الوقت- وجه زعيم حركة انصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي ببرقية تبريك للأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله، باستشهاد القائد الجهادي الكبير مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار)، ومؤكدا "اننا نرى في إخوتنا المجاهدين في حزب الله النموذج المعاصر الأرقى في ميدان القتال وساحة النزال".
وأضاف السيد الحوثي في برقيته "بالإجلال والإکبار والتقدیر والإعزاز تلقینا نبأ الرحیل المقدس بعطاء الشهادة تتویجاً لعطاء العمر المدید فی الجهاد فی سبیل الله تعالى لفارس من فرسان مسیرة العطاء والصمود والتفانی فی سبیل الله تعالى ونصرة المستضعفین ومواجهة المستكبیرین ; هذا الفارس العزیز من حملة الرایة فی موکب العز الحسینی المحمدی هو الشهید المجاهد / مصطفى بدر الدین (ذوالفقار). نسأل الله أن یتقبله فی الصالحین وأن یجعل کتابه فی علیّین ویلحقه بالشهداء الأبرار فی رحاب سید الشهداء الإمام الحسین علیه السلام".
واضاف السید الحوثي إن "حزب الله بقدر مسیرته الحافلة بالعطاء ومنذ بدایة مشوارها لم یزدد بفضل الله تعالى إلا انتصاراً ونماءً وبرکةً من الله وعزاً، وإن هذه التضحیات العظام هی لائقة بعظمة الهدف المقدس والإیمان الراسخ والیقین الثابت والبصیرة النافذة والموقف الحق وفی سبیل الله سبحانه وتعالى، من أمة فی مقدمة عداد شهدائها أمیر المؤمنین وسبطا رسول الله صلى الله علیه وآله والأئمة العظام والأعلام الکرام، وارتوت من النبع الصافي بالولاء لمحمد وآل محمد صلوات الله علیه وعلى آله الطاهرین".
وتابع السید الحوثي فی برقیته "هذا هو الدرب، وتلک هی الطریق لا وهن فیها ولا انکسار، ولا منّ ولا استکثار، والعطاء فیها لا حدود له ولا قیود علیه فی سبیل الحق المالک سبحانه وتعالى " وَکَأَیِّن مِّن نَّبِیٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ کَثِیرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَکَانُواْ وَاللّهُ یُحِبُّ الصَّابِرِینَ وَمَا کَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِی أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْیَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ".
واردف السید الحوثی "سماحة السید حسن نصرالله..إنّا نتوجه بالتبریك لهذا الشهید بما فاز به وللحزب بهذا العطاء وهذا الشرف، کما نتوجه بالعزاء لفقد هذا العزیز سائلین الله تعالى أن یبارک فی رجال الجهاد فی حزب الله، وأن یزیدهم عدداً ویزیدهم برکةً وهدایةً ونوراً وفاعلیةً فی سبیله، وأن یکتب لكم العوض بکل شهید جماعةً مؤمنة، وخلفاً صالحاً".
وقال "إننا ونحن نواجه قوى الطغیان والاستكبار فی نفس المعرکة ومن داخل الخندق نفسه وتحت الرایة نفسها، من موقع الحق وخندق المستضعفین تحت رایة العز والکرامة والإیمان نرى فی إخوتنا المجاهدین فی حزب الله النموذج المعاصر الأرقى فی میدان القتال وساحة النزال، وکما قال عنهم الشهید القائد السید حسین بدر الدین الحوثی رضوان الله علیه: (هم سادة المجاهدین فی هذا العالم، هم من حفظوا ماء وجه الأمة فعلاً)، ونرى فیهم الإخوة الصادقین لکل المستضعفین الأحرار والمجاهدین بالحق فی کل الأقطار".