الوقت ـ يستمر الجيش السوري تقدمه في الريف الشرقي لمدينة حمص وسط البلاد ليصل قرب مدينة تدمر الأثرية حيث يفصله خمسة كيلومترات فقط عن هذه المدينة وأربعة كيلومترات عن مدخلها الغربي وسيطر حاليا على تلتي "800" و"العمدان" في سلسلة جبال الهيال كما أحرزت القوات السوري تقدما كبيرا شرقي منطقة المقالع غرب تدمر حيث سيطر على تلة الثار قرب مدينة التمثيل إثر إشتباكات مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
كما تمکن الجیش السوری و حلفاؤه من القضاء على عدد من إرهابیی عصابات "داعش" الارهابیة و جرح أخرین ، خلال الاشتباکات المستمرة. وبعد فشل الهجوم الأخیر الذی شنته التنظیمات الإرهابیة على مواقع الجیش السوری فی ریف حماه الشمالی، اعترفت المواقع المعارضة، بانسحاب المجموعات المسلحة إلى معاقلها الخلفیة، بعد تمکن الجیش من إیقاع خسائر بشریة کبیرة فی صفوفها، حیث أکدت المواقع بمقتل المسؤول العسکری لقطاع الشمال فی "الاتحاد الإسلامی لأجناد الشام" المدعو "أبوعمر الذهب" خلال المعارک.
کما قُتل مسؤول "کتیبة سیف الله" التابعة لـ "أجناد الشام" المدعو أحمد حمیدی الملقب "أبو مهدی" خلال الاشتباکات مع الجیش السوری فی محیط بلدة "المغیر" بریف حماه، إضافة إلى عدد کبیر من القتلى والجرحى وبعضهم قادة میدانیین، ومنهم "أحمد القاطوف" و"محمد حلاق" و"عدنان الأزرق".
فی سیاق منفصل ، أکدت مصادر أهلیة أن حرس الحدود الترکی بمؤازرة من الجیش الترکی، وحمایة عدد من الدبابات، اقتحم الحدود السوریة بعمق 8 أمتار، وعمد إلى بناء جدار عازل على طول حدود بلدة "تل حلف"، الواقعة غرب مدینة رأس العین غرب الحسکة شمال شرق سوریا، فی محاولة منه لمنع نزوح المسلحین المتواجدین فی المنطقة إلى داخل أراضیه، الأمر الذی یشکل خرقاً واضحاً للمواثیق والقوانین الدولیة.
وفی ریف دمشق، استهدف الجیش السوری ومجاهدو المقاومة الإسلامیة تجمعات لتنظیم "داعش" الإرهابی، عند معبری "الزمرانی" و"الرومیات" فی جرود القلمون، أدى إلى مقتل عدد من مسلحی التنظیم، کما نفذت المدفعیة الثقیلة فی الجیش استهدافات مرکزة على مرتفع "الصعبة" بجرود فلیطة بالقلمون، وتدمیر عدد من دشم المسلحین فی المنطقة.
فی سیاق متصل ، أکدت مصادر عسکریة أن الجیش السوری استهدف معاقل المجموعات الإرهابیة بالقرب من منطقة "الفصول الأربعة" داخل مدینة داریا فی الغوطة الشرقیة، وذلک بعد خرق الإرهابیین لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافها للحواجز العسکریة فی المنطقة، ما دفع بالجیش للرد على هذه الاعتداءات .
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن الامريكيين اقترحوا تبادل الأدوار في شرق سوريا وموسكو مستعدة للتعاون معهم بهدف طرد الإرهابيين من عناصر داعش من محافظة الرقة.
وأفاد موقع "إينترفكس" أن لافروف أعرب في تصريح لقناة "رن تي وي" الروسيه إستعداد موسكو للتعاون مع قوات التحالف الذي تقوده الأمريكا لتوفر الأرضية لطرد عناصر داعش من محافظة الرقة.
وأضاف أننا على إستعداد للتعاون والتنسيق مع القوات الأمريكية نظرا إلى انتشار قوات التحالف الأمريكي في شرق سوريا والتي تقع الرقة ضمنها.
وأكد "لافروف" أن الأمريكيين اقترحوا في بعض المراحل قضية تبادل الأدوار بيننا مطالبين بتركيز النشاطات وعمليات القوات الروسيه على "تدمر" ويتمحور العمليات للقوات الأمريكية على تحرير الرقة عبر التنسيق مع الجيش الروسي.
كما أعلن وزير الخارجية الروسي في تصريح منفصل، إن بلاده لديها أدلة على وجود قوات تركية على الأراضي السورية، وتعمل أنقرة على "توسع تدريجي" على حدودها مع سورية.
وقال لافروف في مقابلة مع تلفزيون "آر إي إن" الروسي "بدأت تركيا في الإعلان أن لها حقاً سيادياً في إقامة بعض المناطق الآمنة على الأراضي السورية. وفقاً لما لدينا من معلومات فقد توغلوا مئات عدة من الأمتار عبر الحدود مع سورية. إنه أشبه بتوسع تدريجي". وأضاف أن موسكو ستصر على أن تدعو الأمم المتحدة الأكراد لمحادثات السلام السورية رغم معارضة تركيا.