الوقت - لاشک أن جماعة «انصار بیت المقدس» المصریة تتلقی اوامرها من الکیان الصهیونی و امریکا لزعزعة الامن و الاستقرار فی مصر وارتکبت العدید من الجرائم خلال الاعوام الماضیة تجاه القوات المسلحة المصریة خدمة لسیاسات واشنطن وتل ابیب، علی حساب مصالح الشعب المصری.
هذه الجماعة وعلی عکس عنوان اسمها لم تدافع فی یوما من الایام عن القدس او الشعب الفلسطینی أمام الاحتلال الاسرائیلی ولم نسمع أنها نفذت عملیة واحدة تجاه جیش الاحتلال الاسرائیلی او المصالح الامریکیة فی مصر او خارجها. لذا ما تقوم به هذه الجماعة الارهابیة یهدف لضرب الامن والاستقرار فی مصر واضعاف جیشها لصالح الکیان الاسرائیلی لا غیر.
وبناء علی ذلک یصبح من حق الجیش المصری محاربة هذه الجماعة الارهابیة وملاحقة عناصرها لکبح خططهم التی تخدم المصالح الامریکیة والاسرائیلیة علی حد سواء فی مصر، لأن الکیان الصهیونی ینظر لأمن واستقرار مصر بانه تهدیدا رئیسیا لتواجده فی الساحة المصریة. ولاشک أن امریکاهی الاخری التی لا ترید امنا و استقرارا فی مصر فلذا تری العملیات التی تقوم بها جماعة انصار بیت المقدس تصب فی خانة مصالحها.
من جهة اخری تعرف امریکاوکذلک الکیان الاسرائیلی، أنهما سیحاسبان من قبل الشعب المصری بسبب الجرائم التی اغترفتها ایدیهما تجاه هذا الشعب طیلة اکثر من ثلاثة عقود ودعمهم لنظام مبارک الدکتاتوری خلال هذه الفترة. ولهذا السبب صنعت واشنطن وتل ابیب جماعة «انصار بیت المقدس» لتکون اداة لضرب أمن واستقرار مصر متی ما شاءت امریکاو الکیان الاسرائیلی.
کما تتهم هذه الجماعة الارهابیة بانها تعمل فی مجال نشر المخدرات فی مصر وذلک لاستهداف فئة الشباب وایقاعهم فی تهلکة المخدرات. جمیع هذه الجرائم التی تمارس من قبل جماعة «انصار بیت المقدس» تسمح للجیش المصری أن یضرب هذه الجماعة اینما وجدت ولا شک أن الشعب المصری سیدعم جیشه لانه لایرید تفشی الارهاب فی بلاده. من جهة اخری کل من قتل علی ید هذه الجماعة من عسکریین و مدنیین هم ابناء الشعب المصری، حیث أن هذه الجرائم تفرض علی الجیش المصری ملاحقة متسببیها وتقدیمهم للعدالة.
الجیش المصری بحاجة الی دعم جمیع اطیاف الشعب المصری، وذلک أن یواجه بجرائم ارهابیة کما تقوم بها جماعة «انصار بیت المقدس»، لان عندما یتلقی الجیش المصری دعما کافیا من قبل الشعب فسیصبح بمقدوره القیام بمهامه فی شتی المجالات خاصة تحقیق الامن والاستقرار لمصر فی هذه الظروف التی هی بامس الحاجة الیهما بسبب الاحداث التی تعصف بهذا البلد اثر الخلافات السیاسة التی شهدتها الساحة المصریة بعد الاطاحة بنظام مبارک عبر ثورة الـ 25 من ینایر فی عام 2011.
لذا من الافضل لجماعة «انصار بیت المقدس» فی حال کانت صادقة أنها تهدف نصرة بیت المقدس والشعب الفلسطینی فی نضالهم تجاه العدو الصهیونی، تغییر بوصلة عملیاتها العسکریة باتجاه الکیان الاسرائیلی وفی ذلک الحین ستنال استحسان جمیع الشعوب العربیة ولیس الشعب المصری فحسب. لکن سیظل الشعب المصری ومعه بقیة شعوب العالم الاسلامی ینظرون بعین الریبة الی هذه الجماعة فی حال استمرت بقتالها ضد جنود الجیش المصری وغض النظر عن الجرائم التی یرتکبها الکیان الاسرائیلی ضد الشعب الفلسطینی الاعزل.