أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية في بيان لها أن "اسرائيل " : "ارتكبت عدوانا آثما على سورية، عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني ولا خسائر بشرية".
في المقابل، أفاد المرصد السوري المعارض أن "طائرات حربية نفذت غارتين اسشتهدفت احداها مستودعاً للصادرات والواردات في مطار دمشق، فيما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس بضواحي دمشق".
هذا العدوان الصهيوني ليس الاول ولن يكون الاخير ، بعد ان تكشفت العلاقة الوطيدة بين الكيان الصهيوني وبين المجموعات التكفيرية ولاسيما القاعدة المتمثلة ب"النصرة" ، حيث توفر "اسرائيل" كل ما تحتاجه هذه التنظيمات المسلحة لاسيما في منطقة الجولان ، حيث يتم نقل جرحى ومرضى القاعدة الى داخل "اسرائيل" لمعالجتهم في المستشفيات هناك .
وقد بينّت تقارير رسميّة صادرة عن مراقبي الأمم المتحدّة في هضبة الجولان السوريّ المحتّل والمُحرّر، كيفية وآلية التعاون بين ما يُطلق عليها "فصائل المُعارضة السوريّة" وبين إسرائيل، وذلك في السنة والنصف الأخيرتين.
وقال مُراسل الشؤون السياسيّة في صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية باراك رافيد، الأحد 7 كانون الاول / ديسمبر ، إنّ هذه التقارير تُقدّم لأعضاء مجلس الأمن الدوليّ ألـ15 للاطلاع عليها، لافتًا إلى أنّها منشورة على الموقع الالكترونيّ الرسميّ التابع للأمم المُتحدّة، كما أشار إلى أنّ التقارير المذكورة تذكر بالتفصيل الاتصالات الدائمة التي تجري على الحدود السوريّة بين ضباط كبار وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيليّ وبين المُسلحين من المعارضة السوريّة، التي تعمل على إسقاط الرئيس السوريّ، بشّار الأسد.
وذكرت تقارير الامم المتحدة التي توزع في مجلس الأمن الدوليّ لكي يطلع أعضاؤه الـ15 عليها، ان اسرائيل بدات في آذار (مارس) من العام 2013 باستيعاب جرحى المعارضة السوريّة في المستشفى الميداني، الذي أقامه جيش الاحتلال في الجولان، ومن ثمّ نقلهم بمواصلة العلاج في مستشفيات شمال إسرائيل.
وفي البداية ادّعى الجيش الإسرائيليّ أنّه يقوم باستيعاب الجرحى المدنيين، وأنّه لا يُقيم أيّ نوعٍ من الاتصال مع التنظيمات السوريّة المسلحة، ولكنّ تقارير الأمم المتحدّة تُكذّب الرواية الإسرائيليّة.
وجاء في تقرير اممي تمّ توزيعه في العاشر من شهر حزيران (يونيو) الماضي جاء وبالخط العريض أنّ القوّة الأمميّة شاهدت عددًا من الجنود الإسرائيليين، في القسم المحتّل من الجولان، وهم يقومون بتزويد أعضاء المعارضة المسلحة بعددٍ من الصناديق المُصنعّة من الكرتون.
كما اشار تقرير اخر صادر في الاول من شهر كانون الأوّل (ديسمبر) الجاري، وثّق مراقبو الأمم المتحدّة لقاءً بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلين من المعارضة المسلحة، والذي تمّ في الـ27 من شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث أكّد التقرير على أنّ الجنود الإسرائيليين قاموا بفتح الباب والسماح للمقاتلين بالدخول إلى الجانب الإسرائيليّ من الجولان، ولكنّ التقرير لم يؤكّد على أنّ الذين دخلوا كانوا جرحى.
كل هذه التقارير الاممية الموثقة بالارقام والتواريخ ، وكل هذا التدخل الاسرائيلي السافر لصالح المجموعات التكفيرية في سوريا ، تؤكد حقيقة واحدة وهي ان الشعب السوري يتعرض لمؤامرة كبرى ، وان هذا الشعب تمكن من خلال قواته المسلحة ان يحقق انتصارات كبيرة اصابت الصهاينة بالهستيريا ، الامر الذي جعلها تتدخل بهذا الشكل السافر لنجدة التكفيريين من القاعدة وغيرهم.
سامي رمزي. شفقنا