الوقت- دبّ الشقاق بين قيادات تنظيم داعش
الإرهابي في جرود القلمون. فُصِل «لواء فجر الإسلام» من الصفوف بشبهة ممارسات تُخرِجه
من المنهج، و»نُفي» عناصره من القلمون إلى حمص. وبين تأكيد الفصل والتهوين من شأنه،
المؤكّد أنّ القيادة المركزية للتنظيم ستُعيِّن خلال أيام أميراً جديداً لقاطع القلمون،
وأن خاطف العسكريين قد رحل
قال افراد في التنظيم ان نُفي أمير «الدولة الإسلامية» في القلمون، أبو
طلال الحمد، من الجرود القلمونية، وطرد من صفوف التنظيم المتشدد. أُخرِج الرجل، الذي
قاد معركة عرسال في آب الماضي انتقاماً لتوقيف أبو أحمد جمعة وثأراً لمقتل أميره «أبو
حسن الفلسطيني»، وأُبعِد عن القلمون مع كلّ عناصره. وبعدما كان الرأس المدبّر في إدارة
ملف العسكريين المخطوفين لدى «الدولة»، سيتوّلى قياديٌ آخر، يُوافق عليه «الأمير» أبو
بكر البغدادي، إدارة دفّة المفاوضات.
وأوضح هؤلاء لـ «الأخبار» أنّ الخلاف بلغ
أشدّه بين أعضاء قيادة التنظيم في القلمون منذ أيام. وتحدثت المعلومات عن ضبط علب سجائر
علماً أن التنظيم يحرّم التدخين، اضافة الى ممنوعات منها اقراص لافلام اباحية كانت
في حوزة معظم عناصر «لواء فجر الإسلام» الذي أعلن بيعته للبغدادي في أيلول الماضي.
وأشارت إلى أن عملية الرصد والمراقبة التي تخلّلها تصوير العناصر أثناء تدخين السجائر،
جرت بتوجيه من قيادة التنظيم المركزية.
تنظيم داعش
يُعيد ترتيب صفوفه في جرود القلمون. وبحسب المعلومات، فإن القيادة المركزية
في الشمال السوري باتت مقتنعة بأنّ حال التنظيم ليست بخير. لذلك اتُخذ القرار بإعادة
هيكلة المجموعات في الجرود المحيطة، بالتزامن مع اقتراب المسلحين
عشرات الكيلومترات فقط عن الحدود اللبنانية.
ضبط ممنوعات لدى قيادات وعناصر «لواء فجر الإسلام»
أوجب الطرد من داعش وفي هذا السياق، تكشف المعلومات لـ «الأخبار» عن توجّهٍ بدأ منذ
أيام لـ «تنظيف» صفوف التنظيم استعداداً للمرحلة المقبلة. وبحسب المصادر، وإنفاذاً
لهذا التوجّه، «طُرِدت جماعة أبو أحمد جمعة من صفوف داعش، كما أشارت إلى أن «كتيبة
الفاروق» (يقودها موفّق أبو السوس) التي بايعت التنظيم قبل أسابيع قليلة، قد تلحق بها
عما قريب، حالها كحال معظم فصائل «الجيش السوري الحر» التي انسحبت من القصير إلى القلمون
ثم أعلنت بيعتها للتنظيم من دون التزام ديني حقيقي.
وتوضح المصادر أنّ هذه الخطوة جاءت بعد
«تكرار الأخطاء التي تُرتكب باسم الدولة» على الحدود للبنانية، لافتة إلى أن طرد القيادات
الرئيسية مُهِّد له باستحضار «شرعيين» وعسكريين للالتحاق بالتنظيم. وكشفت أن «تعيين
أمير جديد في القلمون سيجري قريباً». وفي ما يتعلق بهويته، وفيما لم يُحدَّد اسم الأمير
الجديد بعد، علماً أن المدعو «أبو عبدالسلام» هو من يتولى شؤون التنظيم اليوم، رجّحت
المعلومات احتمال أن يكون أمير «الدولة» التالي من الجنسية التونسية. ولفتت الى أنّ
هذه التغييرات «ستعني حتماً تعقيد المفاوضات حول الجنود اللبنانيين الأسرى لدى تنظيم
الدولة على نحو كبير».
من هنا يلاحظ ان الافراد الذين التحقوا
بداعش وغيره من التنتظيمات الارهابية لا ينتمون بما يدعونه الاسلام
اي صلة وانما اتخذوا الدين لباسا ليتستروا خلفه لتأجيج مشاعر المسلمين. المسلحون
الذين جاءوا من بلدان مختلفة مثل افغانستان وباكستان وشيشان وروسيا وامريكا وبريطانيا
وفرنسا ومن بلدان عربية وما قاموا به من اعمال ارهابية لم ير التاريخ مثيلا له مثل
اكل اعضاء المقتولين وقطع الرؤوس واللعب بها في الازقة واغتصاب النساء وسبيهن وبيعهن
في الاسواق وهدم المساجد والكنائس كلها تدل
على ان المسلحين لايرتبطون بثقافة سليمة ولا بلغة واحدة والذي دفعهم للانضمام لهذه
التنظيمات هو الشذوذ والعقد النفسية و الكبت لذلك فاننا نرى ان الفصل والاخراج والانقسامات
في قيادات التنظيم امر لا بد منه يفرضه عليهم تلك التصرفات الغير الانسانية وعدم صدقية هؤلاء الافراد.
وهذه بوادر انحلال واضمحلال هذه التنظيمات
الارهابية اللاانسانية .