الوقت- في تصاعد جديد لأزمة المهاجرين التي تعصف بالاتحاد الاوربي، أعلن النمسا على لسان وزير دفاعها هانز بيتر دوسكوزيل عدم قبولها بنظام توزيع اللاجئين من خلال حصص على الدول الأوروبية، لأنها "بذلت ما يكفيها في هذا الصدد."
وأضاف وزير الدفاع النمساوي "سنقبل37500 طالب لجوء هذا العام وحده. والآن الآخرون مطالبون بالتحرك، لماذا تأخذ النمسا لاجئين من اليونان؟ هذا سيرسل إشارة خاطئة".
وكانت النمسا، التي يبلغ عدد سكانها 8.5 مليون نسمة، تعرضت لانتقادات شديدة من المفوضية الأوروبية وجماعات حقوق الإنسان لفرضها قيودا على أعداد اللاجئين الذين أبدت استعدادها لقبولهم.
وفي سياق متصل، علق أكثر من 30 ألف مهاجر في اليونان، حيث تنشط منظمات غير حكومية لمساعدتهم. وقامت منظمة أطباء بلا حدود السبت بنصب الخيم لأكثر من ألف شخص إضافي، فيما ينام عدد كبير من المهاجرين في العراء، في حقول رطبة أو في حفر.
وقال ابوستولوس تزيتزيكوستاس حاكم مقاطعة مقدونيا اليونانية، أثناء إشرافه على توزيع المواد الغذائية، إن "13 ألف شخص يتكدسون على معبر ايدوميني وحده على الحدود مع مقدونيا، وحوالى 20 ألفا في هذه المقاطعة، أي أكثر من 60% من العدد الاجمالي للمهاجرين في البلاد". وأضاف "بتنا غير قادرين على تحمل هذا العبء وحدنا".
بدورها، أعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مقابلة الأحد 6 مارس/آذار مع صحيفة "بيلت" أنه "كان يتعين على اليونان تأمين 50 ألف مكان لايواء اللاجئين قبل نهاية 2015"، مضيفة أنه "على الاتحاد الأوروبي تأكيد وقوفه إلى جانب اليونان ودعمها بطريقة تضامنية".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي ينوي عقد قمة مع تركيا الاثنين في بروكسل في ثاني قمة بين الجانبين خلال 4 أشهر، في محالة للضغط على أنقرة لمراقبة حدودها.