الوقت- يزداد مشهد فيينا النووي ضبابيةً وتعقيداً مع اقتراب بزوغ شمس يوم الاثنين، المهلة النهائية للمفاوضات النووية بين ايران والدول الست، خاصةً أن الطرفين يمارسان لعبة "عض الأصابع" من اجل الحصول علی اکبر قدر من المکاسب ودفع الآخر إلی تقدیم اکبر قدر ممکن من التنازلات، الا أن الاجماع على عدم الاطاحة بالمسار التفاوضي والتوصل بالفعل الى تفاهم نهائي في المهلة المحددة لا زالا سيد الموقف حتى اللحظة.
صحيح أن الاتفاق النووي سيلقي بضلاله على شعوب المنطقة وعلى دولها ويزيل اجواء القلق والاضطرابات ويعيد لدول الشرق الأوسط امنها واستقرارها من خلال حلحلة ازماتها بالطرق السلمية، الا أنه من المؤكد أن المفاوضات بين إيران والدول الست للتوصل الى اتفاق شامل ونهائي ستكون شاقة وصعبة لعدة أمور من أهمها أن كل دولة من الدول الست لها مطالبها، وبالتالي من الصعب تلبية كل هذه المطالب في اتفاق واحد، إضافة الى أن العاملين الخليجي والإسرائيلي يسعيان لعرقلة المفاوضات، فبعض دول الخليج الفارسي تعتقد أن هذا الاتفاق سيضر بمصالحها، في حين أن دول كبرى تعتبر “مصلحة إسرائيل الأمنية” أولوية مطلقة.
لقد قدّمت ايران كل ما يلزم من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، وأثبتت جولات التفاوض السابقة قدرة طهران على انتزاع كل حقوقها النووية وعجز الآخرين في إيجاد أي ثغرة للإلتفاف على ما تمّ الاتفاق عليه خاصةً أن الوكالة الدولية تؤكد سلمية الملف النووي الايراني، وطهران نجحت في تعزيز مكانتها الاقليمية والدولية وأسقطت جميع المحاولات الرامية الى ثنيها عن تحقيق مطالبها وأفشلت جميع العقوبات الاقتصادية والمالية، لكن يبدو ان قضيتين اساسيتين مازالتا تخضعان الى مساومات الساعات الاخيرة، وهما عدد اجهزة الطرد المركزي، والفترة التي يستغرقها الرفع الكامل للعقوبات الذي سيبدأ بشكل تدريجي بمجرد التوقيع، فليس من مصلحة أميركا ولا من مصلحة إيران وقف المفاوضات النووية دون التوصل الى اتفاق نهائي، كما أن تمديد المفاوضات هو ربح إيراني، أولاً لأنه يعني استمرار البرنامج النووي لإيران وتطوره وهذا ما لا يريده الغرب، ثانياً بقاء التنظيمات الإرهابية مثل "داعش وغيرها في وجه الأمريكي واحتمال ارتدادها إلى دول الغرب ، ناهيك عن وصول هكذا تنظيم إلى السعودية "الأم الحنون" سابقاً، لذلك يعتبر التفاهم الأمريكي الإيراني بعدم وصول داعش إلى السعودية ووضع يدها على النفط، مهماً لأمريكا لأنها بحاجة إلى قوى حقيقية في المنطقة تستنهض لقتال الإرهاب، وهذا يتطلب حلحلة في سورية والمنطقة.
من شأن اي اتفاق محتمل ان يحمل في طياته فوائد مباشرة للطرفين، فضلاً عن التاثير الاييجابي بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط ، لذلك تبدو الادارة الامريكية على عجلة من أمرها في انهاء الملف النووي، الذي سيمنحها انتصارا نادرا في السياسة الخارجية، وهو ما جعل وزير الخارجية الامريكي جون كيري يصر على التوصل لاتفاق ردا على اسئلة بشأن تمديد المهلة المقررة للمفاوضات. اوباما أيضاً يرغب باتفاق مع ايران ينهي ولايتين له لم ينجح خلالھما في تحقيق إنجاز في منطقة الشرق الأوسط،، خصوصا انه سيواجه ابتداء من مطلع العام المقبل سيطرة الجمھوريين على السياسة الخارجية بعد نتائج الانتخابات الأخيرة.ايرانياً، سيسمح التوصل الى اتفاق ايضاً لايران باعادة اطلاق اقتصادها، واستعادة مكانتها الكاملة في مصاف ابرز المنتجين للنفط في العالم. أما على مستوى المنطقة سيفتح الاتفاق الطريق واسعا امام تعاون أكبر بين ايران والغرب في مكافحة تنظيم "داعش" الارهابي في منطقة الشرق الأوسط.
بالرغم من رغبة كلا الجانبيين في الوصول الى اتفاق إلا أن ھذا التوافق سيواجه بعرقلة اسرائيلية عبرالكونغرس الجديد، ومساعي مستميتة من بعض دول اقليمية للحؤول دون اتفاق مع طهران، وفي كل الحالات التوصل الى اتفاق نووي يفتح الباب امام حلول لازمات المنطقة.
مما لا شك فیه ان لایران وقدراتها الهائلة تاثیرا کبیرا علی العالم عموماً ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً ، وبما أن مفاوضات فيينا تضع المنطقة على مفترق طرق، والظروف مهيأة للوصول الى الاتفاق النووي الشامل لو توفرت الارادة السياسية لدى الطرف الغربي ولم يطرح مطالب مبالغ بها، فاننا ننتظر بفارغ الصبر هذا الاتفاق التاریخي بین ایران و الدول الست الکبری لأنه بلا شك یصب في مصلحة دول الشرق الأوسط وخاصةً دول الخلیج الفارسي.
صحيح أن الاتفاق النووي سيلقي بضلاله على شعوب المنطقة وعلى دولها ويزيل اجواء القلق والاضطرابات ويعيد لدول الشرق الأوسط امنها واستقرارها من خلال حلحلة ازماتها بالطرق السلمية، الا أنه من المؤكد أن المفاوضات بين إيران والدول الست للتوصل الى اتفاق شامل ونهائي ستكون شاقة وصعبة لعدة أمور من أهمها أن كل دولة من الدول الست لها مطالبها، وبالتالي من الصعب تلبية كل هذه المطالب في اتفاق واحد، إضافة الى أن العاملين الخليجي والإسرائيلي يسعيان لعرقلة المفاوضات، فبعض دول الخليج الفارسي تعتقد أن هذا الاتفاق سيضر بمصالحها، في حين أن دول كبرى تعتبر “مصلحة إسرائيل الأمنية” أولوية مطلقة.
لقد قدّمت ايران كل ما يلزم من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، وأثبتت جولات التفاوض السابقة قدرة طهران على انتزاع كل حقوقها النووية وعجز الآخرين في إيجاد أي ثغرة للإلتفاف على ما تمّ الاتفاق عليه خاصةً أن الوكالة الدولية تؤكد سلمية الملف النووي الايراني، وطهران نجحت في تعزيز مكانتها الاقليمية والدولية وأسقطت جميع المحاولات الرامية الى ثنيها عن تحقيق مطالبها وأفشلت جميع العقوبات الاقتصادية والمالية، لكن يبدو ان قضيتين اساسيتين مازالتا تخضعان الى مساومات الساعات الاخيرة، وهما عدد اجهزة الطرد المركزي، والفترة التي يستغرقها الرفع الكامل للعقوبات الذي سيبدأ بشكل تدريجي بمجرد التوقيع، فليس من مصلحة أميركا ولا من مصلحة إيران وقف المفاوضات النووية دون التوصل الى اتفاق نهائي، كما أن تمديد المفاوضات هو ربح إيراني، أولاً لأنه يعني استمرار البرنامج النووي لإيران وتطوره وهذا ما لا يريده الغرب، ثانياً بقاء التنظيمات الإرهابية مثل "داعش وغيرها في وجه الأمريكي واحتمال ارتدادها إلى دول الغرب ، ناهيك عن وصول هكذا تنظيم إلى السعودية "الأم الحنون" سابقاً، لذلك يعتبر التفاهم الأمريكي الإيراني بعدم وصول داعش إلى السعودية ووضع يدها على النفط، مهماً لأمريكا لأنها بحاجة إلى قوى حقيقية في المنطقة تستنهض لقتال الإرهاب، وهذا يتطلب حلحلة في سورية والمنطقة.
من شأن اي اتفاق محتمل ان يحمل في طياته فوائد مباشرة للطرفين، فضلاً عن التاثير الاييجابي بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط ، لذلك تبدو الادارة الامريكية على عجلة من أمرها في انهاء الملف النووي، الذي سيمنحها انتصارا نادرا في السياسة الخارجية، وهو ما جعل وزير الخارجية الامريكي جون كيري يصر على التوصل لاتفاق ردا على اسئلة بشأن تمديد المهلة المقررة للمفاوضات. اوباما أيضاً يرغب باتفاق مع ايران ينهي ولايتين له لم ينجح خلالھما في تحقيق إنجاز في منطقة الشرق الأوسط،، خصوصا انه سيواجه ابتداء من مطلع العام المقبل سيطرة الجمھوريين على السياسة الخارجية بعد نتائج الانتخابات الأخيرة.ايرانياً، سيسمح التوصل الى اتفاق ايضاً لايران باعادة اطلاق اقتصادها، واستعادة مكانتها الكاملة في مصاف ابرز المنتجين للنفط في العالم. أما على مستوى المنطقة سيفتح الاتفاق الطريق واسعا امام تعاون أكبر بين ايران والغرب في مكافحة تنظيم "داعش" الارهابي في منطقة الشرق الأوسط.
بالرغم من رغبة كلا الجانبيين في الوصول الى اتفاق إلا أن ھذا التوافق سيواجه بعرقلة اسرائيلية عبرالكونغرس الجديد، ومساعي مستميتة من بعض دول اقليمية للحؤول دون اتفاق مع طهران، وفي كل الحالات التوصل الى اتفاق نووي يفتح الباب امام حلول لازمات المنطقة.
مما لا شك فیه ان لایران وقدراتها الهائلة تاثیرا کبیرا علی العالم عموماً ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً ، وبما أن مفاوضات فيينا تضع المنطقة على مفترق طرق، والظروف مهيأة للوصول الى الاتفاق النووي الشامل لو توفرت الارادة السياسية لدى الطرف الغربي ولم يطرح مطالب مبالغ بها، فاننا ننتظر بفارغ الصبر هذا الاتفاق التاریخي بین ایران و الدول الست الکبری لأنه بلا شك یصب في مصلحة دول الشرق الأوسط وخاصةً دول الخلیج الفارسي.
