افتتح المؤتمر السابع والعشرین للوحدة الاسلامیة الذی انعقد هذا العام وبمشارکة اکثر من ۵۰۰ شخصیة اسلامیة من کبار العلماء والمفکرین الاسلامیین من انحاء العالم ، تحت عنوان " القران الکریم ودوره فی توحید الامة الاسلامیة " ، بکلمة اکد فیها ان عالمنا الاسلامی الیوم یواجه مؤامرات کبیرة ومعقدة لتمزیقه وتفتیته من خلال اثارة فتن طائفیة ومذهبیة من جانب وترویج للنهج التکفیری المخرب .
وأکد ایة الله الاراکی علی ان سبب تصعید هذا التامر هو استئناف الصحوة الاسلامیة حیاتها من جدید واتساع رقعتها فی العالم الاسلامی لتعید الی الامة الاسلامیة مجدها وهویتها ولهذا السبب صعدت الصهیونیة من مخططاتها الفتنویة والتفریقیة لایقاع النزاع والاقتتال بین المسلمین لان الصهیونیة شعرت بان انتشار الصحوة الاسلامیة وامتدادهها وترسیخها سیؤدی الی تحقیق ما وعدنا الله به وهو تحقیق الامة الواحدة المقتدرة .
وحول خطر الفکر التکفیری اوضح الامین العام ان هذا الخطر یهدد معالم الدین وهویته لان الفکر والمنهج الذی یروج له والسلوک الذی یتبعه لا یمت بصلة بالاسلام ولا تؤیده وتوافق علیه ای من المذاهب الاسلامیة لان هذا الفکر یحارب ویکفر ویفسق کل من یخالفه بالرأی والمعتقد ویفتی بهدر دمه ، مؤکدا ان هذا النهج یفتک بالامة الاسلامیة ویمزقها .
واضاف الشیخ اراکی ان العالم الاسلامی الیوم یواجه عدة تحدیات من احتلال عسکری لبعض البلدان وتشرید الشعوب من اوطانهم والهجوم الثقافی واثارة الفتن الطائفیة والمذهبیة والقومیة والاقتتال بینهم من سوریا والی العراق ولبنان ولیبیا وتونس و.... وعلینا - والکلام للشیخ الاراکی - ان نجتمع لنتدارس الالیات العملیة التی توصلنا الی التوحد لنتخذ مواقف موحدة تجاه الهجوم الواسع والشامل الذی تتعرض له امتنا الاسلامیة علی جمیع الاصعدة السیاسیة والثقافیة والعلمیة والاقتصادیة ، ولهذا اقترح الامین العام اربع فصول لمواجهة تهدید الهویة الدینیة ووحدة الامة ومؤامرات التمزق والتفتیت :
۱ اقتراح علی الدول الاسلامیة تأسیس اتحادات اسلامیة فی المجالات المختلفة الاقتصادیة والعلمیة والسیاسیة علی غرار الاتحاد الاوروبی .
۲ تفعیل اللجان الاربعة التی انبثقت عن الاجتماعیین للجنة المساعی الحمیدة فی بیروت واسطنبول لتدارس اهم ازمات الدول الاسلامیة مثل العراق وسوریا والنیجر .
۳ مطالبة المرجعیات الاسلامیة الکبری مثل الازهر والحوزات العلمیة فی العراق وایران بان یقوموا باداء دور مهم وفاعل ومؤثر وموحد لمواجهة خطرالاحتقان الطائفی الذی ینخر فی جسد هذه الامة والموجة التکفیریة المخربة التی تهدد الهویة الدینیة لهذه الامة وتروج للقتل واراقة الدماء وتمزیق الامة الاسلامیة الی طوائف متناحرة .
وطالب الاراکی من المرجعیات الدینیة بان تکشف عن الایادی والجهات التی تدعم وتمول التیارات التکفیریة وکذلک فضح الاعلام الفتنوی والداعم لهذا النهج المخرب .
۴ تشکیل لجنة خاصة للدفاع عن القدس والاقصی والتصدی لتهویده والدفاع عن شعبه المظلوم ومواجهة الانتهاکات المتکررة من قبل الصهاینة .