الوقت- بعد المشاركة الخجولة للسعودية في الحرب التي شنتها القوات العربية علی كيان الاحتلال الاسرائیلي في بداية احتلاله للاراضي الفلسطينية عام 1948، لم نر من السعودية سوی الانبطاح امام السياسة الصهيونية و ساهمت في ضياع الكثير من حقوق الشعب الفلسطيني وهي سبب الكثير من معاناته خاصة بعد الهزائم التي منيت بيها الجيوش العربية للاسف بعد حرب 1967 امام الكيان الغاصب الصهيوني.
حيث وصل الامر بالقيادة السعودية الی انها في هذه الايام وبعد ان حصرت القضية الفلسطينية في حصار عربي، بعد ان اخرجتها من اطارها الاسلامي، تسعی الی ان تجردها من العالم العربي وتحصرها في نطاق اضيق وهو النطاق الفلسطيني. واصبح اتباع هذه السياسة واضحا من قبل السعودية عبر ما صرح به سعود الفيصل وزير خارجيتها خلال زيارته الاخيرة الی روسيا. حيث اكد خلال حوار له ان الصراع في المنطقة هو صراع «فلسطيني ـ اسرائيلي» وكانه كان يريد القول من خلال هذا الموقف ان القضية الفلسطينية لا تخص العرب خاصة السعودية وكذلك لا تخص العالم الاسلامي!!، بل انها قضية تخص الشعب الفلسطيني لوحده. وفي الحقيقة ان التصرفات التي رأيناها من قبل الرياض خلال العقود الماضية تجاه الشعب الفلسطيني كانت كلها تصب في صالح الاحتلال الاسرائيلي ولهذا السبب يعتقد الكثير من المتابعين ان هذه السياسة السعودية هي احد العوامل الرئيسية لمعاناة الشعب الفلسطيني واستمرار نزيف دمه.
المشروع الاستسلامي المسمی بـ «المبادرة العربية» التي عرضتها السعودية خلال قمة الدول العربية في عام 2002 التي عقدت في لبنان، كانت احد المشاريع الخطيرة التي اخرت القضية الفلسطينية لاكثر من عقد، وحالت دون ان يحصل الشعب الفلسطيني علی حقوقه المغصوبة من قبل الاحتلال. بعد مضي اكثر من عقد علی هذه المبادرة المشؤمة لم يوافق علیها الكيان الاسرائيلي بالرغم من أنها تلبي الكثير من سياساته التوسعية في المنطقة. ورغم هذه المؤامرات المديدة التي صدرت عن السعودية تجاه القضية الفلسطينية، بقيت الرياض تحاول عكس واقع سياساتها وذلك ان تدعي انها تريد حل الازمة الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني. لكن الیوم وعندما يصرح سعود الفيصل بكل شفافية ان الصراع هو صراع فلسطيني اسرائيلي لا دخل للعرب والسعودية فيه، فان هذا يدل بكل وضوح علی أن الرياض عازمة في المرحلة القادمة علی ترك القضية الفلسطينية بشكل نهائي ليستفرد العدو الاسرائيلي بكل وحشية بهذا الشعب المعزول.
هذه السياسة من قبل قادة السعودية تعتبر معاكسة تماما بالنسبة الی السياسة المتبعة من قبل الجمهورية الإسلامية الایرانیة تجاه القضية الفلسطينية، حيث كرر قائد الثورة الاسلامية في ايران يوم أمس استمرار ايران بدعم حركات المقاومة الفلسطينية خاصة حماس والجهاد الاسلامي دون ان تؤثر المحاولات الخبية لبث الفرقة بين الشيعة والسنة. ولو لا الدعم الذي تقوم به ايران في مجال دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الاسرائيلي لكانت الخطط السعودية قد نالت من الشعب الفلسطيني منذ زمن بعيد ولضاعت القضية الفلسطينية اكثر مما هي علیه الآن. حيث تثير تصريحات وزير الخارجية السعودي الاخيرة حول فلسطين الكثير من الاستغراب، أهمها لماذا تبادر السعودية لاطلاق مثل هذه التصريحات في هذه الآونة وهل هي تريد ان تكون الدولة العربية الاولی التي تبعد فلسطين من قاموسها السیاسي بشکل نهائي؟.
ويقول المراقبون ان السعودية تنوي في المرحلة القادمة تهيئة الظروف اللازمة لقيام الكيان الاسرائيلي بحرب علی الشعب الفلسطيني بعيدا عن اي تدخل عربي لانقاذ هذا الشعب، حيث ستكون هذه الحرب اكثر دموية عند ما تكون فلسطين بعيدة عن العالم العربي والاسلامي لان الحرب بين طرفي الصراع (اسرائيل والشعب الفلسطيني) لم تكن متكافئة علی الاطلاق. ومن هنا يجب علی العالم الاسلامي أن يعاقب السعودية علی محاولاتها الرامية الی اضعاف الشعب الفلسطيني وتضيع حقوقه اكثر من أي وقت مضی. وبدل ان تدعو السعودية الی اتحاد الشعوب الاسلامية لانقاذ شعب فلسطين وإنهاء محنته التاريخية، بدأت تكشف عن خططها بشكل علني بعد ان كانت قد لمعت هذه المواقف الخبيثه في المبادرة العربية.
وعلی عكس ماتسعی الیه السعودية من تفريق العالم الاسلامي تجاه القضية الفلسطينية فان شعوب هذا العالم اصبحت الیوم اكثر اصرارا علی تحرير فلسطين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لارض فلسطين التي تحتوي علی العديد من الاماكن المقدسة ياتي علی رأسها المسجد الاقصي المبارك. وستستمر هذه المواقف المشرفة من قبل العالم الاسلامي بقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية كما اكد علی ذلك قائد الثورة الاسلامية يوم الثلاثاء، حيث سيكون من المؤكد أن الفشل سيرافق مخططات السعودية الجديدة لعزل القضية الفلسطينية عن العالم الاسلامي دون اي شك. كما ان الكيان الاسرائيلي علی مايبدوا فقد جميع آماله بتركيع الشعب الفلسطيني ولهذا لجئ الی مكر وخداع السعودية لمساعدته للتغلب علی مقاومة الشعب الفلسطيني، التي قهرت عنجهيته واستعلاءه خلال العدوان الاخير علی غزة.
حيث وصل الامر بالقيادة السعودية الی انها في هذه الايام وبعد ان حصرت القضية الفلسطينية في حصار عربي، بعد ان اخرجتها من اطارها الاسلامي، تسعی الی ان تجردها من العالم العربي وتحصرها في نطاق اضيق وهو النطاق الفلسطيني. واصبح اتباع هذه السياسة واضحا من قبل السعودية عبر ما صرح به سعود الفيصل وزير خارجيتها خلال زيارته الاخيرة الی روسيا. حيث اكد خلال حوار له ان الصراع في المنطقة هو صراع «فلسطيني ـ اسرائيلي» وكانه كان يريد القول من خلال هذا الموقف ان القضية الفلسطينية لا تخص العرب خاصة السعودية وكذلك لا تخص العالم الاسلامي!!، بل انها قضية تخص الشعب الفلسطيني لوحده. وفي الحقيقة ان التصرفات التي رأيناها من قبل الرياض خلال العقود الماضية تجاه الشعب الفلسطيني كانت كلها تصب في صالح الاحتلال الاسرائيلي ولهذا السبب يعتقد الكثير من المتابعين ان هذه السياسة السعودية هي احد العوامل الرئيسية لمعاناة الشعب الفلسطيني واستمرار نزيف دمه.
المشروع الاستسلامي المسمی بـ «المبادرة العربية» التي عرضتها السعودية خلال قمة الدول العربية في عام 2002 التي عقدت في لبنان، كانت احد المشاريع الخطيرة التي اخرت القضية الفلسطينية لاكثر من عقد، وحالت دون ان يحصل الشعب الفلسطيني علی حقوقه المغصوبة من قبل الاحتلال. بعد مضي اكثر من عقد علی هذه المبادرة المشؤمة لم يوافق علیها الكيان الاسرائيلي بالرغم من أنها تلبي الكثير من سياساته التوسعية في المنطقة. ورغم هذه المؤامرات المديدة التي صدرت عن السعودية تجاه القضية الفلسطينية، بقيت الرياض تحاول عكس واقع سياساتها وذلك ان تدعي انها تريد حل الازمة الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني. لكن الیوم وعندما يصرح سعود الفيصل بكل شفافية ان الصراع هو صراع فلسطيني اسرائيلي لا دخل للعرب والسعودية فيه، فان هذا يدل بكل وضوح علی أن الرياض عازمة في المرحلة القادمة علی ترك القضية الفلسطينية بشكل نهائي ليستفرد العدو الاسرائيلي بكل وحشية بهذا الشعب المعزول.
هذه السياسة من قبل قادة السعودية تعتبر معاكسة تماما بالنسبة الی السياسة المتبعة من قبل الجمهورية الإسلامية الایرانیة تجاه القضية الفلسطينية، حيث كرر قائد الثورة الاسلامية في ايران يوم أمس استمرار ايران بدعم حركات المقاومة الفلسطينية خاصة حماس والجهاد الاسلامي دون ان تؤثر المحاولات الخبية لبث الفرقة بين الشيعة والسنة. ولو لا الدعم الذي تقوم به ايران في مجال دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الاسرائيلي لكانت الخطط السعودية قد نالت من الشعب الفلسطيني منذ زمن بعيد ولضاعت القضية الفلسطينية اكثر مما هي علیه الآن. حيث تثير تصريحات وزير الخارجية السعودي الاخيرة حول فلسطين الكثير من الاستغراب، أهمها لماذا تبادر السعودية لاطلاق مثل هذه التصريحات في هذه الآونة وهل هي تريد ان تكون الدولة العربية الاولی التي تبعد فلسطين من قاموسها السیاسي بشکل نهائي؟.
ويقول المراقبون ان السعودية تنوي في المرحلة القادمة تهيئة الظروف اللازمة لقيام الكيان الاسرائيلي بحرب علی الشعب الفلسطيني بعيدا عن اي تدخل عربي لانقاذ هذا الشعب، حيث ستكون هذه الحرب اكثر دموية عند ما تكون فلسطين بعيدة عن العالم العربي والاسلامي لان الحرب بين طرفي الصراع (اسرائيل والشعب الفلسطيني) لم تكن متكافئة علی الاطلاق. ومن هنا يجب علی العالم الاسلامي أن يعاقب السعودية علی محاولاتها الرامية الی اضعاف الشعب الفلسطيني وتضيع حقوقه اكثر من أي وقت مضی. وبدل ان تدعو السعودية الی اتحاد الشعوب الاسلامية لانقاذ شعب فلسطين وإنهاء محنته التاريخية، بدأت تكشف عن خططها بشكل علني بعد ان كانت قد لمعت هذه المواقف الخبيثه في المبادرة العربية.
وعلی عكس ماتسعی الیه السعودية من تفريق العالم الاسلامي تجاه القضية الفلسطينية فان شعوب هذا العالم اصبحت الیوم اكثر اصرارا علی تحرير فلسطين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لارض فلسطين التي تحتوي علی العديد من الاماكن المقدسة ياتي علی رأسها المسجد الاقصي المبارك. وستستمر هذه المواقف المشرفة من قبل العالم الاسلامي بقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية كما اكد علی ذلك قائد الثورة الاسلامية يوم الثلاثاء، حيث سيكون من المؤكد أن الفشل سيرافق مخططات السعودية الجديدة لعزل القضية الفلسطينية عن العالم الاسلامي دون اي شك. كما ان الكيان الاسرائيلي علی مايبدوا فقد جميع آماله بتركيع الشعب الفلسطيني ولهذا لجئ الی مكر وخداع السعودية لمساعدته للتغلب علی مقاومة الشعب الفلسطيني، التي قهرت عنجهيته واستعلاءه خلال العدوان الاخير علی غزة.