الوقت- بعد أن تم إلغاء العقوبات الدولية المفروضة على إيران بحجة برنامجها النووي أصبحت طهران أكثر حرية ومرونة من ذي قبل وأصبح بإمكانها المناورة أكثر والسعي إلى إقامة علاقات تجارية واقتصادية أكبر وأوسع مع جميع دول العالم. الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الإيراني والمشاريع المجمدة نتيجة العقوبات فأول هذه المشاريع المجمدة الذي بدأ العمل على إنجازه وإتمامه هو مشروع أنبوب غاز "صلح" أي السلام أو أنبوب إيران باكستان .(IP)
ذكرت إحدى الصحف الباكستانية بأنه تم فعلاً البدء بإكمال الوثيقة التي تنص على تطوير العلاقات الاقتصادية وتطويرها بين كل من باكستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
حسب التقرير الصادر عن المكتب الإقليمي لوكالة تسنيم الإيرانية نقلاً عن "اكسبرس نيوز" بأن الحكومة الباكستانية قامت بتوقيع إتفاقيات عمل مع طهران بعد رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل مجلس الأمن الدولي وشملت هذه الاتفاقيات توسيع العلاقات التجارية وتطوير العلاقات في المجالات الأخرى بالإضافة إلى البدء بمد خط الغاز "صلح" الممتد من إيران إلى باكستان.
الأمر الذي سيعود بالفائدة على كلا البلدين والذي أيضاً سيؤدي إلى توفير الملايين من الدولارات لباكستان عن طريق منع تهريب النفط إلى داخلها.
وتضيف الصحيفة: بأن الحكومة الباكستانية تستطيع في الوقت الراهن أيضاً بأن تبحث إمكانية استيراد مايقارب 3000 ميغا واط من الكهرباء الإيرانية لتستطيع سد احتياجاتها من الطاقة الكهربائية التي هي في ازدياد مستمر.
حسب المعلومات الصادرة عن حكومة إسلام آباد، بأن الحكومة الباكستانية كانت قد أعلنت قبل رفع العقوبات الغربية عن طهران باستعدادها لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع التجارة فيما بين البلدين بالإضافة إلى استعدادها للقيام بخطوات عملية لمد خط الغاز "صلح" أي السلام.
كان قد قام رئيس الوزراء الباكستاني في أيار عام 2014 بزيارة طهران حيث التقى المسؤوليين السياسيين هناك وتم التوافق فيما بينهم على زيادة حجم التبادل التجاري بين إيران وباكستان إلى" 5 مليار دولار أمريكي".
يذكر بأن الصين هي من ستتولى مد خط غاز إيران باكستان (IP) وذلك من خلال توقيع اتفاقية بين كل من إسلام آباد و بكين خلال زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينك" الى باكستان في الشهر المقبل.
وحسب ماجاء في صحيفة "ول ستريت جورنال" الأمريكية بأن الإتفاق النووي بين لإيران والمجتمع الدولي سيسهل تكميل مشروع مد خط الغاز إيران- باكستان.
وحسب التقرير الصادر عن الصحيفة الباكستانية "اكسبرس نيوز" بأن اسلام آباد قامت بالتوقيع على اتفاقية مد خط الغاز في عهد حكومة " آصف علي زرداري" الرئيس الباكستاني السابق ولكن بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران واجه مشروع انبوب الغاز مشاكل ومعوقات كثيرة مما أدى الى توقف العمل بالمشروع.
أكد وزير النفط الباكستاني "خرم دستغير خان" بأنه من المقرر بأن يتم مد انبوب نقل الغاز الإيراني الي باكستان من خلال منطقة "كودار" الى منطقة "نواب شاه" مما يؤدي الى إضافة 11 كيلو متراً الى الخط حتى الحدود الإيرانية.
يبلغ طول انبوب نقل الغاز الطبيعي الإيراني الى باكستان مايقارب الـ700 كيلو متر مربع من منطقة "كودار حتى نواب شاه" حيث سيتم إنجاز المشروع بواسطة شركة صينية ومن المتوقع بأن يتم التوقيع على مسودة البدء بالمشروع خلال زيارة الرئيس الصيني جين بينغ الى باكستان الشهر المقبل حيث تبلغ تكلفة المشروع مايقارب الـ 3مليار دولار أمريكي.