الوقت- يوم الثلاثاء، وخلال احتفال يهودي يوصف بأنه "وطني" غير ديني يُسمى "حانوكا" على شواطئ بوندي في أستراليا، أطلق مسلحان صهيونيان النار على المشاركين، و أسفر الهجوم عن مقتل وإصابة العديد من الحاضرين.
إن المناورات الدعائية والعمليات النفسية المألوفة لدى الصهاينة في مثل هذه الحالات، بما في ذلك استمرار الحادثة وتغطية وسائل الإعلام الصهيونية لها، يجعل القصة برمتها مثيرة للريبة وتستحق التأمل. للصهاينة تاريخ طويل في "إيذاء الذات" من خلال ما يُسمى بعمليات "العلم الزائف"، وبالطبع، فإن أكبر عملية علم زائف في التاريخ، وهي هجمات 11 سبتمبر 2001، كانت، وفقًا لتقارير وأدلة عديدة، من تصميم وتنفيذ الموساد. وهذا، بطبيعة الحال، نقاش ينبغي على الخبراء تناوله بشكل مستقل.
لكن بالتزامن مع إطلاق النار، انتشرت صورة سيلفي لشخص يبدو أنه كان من المارة، ملقى على الأرض ووجهه ملطخ بالدماء، انتشارًا واسعًا، وأصبحت رمزًا للحدث في وسائل الإعلام الرئيسية. وبغض النظر عمن كان يلتقط صورة السيلفي لنفسه تحت وابل من الرصاص وفي لحظات الموت، لاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أن هذا الشخص نفسه ظهر على الشبكات الصهيونية خلال عملية طوفان الأقصى (7 أكتوبر) باعتباره أحد الناجين من ذلك الحدث!
ووفقًا لصحيفة الغارديان، فإن هذا الشخص هو رئيس مكتب سيدني لمنظمة علاقات عامة تابعة للجالية اليهودية الأسترالية. أرسين أوستروفسكي، رئيس مكتب سيدني التابع للمجلس اليهودي الأسترالي الإسرائيلي، ومحامٍ دولي في مجال حقوق الإنسان، وكاتب مخضرم في صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية!
في الدراسات السياسية المعاصرة، يُستخدم مصطلح تقني لوصف المشاركين المُستأجرين في أحداث مُخطط لها مسبقًا، عادةً لأغراض سياسية أو أمنية. "ممثل الأزمات" هو نوع من الممثلين يظهر في "مشاهد" تبدو حقيقية، لكنها في الواقع مُخطط لها ومُنفذة من قِبل الحكومات وأجهزة الاستخبارات والجماعات النافذة.
