الوقت- يواصل الجيش السوري و حلفاءه تقدمهم على جميع المحاور، وتتوالى إنتصاراته على أكثر من جبهة و محور. فمن الإنتصارالكبير الذي تحقق بالأمس في ريف اللاذقية الشمالي، إلى جبهة حلب ودمشق إنتصارات متتالية من المتوقع أن يكون لها أثرها الكبير على مستوى العسكري والسياسي.
تحرير بلدة سلمى الإستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي
فقد أعلن مصدر عسكري سوري كبير بعد ظهر أمس سيطرة الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية السيطرة الكاملة على بلدة سلمى والتلال والنقاط الحاكمة المحيطة بها في ريف اللاذقية الشمالي، ملحقة خسائر كبيرة بالتنظيمات الإرهابية المرتبطة بنظام "أردوغان" السفاح. وأوضح المصدر في تصريح لوكالة "سانا" الإخبارية إلى أن وحدات الهندسة "تقوم بتمشيط المنطقة وإزالة الألغام والعبوات الناسفة في مباني وساحات وشوارع البلدة في حين تواصل وحدات الجيش مطاردة فلول الإرهابيين الذين فروا بإتجاه أحراج وغابات المنطقة.
وأضاف المصدر أنّ "الخلافات بين الفصائل المسلحة وعدم إرسال المؤازرة أدت جميعها إلى إنهيار كبير في معنويات مقاتليهم الذين لاقى عدد منهم حتفه خلال المعركة، وهرب البقية باتجاه جبل التركمان والحدود التركية". وبسيطرة الجيش السوري على بلدة سلمى، يكون قد أنهى أكثر من 70% من معركته في جبل الأكراد المشرف على ريف إدلب الغربي، والذي يشكل خطراً أكبر على ما تبقى من قرى للمسلحين في جبل التركمان القريب من الحدود التركية. ورأى المصدر أنّ السيطرة على تلك القرى "تحصيل حاصل" بعد سقوط سلمى.
وفي السياق نفسه، ظهر زعيم تنظيم "أنصار الشام"، "مسلم الشيشاني"، المرابط في ريف اللاذقية الشمالي، قبل يومين، في تسجيل مصوّر طالب فيه بـ"إنقاذ ما تبقى من مقاتلين في ريف اللاذقية بعد أن نفدت منهم الذخائر والأموال". ووجّه "الشيشاني" اتهامه إلى فصائل ريف إدلب التي خذلت المجموعات في ريف اللاذقية وهربت إلى المخيمات، مشيراً إلى أنه لم يعد قادراً على فعل شيء. ومن جهة أخرى، صرّح الناطق الرسمي باسم حركة "أحرار الشام"، "أحمد قره" علي، بأنّ تقدم "قوات النظام في جبل الأكراد سببه كثافة الغارات الجوية، حيث شنّت الطائرات الروسية أكثر من 150 غارة خلال اليومين الماضيين".
السيطرة على بلدات في ريف حماة الجنوبي، وريف إدلب
من جهة أخرى أحكمت وحدة من الجيش والقوات المسلحة اليوم سيطرتها على قرية جرجيسة شمال بحيرة الرستن بريف حماة الجنوبي. وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ "سانا" أن وحدة من الجيش سيطرت بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية بعد عملية خاطفة على قرية جرجيسة شمال بحيرة الرستن بريف حماة الجنوبي.
ولفت المصدر العسكري إلى أن "مجموعة من الإرهابيين قاموا بتسليم أنفسهم مع أسلحتهم للجيش العربي السوري في المنطقة نفسها. وكانت وحدات من الجيش أحكمت في 2 من الشهر الجاري سيطرتها على قريتي رميلة وأم رقيبة بريف حماة الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من "جبهة النصرة" انتهت بمقتل العديد منهم وفرار الباقين تاركين أسلحتهم وذخيرتهم.
وأكدت مصادر ميدانية سقوط 41 قتيلا بين صفوف إرهابيي "جيش الفتح" بنيران الجيش والقوات المسلحة خلال حربه المتواصلة على الإرهاب التكفيري في ريفي حماة و إدلب. وذكرت المصادر أن وحدة من الجيش "دمرت سيارتين إحداهما محملة بأسلحة وذخيرة وأوقعت قتلى بين صفوف الإرهابيين في بلدة اللطامنة ولحايا ومن بين القتلى خالد السيب".
وفي ريف إدلب نفذت وحدات من الجيش عمليات نوعية على مقرات لإرهابيي "جند الأقصى وجبهة النصرة وحركة احرارالشام الإسلامية" الإرهابية المرتبطة بالنظام السعودي الوهابي في قمة النبي ايوب وبلدة التمانعة ومدينة "معرة النعمان" جنوب مدينة إدلب بحوالي 45 كم. ولفتت المصادر إلى أنه تأكد "مقتل 25 إرهابيا على الأقل من بينهم لواء ناصر المنديل إضافة إلى تدمير 3 مقرات بما فيها من اسلحة وذخيرة".
وفي مدينة سراقب جنوب مدينة إدلب بحوالي 26 كم قالت المصادر الميدانية إن "وحدة من الجيش قضت على 5 إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة". وتنتشر في الريف الممتد بين حماة وادلب مجموعات ارهابية منضوية تحت زعامة "جبهة النصرة" ومجموعات أخرى أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش الارهابي ومن بينها ما يسمى جند الاقصى التي أسسها الارهابي القطري المدعو أبو عبد العزيز القطري.
وفي وقت سابق قامت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عمليات على تجمعات ومحاور تحرك إرهابيي تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" المدرجين على لائحة الارهاب الدولية وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد الحربي بريف حمص.
وفي الختام فإن القيادة العامة للجيش جددت عهدها لأبناء الشعب الصامد على تحقيق المزيد من الانجازات والتأكيد على أنها اليوم "أكثر عزما" وإصرارا" وقدرة على متابعة تنفيذ مهامها الوطنية في ملاحقة الارهاب والقضاء عليه". وهذه الإنتصارات ستكون ورقة قوة في المفاوضات المقبلة مع أطراف المعارضة.