الوقت- عندما دخلت المفاوضات النووية الايرانية بين ايران والدول الست في فيينا مراحلها الحساسة سافر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الى فيينا من اجل عرقلة المفاوضات ومنع التوصل الى اتفاق في المفاوضات النووية ، ورغم ان هناك جهات اقليمية أخرى لاتريد ايضا حصول اتفاق بين ايران والدول الست لكن المساعي السعودية كانت حثيثة اكثر من غيرها ومكشوفة واتخذت طابع العداء العلني وهو ما سينطبع في ذاكرة الايرانيين.
وكانت المفاوضات النووية الاخيرة في فيينا قد شهدت بوادر انفراج لم نكن نشهدها في المفاوضات النووية السابقة لكن وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي وفي مقدمتهم السعودية بادروا الى الاتصال بوزير الخارجية الامريكي جون كيري من اجل عرقلة سير المفاوضات لكن سفر وزير الخارجية السعودي الى فيينا واجتماعه مع جون كيري في مطار العاصمة النمساوية كان المسعى الابرز الذي بذله اعداء ايران الاقليميين من اجل ابقاء الضغوط على ايران وعدم الغاء العقوبات وافشال المفاوضات.
وقالت مصادر دبلوماسية ايرانية ان سعود الفيصل طلب في الاساس بان يلتقي جون كيري في دولة غير النمسا لكن كيري لم يقبل بذلك نظرا لضرورة تواجده في فيينا ومتابعته للمفاوضات النووية مع ايران ولذلك قام فيصل بزيارة الى فيينا واجتمع مع كيري هناك ، وقد اتفق الخبراء والمحللين ان زيارة الفيصل الى فيينا تدل على مدى القلق السعودي من حصول اي توافق او اتفاق في المفاوضات النووية مع ايران وكذلك مدى السعي السعودي لافشال المفاوضات وبأي ثمن .
وتعتبر السعودية دوما ايران كقوة اقليمية كبيرة تقف في وجه السياسات السعودية في المنطقة وينتاب الرياض القلق من اية امكانية لحل الملف النووي الايراني وعودة العلاقات بين ايران والغرب الى مجاريها العادية لأن الرياض تعتبر ان تحسين العلاقات بين ايران والغرب سيؤثر سلبا على العلاقات بين السعودية والغرب وهي علاقات بنيت من الاساس من اجل التصدي لايران وسياساتها في المنطقة .
ويبدو ان التحرك السعودي الاخير لم يعجب الامريكيين انفسهم والذين ابدوا معارضتهم لهذه الخطوة السعودية حيث اعلن موقع سعودي ان الرئيس الامريكي باراك اوباما قال لمسؤول سعودي كبير ان على السعودية ان تسعى الى تحسين علاقاتها مع ايران .
وعمدت السعودية خلال الاشهر الاخيرة الى رفع مستوى العداء لايران في المنطقة بموازاة ازدياد احتمالات حصول اتفاق في الملف النووي الايراني وسعت الرياض بقوة الى الاضرار بالمصالح الايرانية في المنطقة وقد راينا اللعبة النفطية السعودية عبر زيادة انتاج النفط وخفض اسعاره في الاسواق الدولية بغية الاضرار بالاقتصاد الايراني الذي يواجه العقوبات .
و مع تمديد مهلة المفاوضات النووية الايرانية يبدو ان الرياض ستستمر في ممارسة هذه السياسة مستقبلا وقد تتخذ هذه السياست السعودية المعادية لايران اوجه متعددة وجديدة في الفترة المقبلة وهذا ما لا ينساه الشعب الايراني و الدبلوماسيون الايرانيون مستقبلا وسيكون له تاثير كبير على العلاقات الايرانية السعودية.
ان السعودية تتبع سياسة خطيرة ليس فقط تجاه ايران والمصالح الايرانية في المنطقة بل ان سياسات الرياض تضر بالدول العربية اكثر من غيرها ، ان عرقلة حل الخلافات في الملف النووي الايراني تبقي منطقة الشرق الاوسط في دائرة التوتر الكبير وهناك احتمالات خطيرة في حال عدم حل الملف النووي الايراني وان الدول العربية ستكون من اكبر المتضررين في حال اشتداد التوتر وما يمكن ان تؤول اليه الاوضاع في الشرق الاوسط .
ان العداء السعودي لايران ومحور المقاومة والممانعة في المنطقة قد اشعل الحرب في سوريا والعراق ويهدد لبنان واليمن ودول أخرى مثل مصر ، وعلى الشعوب العربية ايضا ان ترفع صوتها عاليا من الآن وصاعدا ضد سياسات الرياض التي لا تجلب سوى المزيد من التوتر والمعاناة لشعوب المنطقة .
وكانت المفاوضات النووية الاخيرة في فيينا قد شهدت بوادر انفراج لم نكن نشهدها في المفاوضات النووية السابقة لكن وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي وفي مقدمتهم السعودية بادروا الى الاتصال بوزير الخارجية الامريكي جون كيري من اجل عرقلة سير المفاوضات لكن سفر وزير الخارجية السعودي الى فيينا واجتماعه مع جون كيري في مطار العاصمة النمساوية كان المسعى الابرز الذي بذله اعداء ايران الاقليميين من اجل ابقاء الضغوط على ايران وعدم الغاء العقوبات وافشال المفاوضات.
وقالت مصادر دبلوماسية ايرانية ان سعود الفيصل طلب في الاساس بان يلتقي جون كيري في دولة غير النمسا لكن كيري لم يقبل بذلك نظرا لضرورة تواجده في فيينا ومتابعته للمفاوضات النووية مع ايران ولذلك قام فيصل بزيارة الى فيينا واجتمع مع كيري هناك ، وقد اتفق الخبراء والمحللين ان زيارة الفيصل الى فيينا تدل على مدى القلق السعودي من حصول اي توافق او اتفاق في المفاوضات النووية مع ايران وكذلك مدى السعي السعودي لافشال المفاوضات وبأي ثمن .
وتعتبر السعودية دوما ايران كقوة اقليمية كبيرة تقف في وجه السياسات السعودية في المنطقة وينتاب الرياض القلق من اية امكانية لحل الملف النووي الايراني وعودة العلاقات بين ايران والغرب الى مجاريها العادية لأن الرياض تعتبر ان تحسين العلاقات بين ايران والغرب سيؤثر سلبا على العلاقات بين السعودية والغرب وهي علاقات بنيت من الاساس من اجل التصدي لايران وسياساتها في المنطقة .
ويبدو ان التحرك السعودي الاخير لم يعجب الامريكيين انفسهم والذين ابدوا معارضتهم لهذه الخطوة السعودية حيث اعلن موقع سعودي ان الرئيس الامريكي باراك اوباما قال لمسؤول سعودي كبير ان على السعودية ان تسعى الى تحسين علاقاتها مع ايران .
وعمدت السعودية خلال الاشهر الاخيرة الى رفع مستوى العداء لايران في المنطقة بموازاة ازدياد احتمالات حصول اتفاق في الملف النووي الايراني وسعت الرياض بقوة الى الاضرار بالمصالح الايرانية في المنطقة وقد راينا اللعبة النفطية السعودية عبر زيادة انتاج النفط وخفض اسعاره في الاسواق الدولية بغية الاضرار بالاقتصاد الايراني الذي يواجه العقوبات .
و مع تمديد مهلة المفاوضات النووية الايرانية يبدو ان الرياض ستستمر في ممارسة هذه السياسة مستقبلا وقد تتخذ هذه السياست السعودية المعادية لايران اوجه متعددة وجديدة في الفترة المقبلة وهذا ما لا ينساه الشعب الايراني و الدبلوماسيون الايرانيون مستقبلا وسيكون له تاثير كبير على العلاقات الايرانية السعودية.
ان السعودية تتبع سياسة خطيرة ليس فقط تجاه ايران والمصالح الايرانية في المنطقة بل ان سياسات الرياض تضر بالدول العربية اكثر من غيرها ، ان عرقلة حل الخلافات في الملف النووي الايراني تبقي منطقة الشرق الاوسط في دائرة التوتر الكبير وهناك احتمالات خطيرة في حال عدم حل الملف النووي الايراني وان الدول العربية ستكون من اكبر المتضررين في حال اشتداد التوتر وما يمكن ان تؤول اليه الاوضاع في الشرق الاوسط .
ان العداء السعودي لايران ومحور المقاومة والممانعة في المنطقة قد اشعل الحرب في سوريا والعراق ويهدد لبنان واليمن ودول أخرى مثل مصر ، وعلى الشعوب العربية ايضا ان ترفع صوتها عاليا من الآن وصاعدا ضد سياسات الرياض التي لا تجلب سوى المزيد من التوتر والمعاناة لشعوب المنطقة .