الوقت- لليوم الثاني على التوالي، تواصلت حالة من الغليان والتنديد داخل الشارع التركي، بعد اقتحام قوات الأمن التركية لأكبر صحف المعارضة التركية (صحيفة زمان)، عقب قرار المحكمة التركية فرض الحراسة القضائية على الصحيفة المعارضة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وتعد صحيفة "زمان" من أكبر صحف المعارضة التركية، وتعود تبعيتها للداعية الإسلامي، فتح الله جولن، والذي يعد العدو اللدود للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث تتهم الحكومة التركية جولن وجماعته بمحاولة التغلغل في مفاصل الدولة، وتأليب الرأي العام على أردوغان، وعلى حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكانت الصحيفة التركية المعارضة كشفت في فيديوهات خاصة فضائح فساد أردوغان وأسرته، وصولاً الى تورط أجهزة الدولة في نقل الأسلحة للتنظيمات الإرهاية في سوريا، ووصولا لعلاقات تجارية تجمع بين أسرة أردوغان وتنظيم "داعش"، وغيره.
وعلى أثر ذلك، اقتحمت الشرطة التركية مساء الجمعة مقر صحيفة "زمان" اليومية المناهضة للرئيس رجب طيب إردوغان، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق أشخاص تجمعوا في المكان واقتحمت مبنى الصحيفة.
وفرقت قوات الأمن مئات الأشخاص الذين تجمعوا أمام مقر الصحيفة في اسطنبول، حيث شهدت لحظات الاقتحام أمس، اشتباكات بين المتظاهرين المعتصمين أمام مقر الصحيفة، وقوات الأمن التركي، التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع وسيارات المياه لتفريقهم.