الوقت- قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” الاثنين، إن إسرائيل تمنع دخول الوقود إلى قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، الأمر الذي يهدد بتوقف كلي للعمليات الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأفادت الوكالة بمنشور على منصة “إكس” بأن قطاعات “الصحة والمياه والغذاء والاتصالات في خطر” جراء الحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين بقطاع غزة.
ويعاني القطاع كارثة إنسانية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار، ومنعت إدخال كافة الإمدادات من غذاء ودواء ومساعدات ووقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.
وشددت الأونروا على أن “العمليات الإنسانية لا يمكن أن تُجرى دون وقود”، وتابعت: “بدون الوقود، ستُزهق الأرواح”.
وأكدت الوكالة الأممية على “وجوب رفع الحصار” الإسرائيلي عن القطاع الفلسطيني.
وفي السياق، قالت وزارة الصحة بغزة، إن “20 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 200 بينهم 50 بحالة خطيرة جدا جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية جنوب ووسط القطاع”.
وطالبت الوزارة كافة الجهات المعنية بالعمل على إيجاد آليات أخرى لتوزيع المساعدات دون التسبب في قتل الجوعى.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.