الوقت- اعتبر الشیخ علي هاشم السراج، امین مجمع اهل البیت (علیهم السلام) في السودان، ان القوی الغربیة تهدف الی زرع الفتنة بین المذاهب لتقسیمها و السیطرة علی العالم.
و في حدیث مع موقع "الوقت" التحليلي - الاخباري قال الشیخ السراج: " الغرب لدیه مصالح في تقسیم الناس الی سنة و شیعة و سلفیین و غیرهم، کما قسم المسیحیین انفسهم، فالغرب اقتحم الادیان و شتت ابناءها لکی یسیطر علی العالم کله".
ودعا الشیخ السراج الی مؤتمر تصالحي کبیر یجمع کل الطوائف والدیانات للخروج من هذه الازمة التکفیریة، معتبرا ان مثل هذه اللقاءات و المؤتمرات تقرب في وجهات النظر. ولکنها یجب ان تحظی بتغطیة اعلامیة کبیرة قائلا : " المؤتمر جید بل ممتاز، و لکنه ینقص الاعلام العالمي، لذلک لو اطلق هذا الموتمر في الاعلام الدولي والفضائیات العالمیة و العربیة سیکون له تاثیر اکبر لما قدم فیه من اعمال و اوراق و خطب".
وعن اسباب ظهور مثل هذه الجماعات اعتبر السراج ان النبي محمد ( صل الله علیه و اله و سلم ) قد نبأ بظهور هذه الجماعات معتبرا ان حب الدنیا و البعد عن الله هو الذي ادی لظهور مثل هذه الجامعات. و اردف قائلا :" لو احبت الناس الله اکثر من الدنیا، و احبوا هذا الدین و تجردوا عن العصبیات و المذهبیات و الایدولوجیات، و لو عاد الناس الی دینهم و الی رشدهم و الی ایمانهم لانتفت کل هذه الاسباب". و اضاف :"المخرج الحقیقي هو الرجوع الی دیننا بالاعتصام حول کتاب الله و ال بیت النبي محمد ( صل الله علیه و اله و سلم ) ".
یذکر ان کلام الشیخ السراج جاء في مقابلة خاصة له مع موقع "الوقت" لدی مشارکته في المؤتمر الدولي حول مخاطر التیارات التکفیریة من وجهة نظرعلماء المسلمين، الذي عقد نهار الاحد في مدینة قم المقدسة في ايران بمشاركة أكثر من 1000 عالم ومفكر من 83 بلداً في العالم، وقد شددت الخطب و الکلمات فیه على اهمية تبادل الأفكار حول خطر التطرف والتكفير، واحترام مقدسات جميع المذاهب الإسلامية.