الوقت- قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم ان قوات البيشمركة والحشد الشعبي ستشاركان في تحرير الموصل دون دخولها المدينة، معتبراً أن 'الاتهامات التي وجهت الى الحشد الشعبي اصلها اختلافات سياسية.
وأضاف معصوم في لقاء مع الوكالة الرسمية الايرانية (ارنا) ان الحشد الشعبي هو قرار عراقي ونحن مسؤولون عن امورنا، متابعاً "بالنسبة للحشد الشعبي هم مجموعة تشكلت بناء على دعوة من آية الله السيد السيستاني، وقاتلوا داعش وقدموا شهداء كثيرين وهم تابعون الي القيادة العامة للقوات المسلحة، عندما ينتهي داعش وتستقر الاوضاع في العراق، فقسم من الحشد الشعبي المؤهلين للخدمة العسكرية او الخدمة الامنية، المفروض ان يقبلوا في هذه المؤسسات لانهم قدموا التضحيات، واما بالنسبة للاخرين يمكن ان يكون لهم راتب تقاعدي".
واكد الرئيس العراقي أنه "لايجوز ان يقحم اسم الحشد الشعبي في مشاكل اخرى بين الدول، هذا قرار عراقي ونحن مسؤولون عن امورنا، ربما هناك ملاحظات عن بعض التصرفات الشخصية، ولكن هذه التصرفات في مثل هذه الحالات طبيعية، وممكن ان تكون في جميع التشكيلات المشابهة وحتى في الجيش العراقي ايضا تكون عندهم مخالفات، اما بالنسبة للحشد الشعبي فهو حاجة عراقية ملحة ولكن ليس بصفة دائمة".
واضاف معصوم "نحن في داخل العراق ليس لدينا مشكلة، ولكن هناك بعض الحساسيات حتى بالنسبة للموصل الأكراد البيشمركة يشتركون ولكن لايدخلون مدينة الموصل، لان دخول الموصل قد يكون فيه بعض التصرفات الخاطئة واي تصرف خاطئ سوف يقولون ان الأكراد قاموا بذلك، يتهمون الأكراد لانه توجد حساسيات سابقة، وهكذا الحال مع الحشد الشعبي البيشمركة والحشد الشعبي يشاركون في القتال لتحرير الموصل ولكن لايدخلون مدينة الموصل لوجود هذه الحساسية".
اكد معصوم" ان تجزئة العراق لن تحدث في حالة الاستقرار، ولكنها ستحدث في حال استمرار الفوضى والصراعات، وفي ظل هذه الفوضى والصراعات من الممكن ان تحدث التجزئة، والتجزئة هنا ليست بمعنى انشاء دولة، وانما كل واحد يستولي على منطقة ويجلس فيها مثل الامارة، فمثلا السنة الى الان يقال انهم يريدون سنيستان.. ولكن السنة هم لايقبلون بالفيدرالية وهم يريدون حكومة مركزية، فمن لا يرضى بالفيدرالية كيف يرضى بالاستقلال؟ ناهيك عن طبيعة هذا الاستقلال كيف يكون، ولماذا العراق بالذات يكون فيه هذا الاستقلال؟".
