الوقت- عبر المسؤول عن التنسيق بين جماعات المعارضة السورية والاستخبارات الترکیة خلال السنوات الثلاث الماضية 873 مرة الحدود إلى تركيا، وقد ذكر اسمه في كثير من ملفات الأعمال الإرهابية.
وأجبرت الحكومة التركية بعد ضغط شدید مورس علیها، علی ملاحقة الشخص الذي يعرف باسم مفتاح التنسيق بين تركيا وجماعات المعارضة السورية.
هیثم توبالجا (Heysel Topalca ) الذي يشار إليه باسم المنسق بين جماعات المعارضة السورية والأمن التركي، قد تم إدخاله أخيراً في قائمة الأشخاص الذين یلزم علی قوات الأمن التركية إلقاء القبض عليهم. وعلى الرغم من مضي عدة أيام علی الإعلان عن اسم هذا الشخص كمتهم في عدة قضايا إرهابیة، ولكن لم یتم بعد نشر أي خبر عن اعتقاله.
وأعلن مكتب مكافحة الإرهاب لمنظمة الأمن التركية أنه وفقاً للوثائق فإن توبالجا قد عبر خلال السنوات الثلاث الماضية الحدود التركية 873 مرة ، وکان أغلب هذه الحالات باتجاه الأراضي السورية .
وورد اسم توبالجا في كثير من ملفات الأعمال الإرهابية والإجراءات المشكوك فيها وغير القانونية فیما یتعلق بالمجموعات السورية في السنوات الثلاث الماضية، مثل تفجيرات الريحانية التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الناس، ملف نقل الخراطیش من أضنة إلى سوريا، قضية الهجوم الكيماوي بغاز السارين، اختطاف مراسل صحيفة ميليت التركية في سوريا وکذلك الهجوم الإرهابي لعصابات داعش الإرهابیة علی منطقة نيغدة في تركيا.
وتفید بعض الوثائق وأيضاً أفراد أسرته بوجوده في اللاذقية وقيادته وخبرته في الهجمات، وکذلک البرامج التعليمية للجماعات الإرهابية المختلفة مثل الجيش الحر.
وعلى الرغم من أهمية توبالجا السياسية والأمنية، وأیضاً على الرغم من مضي أيام علی إعلان وكالات الاستخبارات التركية استعدادها لاعتقاله، إلا أن هذه المؤسسات لم تنشر بعد أي أنباء حول اعتقاله أو العثور على أدلة بشأنه، الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات من الأجهزة الأمنية التركية.
وتتهم المعارضة هذه المنظمات التابعة للحكومة بالإهمال والتسامح في المهام الموكلة إلیها في سیاق تعاون الحكومة العام مع الجماعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة والجيش السوري الحر.