الوقت- أعلن البيت الأبيض عن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشتركة.
وذكر البيت الأبيض في بيان أنه "جرى توقيع سلسلة من الاتفاقيات مع ولي العهد السعودي وترامب، التي تعمق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية، وتوسع فرص العمل الأمريكي بأجور عالية، وتعزز سلاسل التوريد الحيوية، وتعزز الاستقرار الإقليمي".
وأضاف: "تأتي هذه الاتفاقيات في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس إلى الرياض في شهر مايو، والالتزامات الاستثمارية السعودية البالغة 600 مليار دولار التي حصلت عليها الولايات المتحدة في ذلك الوقت، وفي توسع كبير لهذه الشراكة، أعلن ولي العهد أن السعودية ستزيد التزاماتها الاستثمارية في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من تريليون دولار".
وأوضح البيت الأبيض أن "الرئيس ترامب قد وقع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفاقية الدفاع الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والسعودية، وهي اتفاقية تاريخية تعزز الشراكة الدفاعية التي استمرت لأكثر من 80 عاما وتعزز الردع في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأشار إلى أن "اتفاقية الدفاع الاستراتيجي تمثل انتصارا لأجندة أمريكا أولا، فهي تسهل على شركات الدفاع الأمريكية العمل في السعودية، وتضمن أموالا جديدة لتقاسم الأعباء من المملكة العربية السعودية لتغطية التكاليف الأمريكية، وتؤكد أن السعودية تنظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها شريكها الاستراتيجي الأساسي".
وأكد البيت الأبيض أن "الرئيس ترامب وافق على حزمة مبيعات دفاعية كبيرة، بما في ذلك تسليمات مستقبلية لطائرات إف-35، كما نجح الرئيس في تأمين اتفاقية تسمح للسعودية بشراء ما يقرب من 300 دبابة أمريكية، مما يمكن السعودية من بناء قدراتها الدفاعية الخاصة".
ولفت البيت الأبيض إلى أن الإنجازات الرئيسية التي تم تحقيقها تشمل اتفاقية التعاون النووي المدني، والتقدم المحرز في التعاون في مجال المعادن الحيوية، ومذكرة التفاهم بشأن الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن "هذه الاتفاقيات تظهر نهج إدارة ترامب أمريكا أولا، مما يعزز مكانة الولايات المتحدة كقائدة على الساحة العالمية مع ضمان مستقبلها الاقتصادي".
واتفقت الولايات المتحدة والسعودية على "تكثيف تعاونهما في الأسابيع المقبلة بشأن قضايا التجارة ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك المجالات المتعلقة بخفض الحواجز غير الجمركية، والاعتراف بالمعايير، وتحسين بيئة الاستثمار".
هذا ووقعت وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة المالية السعودية "اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا أسواق رأس المال والمعايير والأنظمة، وتعميق الشراكة في المؤسسات المالية الدولية".
وتأتي هذه الاتفاقيات عقب وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018.
