الوقت- رفض رئيس الوزارء المقال في حكومة هادي خالد بحاح، قرارت الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ووصفها بأنها "انتحارية غير دستورية"، مؤكداً أنه سمع بخبر إقالته من وسائل الإعلام
وبحسب صحيفة "رأي اليوم"، فان مصادر مقربة من رئيس الوزراء المقال أكدت أن بحاح اعتبر قرارات هادي الآخيرة بأنها انتحارية جاءت بدوافع شخصية أنانية، فيما اعتبر المصدر أن الرجل فقد الأهلية السياسية والعقلية لاتخاذ قرارات مصيرية من هذا النوع.
وكشف مصدر مقرب جدا من خالد بحاح للصحيفة أن بحاح فوجئ بقرار إقالته، وقال إن هادي "تصرف انطلاقا من دوافع شخصية وانانية صرفة، وإنه فقد الاهلية السياسية والعقيلة لاتخاذ قرارات مصيرية من هذا النوع" على حد وصفه، واختتم تصريحه بالقول "إن السيد بحاح نفى نفيا مطلقا أن يكون قرار إقالته جزءا من أي صفقة أو تسوية تضمن له دورا سياسيا في المستقبل المنظور"، وأشار المصدر إلى أن بحاح كان يشعر بالإحباط في الأشهر الأخيرة نتيجة العقبات التي كان يضعها هادي لعرقلة عمله وحكومته، وقال إنه حاول مرارا ملئ الحقائب الوزارية الشاغرة في حكومته ولكنه لم يتمكن من إقناع أي أحد بالقبول بالانضمام إلا الحكومة.
وأشارت مصادر للصحيفة ذاتها أن التعيين الجديد ما كان يتم لولا مباركة السعودية، التي عارضت لاشهر رغبة الرئيس هادي بعزل السيد بحاح الذي لم يكن له ود على الاطلاق، وكان يعتبره منافسا له على الرئاسة، ويتساءل هذا المصدر بقوله: لماذا غيرت السلطات السعودية موقفها وقبلت بهذا التعيين لاحقا؟
وبحسب الصحيفة فان مصادر يمنية قالت ان السعودية باتت تحاول تثبيت التفاهمات التي توصلت اليها مع أنصار الله، ولم تعد تهتم كثيرا بالرئيس هادي وشرعيته، او عودته الى السلطة، لان كل ما يهمها هو تأمين حدودها مع اليمن، ووقف اي صدامات مع أنصار الله.
وتضيف المصادر سيعمل السعوديون بكل جهد ممكن من اجل التوصل الى اتفاق في لقاء الكويت يؤمن لهم الخروج من المأزق اليمني بما يحفظ ماء وجههم، وهدد الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي بأن عدم الاتفاق يعني التصعيد العسكري، ولكن هذا التهديد لم يؤخذ بمحمل الجد من خصومهم.