الوقت - تحدثت أنباء أولية للانتخابات التشريعية التونسية تقدم حزب نداء تونس الذي يقوده الباجي قائد السبسي بحصده 38 بالمائة من الأصوات، يليه حزب حركة النهضة ، وذلك في الوقت الذي تواصلت فيه عملية فرز الأصوات في الانتخابات التي جرت أمس الأحد، وسط مشاركة بلغت 61.8%.
وتشیر المؤشرات الأولية إلى تقدم نداء تونس بنسبة 38% تليه حركة النهضة بنحو 33%، وحل حزب الاتحاد الوطني الحر الذي يقوده رجل الأعمال سليم الرياحي شكّل المفاجأة في المرتبة الثالثة، تليه الجبهة الشعبية .
وأظهرت النتائج الأولية عودة لرموز حزب التجمع الستوري السابق المنحل في عدد من المقاعد، وهو ما يشير إلى أن المشهد السياسي في طريقه للتغير بشكل كامل في الفترة المقبلة.
وبيّنت وكالة الأناضول أن نتائج شبه كاملة لـ214 من 217 مقعدا بالبرلمان التونسي تشير إلى حصول "النداء" على 83 مقعدا، مقابل حصول حركة النهضة على 68 بالبرلمان الجديد.
وبحسب المصدر ذاته فإن المقاعد الأخرى توزعت على النحو التالي: 17 مقعدا للاتحاد الوطني الحر، و12 مقعدا للجبهة الشعبية"، وتسعة مقاعد لحركة آفاق، وخمسة مقاعد للتيار الديمقراطي، وأربعة مقاعد لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية.
كما أظهرت النتائج ذاتها فوز حزب المبادرة بأربعة مقاعد، ومقعدين لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، ومقعد للحزب الجمهوري، وآخر لحزب تيار المحبة، ومقعد لحزب الوفاء للمشروع، ومثله لحزب صوت الفلاحين، ومقعد لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، ومقعد لحزب المجد للجريد، واثنين من المستقلين.
وبهذه النتائج غير الرسمية يحقق نداء تونس مفاجأة محدودة وأسبقية نسبية عن النهضة أكبر الأحزاب الفائزة بانتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2011 الخاصة بالمجلس التأسيسي، حيث إن معظم التوقعات كانت تذهب باتجاه أن يكون نداء تونس بزعامة الباجي قايد السبسي الحزب "الثاني" في البرلمان بعد النهضة.
من جانب آخر، سيضطر "نداء تونس" بقيادة الباجي قايد السبسي إلى إنشاء تحالف مع أطراف سياسية أخرى للتمكن من تشكيل الحكومة .