الوقت- أكّد الناطق الرسمي لحركة "أنصار الله" محمد عبدالسلام أن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية أي جولة حوار فاشلة، مشدّداً على حرص الوفد اليمني الدائم والمستمر على إجراء حوار سياسي يكون فيه خير ومصلحة الشعب اليمني وعموم المنطقة.
وطالب عبد السلام بدعم مسار السلام، مشدّداً على أن مطلب المكونات الوطنية كان منذ اليوم الأول حواراً في أجواء يسودها هدوء وسلام واستقرار.
وأوضح الناطق الرسمي أنه ومنذ إعلان وقف إطلاق النار لم يتوقف العدوان، واستمر القصف الجوي على مناطق مختلفة، وتعرضت لجنة الجوف المحلية لغارتين جويتين، وظلت الزحوفات متواصلة في أكثر من جبهة.
وأشار إلى أنه ومع استمرار العدوان بمظاهره المختلفة من تحليق وغارات وزحوفات فإن الالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار والسماح للجان المحلية بالانعقاد يساعد بشكل كبير لإنجاح الحوار حتى يتحول إعلان وقف الحرب إلى مصاديق عملية .
كما أكد الناطق الرسمي لأنصار الله أنهم سيسعون في الوقت نفسه لاستيضاح الأمم المتحدة حول أجندة حوار تؤسس لمرحلة جادة من الحوار البناء والمسؤول يؤدي إلى إرساء مسار سياسي يعتمد الشراكة والتوافق وفقا للقرارات الدولية والمرجعيات المعروفة وليس لاستمرار العدوان وانتهاج سياسة الاقصاء.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي اليوم الإثنين أن “حضور مفاوضات الكويت يتطلب الوقف الكامل للعدوان ولا يمكن القبول بشروط ومطالب قبل الوصول إلى حل سياسي يتبعه تفاهم وحوار على التفاصيل وضمان عدم انتهاك الطائرات سيادة الجمهورية اليمنية، وألا يستمر العدوان في دعم المرتزقة والإرهابيين في اليمن. ”
وأضاف في لقاء مع وفد من ذمار “إذا توقف العدوان في أي وقت فإن الجميع حاضر للبناء وحاضر للتأمين وعلى درجة عالية من اليقظة في كل المحافظات والحرص والحذر من المفخخات والإرهاب كما جرت عادة الأمريكان وأدواتهم وثقافتهم في إهلاك الحرث والنسل.
كما استعرض رئيس الثورية العليا في اللقاء الذي حضره قيادات ووجهاء وأعيان محافظة ذمار الدور المميز للمحافظة لذمار ماضياً وحاضرا في مختلف المنعطفات التاريخية.
فيما أكد محافظ ذمار حمود عباد أن ذمار حاضرة عبر التاريخ في الدفاع عن الاسلام ووحدة الوطن والتي يحمل أبنائها ورموزها التاريخية قيم الثبات التي عرف بها المؤمنين والأبطال الاخيار.
وأضاف إن ذمار التي تألقت بالإسلام وأصبحت مخزنا للعلماء والمثقفين والشعراء العظماء كالبردوني والموشكي والعنسي والمؤرخ الشماحي، والأديب المعلمي وشيخ الاسلام زيد بن علي الديلمي وغيرهم من كوكبة الرجال الذين أكدوا وجودهم في عمق التاريخ وفي مسار التأثير في ضمائر الناس.
وأكد أن أبناء ذمار لن يخضعوا لأي عميل أو إرادة خارجية ولن يركنوا إلى هدنة أو اتفاق مع عدو غادر وخائن حتى يتحقق السلام والانتصار الكامل.
