الوقت - وصف المرشح الجمهوري لإنتخابات الكونغرس الأمريكي للعام القادم "أليكس باينشتاين" علاقة السعودية بالإرهاب بأنه سمٌّ قاتل للمجتمع الدولي.
وقال "باينشتاين" في مقابلة مع راديو "سبوتنيك" إنّ السعودية وعلى الرغم من كونها حليف رئيسي وشريك تجاري أساسي لأمريكا، إلاّ إنّ إرتباطها بالجماعات الإرهابية يهدد العالم برمته، وهو سمٌّ قاتل للمجتمع الدولي، وعلى واشنطن أن تضع هذا البلد على لائحة الدول الداعمة للإرهاب.
وأضاف: إنّ نفوذ السعودية في الإقتصاد الأمريكي ووسائل الإعلام حال دون إخضاعها للمساءلة والملاحقة القانونية رغم دعمها الواضح للإرهاب.
وفي وقت سابق أكدت التقارير التي نشرها الصحفي الأمريكي المعروف "سيمور هيرش" إن الحكومة السعودية كانت هي الممول الرئيسي والمباشر لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي "أسامة بن لادن" حتى عام 2011.
وأشارت تقارير "هيرش" إلى وجود أدلة تؤكد ضلوع السفارة السعودية في واشنطن بالتخطيط لمحاولة اسقاط طائرة الرئيس الأمريكي بصاروخ من نوع "ستينغر".
وقال باينشتاين: "إذا كنّا نريد حقّاً أن نقضي على ظاهرة الإرهاب بشكل جدّي، يجب علينا أن نركز جهودنا على كيفية الحد من مخاطر السعودية ودعمها للجماعات الإرهابية".
وطالب المرشح الجمهوري لإنتخابات الكونغرس بتجميد أرصدة المسؤولين السعوديين في أمريكا خصوصاً مَن يثبت أن لديه علاقة بالإرهابيين. كما دعا إلى خفض مستوى العلاقات التجارية بين واشنطن والرياض إلى أقل حد ممكن، مشدداً على أن بقاء هذه العلاقات على وضعها الحالي يحول دون التحقيق بشأن دور السعودية في دعم الإرهاب.
وأوضح "باينشتاين" إنّ الكثير من المسؤولين السعوديين لديهم أسهم تجارية في الشركات الأمريكية الكبرى بما في ذلك شبكة "سي أن أن" و"فوكس نيوز" و "أبل" ومصرف "سيتي بنك".
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية أن "باينشتاين" سيسعى في حال وصوله الكونغرس إلى وضع السعودية على قائمة الدول الراعية للإرهاب لإعتقاده بمسؤوليتها عن هجمات 11 سبتمبر 2001 وتنامي الجماعات الإرهابية والمتطرفة بما في ذلك تنظيم "داعش".
وأشارت الصحيفة إلى أن "باينشتاين" يعتقد أيضاً بأنّ المال السعودي قد أفسد المسؤولين الأمريكيين بما فيهم الرئيس "باراك أوباما" ورئيس الكونغرس عن الحزب الجمهوري "باول ريان"، وكذلك قيادة شبكة "فوكس نيوز" و"أندرسون كوبر" المذيع بشبكة "سي أن أن".
وأضافت إن "باينشتاين" يعتبر منافع العلاقات بين أمريكا والسعودية والتي شملت تبادل المعلومات الإستخبارية بأنها مجرد سراب. وأشارت كذلك إلى أنه يعتقد أيضاً بأن قطع العلاقات التجارية مع السعودية له ثمن، لكن يجب ألاّ يمنع ذلك من القيام بالإجراء السليم، فأمريكا كانت لديها إستثمارات مع ألمانيا النازية، ولم يمنعها ذلك من التحرك ضد "هتلر" في نهاية المطاف.
وقبل أيام نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية قسماً من التقرير السري للجنة تحقيق الكونغرس الأمريكي في أحداث 11 سبتمبر يثبت تورط مسؤولين سعوديين في تلك الأحداث.
وأشارت الصحيفة إلى وجود صلات بين أفراد في السفارة السعودية بواشنطن وسعوديين وصلوا إلى أمريكا، على أنهم من منفذو هجمات 11 أيلول، فيما لفتت إلى أن أموال لزوجة "بندر بن سلطان" ذهب جزء منها إلى شخص له صلة بهجمات إرهابية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد أعلن في أكثر من مناسبة بأن نشر هذه الوثائق يمكن أن يعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر.