الوقت:الشرح رئيس رابطة فرنسا للشرق الأوسط الدكتور أنس شبيب في مقابلة صحفية بعض الاعمال التي يقوم بها تنظيم داعش الارهابي وعلاقات هذا التنظيم بالخارج وطرق تمويله .
فقد اشار شبيب الى خطة تنظيم داعش في إحداث انهيار بأسعار النفط ، حيث يقوم ببيع النفط عن طريق شبكة تهريب من سوريا الى تركيا ومن العراق الى تركيا ومن كردستان الى تركيا.
وأضاف أن تنظيم داعش هو عبارة عن ولاء مجموعات عدة من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة والجيش الحر والمجلس الاستشاري لما یسمى بالمجاهدين إضافة إلى العديد من الفصائل الجهادية الأخرى الأصغر حجماً وأن رأس هرمها هو أبو بكر البغدادي وله صلاحيات سياسية ودينية ومرجعية اجتماعية.
وأوضح أن هيكلية التنظيم على الشكل التالي:
1 - مجلس استشاري ذوصلاحيات تشريعية
2- مكتب الخليفة من المقربين وله صلاحيات تنفيذية
3 - النواب ولهم صلاحيات إدارية وبيروقراطية
4 - الحكام حيث يوجد حاكم ومجلس ادارة لكل محافظة وعددها حاليا سبع محافظات
5 - الكوادر الإدارية
6 - الإدارة المحلية في كل قرية ومدينة
وعن مصادر التنظيم التمويلية تحدث الدكتور أنس شبيب عن أن المصدر الرئيس هو النفط وعلى الصعيد الاستراتيجي يُمَّول التنظيم من خلال السيطرة على الأراضي الغنية بالنفط في سوريا والعراق حيث سيطر في سوريا على ستة حقول للنفط وعلى سبعة حقول في العراق بالإضافة السيطرة على المصافي النفطية، إذ يقوم التنظيم ببيع النفط المكرر سراً لكن أساساً يقوم ببيع النفط الخام بين 25 ألف و60 ألف برميل يومياً بما يعادل 1,2 مليون دولار.
وذكر أن سفيرة جمهورية التشيك اتهمت الاتحاد الاوروبي بشراء النفط من داعش كما اتهم مساعد وزير الدولة الأمريكي لشؤون الارهاب ديفيد كوهين كردستان وتركيا بشرائه.
كما تطرّق الدكتور أنس عن نهب الإرث التاريخي في البلدين وعن الإرث الثقافي في قيمة صعبة التقدير حيث يقوم التنظيم ببيع الآثار لأوروبا وأميركا بشكل غير قانوني في السر والعلن بالإضافة لنهب البنوك مثل بنك الموصل في حزيران /يونيو 2014مع نهب المجوهرات والمخازن والبيوت إضافة لنهب المعامل وبيعها كاملة لتركيا كما جرى في حلب.
وسرد شبيب وبحسب منظمة الفاو الدولية أن داعش يسيطر على حوالي 40% من الاراضي المنتجة للقمح في العراق و20% في سوريا وسرقة صوامع القمح وبيعها الى تركيا حيث اصبح الامن الغذائي مهددا فيهما مع تخريب الأراضي الزراعية بسبب إرهابهم والسيطرة على السدود مما يحتاج لإعادة استصلاح ما تخرب من الاراضي.
وذكر الدكتور شبيب أن تمويلهم من الخارج هو على شكل منح وهبات من قطر والسعودية بدرجة اولى ومن الكويت والامارات ايضا وهو يمر عن طريق تنظيم القاعدة اولا وعن التمويل المباشر من الأفراد يأتي من رجال أعمال وعائلات غنية في الخليج الفارسي تحت ذريعة مساعدة أهل السنّة ضد الشيعة.
وشرح عن طريقة ايصال هذه الاموال عن طريق اليد بإيصال حقائب مليئة بالدولارات وحوالات مصرفية عن طريق مصارف غربية مثل مجموعة مصارف HSBC وبعد كل ذلك تم احداث نظام ضريبي كالضرائب الثورية باسم الحماية وضريبة الزكاة باسم الدين والجزية التي تفرض على غير المسلمين تحت طائلة القتل او التهجير او اعتناق الاسلام.
وشرح شبيب تواطؤ الدول الأخرى كالسعودية التي هي مصدر اساسي في التمويل والتضليل الإعلامي والتحريض الذي تتبعه قطر بذات الطريقة ليكون تواطؤاً قطرياً سعودياً تركياً مع ضغوط مالية واغراءات من قبلهم لأوروبا لاستمرار سياستها العدوانية ضد سوريا.
وكشف أن تركيا تقدم دعماً ماديا وإعلامياً واستخباراتياً حيث فتحت اراضيها لأكثر من 70 جنسية مع مراكز تدريب وغرف عمليات لإعدادهم، ومثلها الأردن التي فتحت معسكرات تدريب لجبهة النصرة والتي معظم فصائلها التحقت بداعش.
أما عن الغرب فأشار شبيب إلى أن فرنسا بشكل خاص واوروبا بشكل عام تقوم بإرسال اسلحة الى تركيا موجهة للارهابيين بأموال سعودية وقطرية وتقوم بشراء النفط من داعش مع التضليل الاعلامي ومنع القنوات السورية وغض النظر عن الارهابيين الاروبيين الذاهبين الى سوريا للتخلص منهم، معتبراً أن المصنع الرئيس لهذا التنظيم هو اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والاميركية والبريطانية عن طريق استيعاب اكبر عدد ممكن من المسلحين والمتطرفين كأداة لخلق الفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الجديد.
واعتبر شبيب ان ليبيا خزان مستمر للارهابيين من كافة انحاء العالم من خلال الدعم المادي والاعداد والتسليح ومجموعة مايسمى اصدقاء سوريا وجامعة الدول العربية.
وختم بالقول إن المشروع عبارة عن الغاء الدول الوطنية وتمزيقها وتحويلها الى دويلات على اساس طائفي وعرقي واحداث انقسام طويل الامد من اجل اعادة رسم خارطة الشرق الاوسط الجديد.