التزم غول الصمت لكنه قال انه ينوي مواصلة العمل في حزب العدالة والتنمية، حتى ان بعض المراقبين وصفوه بانه خصم معتدل ممكن لاردوغان.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي السابق بينما رفض عشرات النواب في الحزب الحاكم الاربعاء التصويت على احالة اربعة وزراء سابقين متهمين بالفساد الى القضاء، خلال تصويت اظهر انقسامات داخل حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ الحاكم منذ 2002.
ودون اي مفاجأة، اكد نواب هذا الحزب الذين يتمتعون بالاكثرية المطلقة في البرلمان، قرار لجنة التحقيق التي قررت مطلع الشهر عدم احالة زملائهم الى المحكمة العليا الوحيدة المخولة محاكمتهم.
وقال الرئيس السابق الذي عبر عن تأييده لتغيير في النظام ان "تحقيق الاغلبية لا يعني بالضرورة الاستقرار السياسي".
وكان اردوغان الذي يصر على الاحتفاظ بالحكم في البلاد قرر انهاء الدور الفخري لسلفه ليصبح رئيس السلطة التنفيذية. وهو يأمل في تغيير الدستور في حال حقق حزبه فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو 2015.