الوقت ـ أکدت حرکة المقاومة الإسلامیة "حماس" أن تصریحات رئیس الحکومة الصهیونیة بنیامین نتنیاهو بأن حماس وداعش هما وجهان لعملة واحدة هی محاولة لخلط الأمور مؤکدة أن حماس هی حرکة تحرر وطنی فلسطینی.
وقال سامی أبو زهری الناطق باسم الحرکة قال فی تصریح مساء الاثنین 29 سبتمبر، تعقیباً علی تصریحات نتنیاهو أمام الجمعیة العامة للأمم المتحدة؛ إن الاحتلال الصهیونی هو مصدر الشر والإرهاب فی العالم، وإرهاب (إسرائیل) هو عملة بوجه واحد فقط.
وشدد علی أن مزاعم نتنیاهو بأن حماس استخدمت المدنیین دروعا بشریة هی ادعاءات کاذبة، وإلا کیف یبرر قتل أطفال عائلة بکر علی شاطئ البحر وهم یلعبون، وکیف یبرر قتل أکثر من 500 طفل فلسطینی خلال العدوان الإسرائیلی. والحرکة تنفی صحة الصورة التی أبرزها نتنیاهو، وهی صورة ملفقة ومدبلجة".
وتابع إن جرائم نتنیاهو فی غزة لا یمکن القفز عنها بخطاب فارغ المضمون، وما یجزم بکذب نتنیاهو هو رفضه استقبال لجنة تحقیق دولیة بجرائمه فی غزة .
وکان رئیس الوزراء الصهیونی بنیامین نتنیاهو قد حاول تبرئة کیانه من ارتکاب جرائم حرب فی قطاع غزة، متهما حماس بالعمل علی إسقاط أکبر عدد من المدنیین من خلال نشر صواریخها ضمن المناطق المدنیة.
من جانبها رفضت امریکا الإثنین، تشبیه رئیس الوزراء الصهیونی بنیامین نتنیاهو، إیران وحرکة حماس بتنظیم داعش إضافة إلی هجومه الحاد علی مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان .
وقالت المتحدثة باسم الخارجیة الأمریکیة جنیفر ساکی، فی الموجز الصحفی الیومی للوزارة بواشنطن: "نعتقد أن حماس وداعش منظمتان إرهابیتان، لکن من الواضح أننا نعتقد أن داعش تشکل خطراً مختلفاً علی الولایات المتحدة طبقاً للعمل العسکری وفعالیات أخری یتم تنفیذها"، فی إشارة إلی تهدید "داعش" بشن هجمات داخل الولایات المتحدة ومحاولات تجنیدها لمسلحین یحملون جنسیات غربیة.
وأضافت ساکی: "لا أعتقد أن رئیس الوزراء الأسرائیلی نتنیاهو أو أی أحد آخر فی إسرائیل یقترح أن تطلق الولایات المتحدة حملة عسکریة ضد حماس".
وتابعت المسؤولة الأمریکیة قائلة إنه "رغم أن المنظمتین مصنفتان فی القائمة الأمریکیة للمنظمات الإرهابیة، لکننا نری أن هناک فروقاً فیما یتعلق بالتهدید وما شابه " .
وتعتبر تصریحات نتانیاهو بمثابة استمالة لواشنطن لکی تشن حربا علی حماس بعد الهزیمة الصهیونیة امام هذه الحرکة المقاومة خلال حرب غزة الأخیرة .