موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

من سفينة مرمرة إلى قافلة الصمود... سفن التضامن العالمي لتحرير غزة

الأحد 5 ربيع الثاني 1447
من سفينة مرمرة إلى قافلة الصمود... سفن التضامن العالمي لتحرير غزة

الوقت –  “أبحرنا رسمياً من صقلية، وها نحن بين أمواج البحر، نرنو إلى النجوم ونحملها آمالنا صوب وجهتنا: غزة المحاصرة، يومنا حافل بالعمل على متن السفينة، تعلمنا كيف نُحكم الأشرعة ونوجّه الدفة”، هكذا تحدث “عبد الرحمن أماجو”، أحد المشاركين في “أسطول الصمود العالمي” المبحر صوب غزة، في حديث هاتفي أجرته معه قناة الجزيرة من عرض البحر المتوسط.

ملحمة قافلة الصمود

قافلة الصمود حراك مدني عالمي تشارك فيه عشرات السفن من موانئ العالم المختلفة، تمخر عباب البحر صوب غزة، مستهدفةً كسر الحصار وإيصال المعونات الإنسانية لأهلها المنكوبين، وتشير التقارير إلى أن أسطول الصمود العالمي يضمّ مشاركين من أكثر من 44 دولة، وقد أعلنت وسائل الإعلام أن عدد سفن أسطول الصمود يناهز الستين سفينة، مع مشاركة بارزة لخمس دول هي: إسبانيا وتونس وإيطاليا واليونان وليبيا.

بدأت هذه القافلة البحرية مسيرتها منذ ثلاثة أسابيع، يوم الخميس، بتجمع القوارب القادمة من شتى البلدان في ميناء سيدي بوسعيد التونسي، ووفقاً للتقارير، أضحت قافلة الصمود كابوساً جديداً يؤرق تل أبيب، وأصاب الإسرائيليين بالذعر، لكن هذه المرة ليس من صواريخ إيران، بل من تحرك أسطول مدني يحمل اسم “الصمود”.

وقبل التجمع في تونس، كانت القافلة الرئيسية لأسطول الصمود قد انطلقت الأحد الماضي من ميناء “برشلونة” الإسباني، والتحقت بها قافلة أخرى صباح الاثنين من ميناء “جنوة” شمال غرب إيطاليا.

الحضور الإيطالي في قافلة الصمود

منذ يوم السبت، شرعت القافلة البحرية للناشطين الإيطاليين المناهضين للحرب على غزة، كجزء من أسطول الصمود البحري، في الإبحار من ميناء أوغوستا لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

القافلة الإيطالية المسماة بأسطول “استوارتنس” تتألف في غالبيتها من قوارب شراعية، وقد استهلت رحلتها بعد إتمام التدريبات اللازمة على السواحل الشرقية لصقلية، ويُعد “عبد الرحمن أماجو”، وهو إيطالي من أصول مغربية، من أبرز الشخصيات المشاركة في الأسطول الإيطالي.

وقد أعلنت شخصيات سياسية إيطالية بارزة تأييدها للقافلة، منهم “آرتورو إسكاتو” عضو البرلمان، و"أناليسا كورادو" عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الديمقراطي، و"بينديتا إسكودري" عضو البرلمان الأوروبي عن تحالف الخضر واليسار، والسيناتور “ماركو كرواتي” من حركة النجوم الخمس، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني الإيطالي، وتضمّ القافلة البحرية الإيطالية نحو خمسين قارباً شراعياً، ويشارك فيها قرابة ستمائة شخص، بينهم طواقم فنية ومنظمون وناشطون وعدد من الصحفيين.

ويحمل القسم الإيطالي من قافلة الصمود ما يقارب ثلاثمئة طن من المواد الغذائية والمساعدات الطبية لأهل غزة.

وجدير بالذكر أن تحرك القافلة البحرية الإيطالية، واكبته أنشطة إعلامية وديبلوماسية وإنسانية مكثفة، فقبل انطلاقها، عُقدت مؤتمرات وفعاليات متنوعة، منها مؤتمر صحفي في مجلس الشيوخ الإيطالي بحضور نواب وأعضاء من البرلمان الأوروبي، كما نُظمت مظاهرات شعبية في مدن إيطالية مختلفة، وشارك عشرات الآلاف من المواطنين الإيطاليين في عدد من المدن الكبرى والصغرى، ولا سيما جنوة، في احتجاجات مناهضة للحرب على غزة.

وقد صاحبت مشاركة إيطاليا في أسطول الصمود، جدل سياسي محتدم بين الائتلاف اليميني الحاكم بقيادة رئيسة الوزراء “جورجيا ميلوني”، وقوى المعارضة اليسارية التي تتزعمها “إيلي شلاين”، زعيمة الحزب الديمقراطي. ورفضت الحكومة الإيطالية تقديم ضمانات أمنية لهذه القافلة المناهضة للحرب ضد أي هجوم إسرائيلي محتمل.

انضمام تسعة عشر سفينة تونسية

أعلن الموقع الرسمي لقافلة الصمود انضمام ما لا يقل عن تسعة عشر سفينة من تونس، وجميعها تبحر الآن نحو الوجهة المعلنة.

وقد انطلقت رسمياً قافلة الصمود الدولية لكسر حصار غزة فجر الاثنين من ميناء سيدي بوسعيد التونسي، بمشاركة قوارب وسفن من بلدان أخرى.

ممثلة ألمانية شهيرة تنضم لقافلة الصمود

كتبت “أنيسا أماني”، الممثلة الألمانية-الإيرانية الشهيرة، على حسابها في إنستغرام أنها تشارك في أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة كعضو في وفد ألماني.

ولدت أنيسا أماني في طهران عام 1981، وهاجر والداها إلى ألمانيا عندما كان عمرها ستة أشهر، تتقن هذه الممثلة السينمائية اللغة الفارسية، لكن معظم أعمالها باللغة الألمانية، ونشرت مؤخراً مقاطع فيديو تظهر انضمامها إلى قافلة الصمود البحرية في تونس، وكان لهذه الفنانة في السنوات الماضية مواقف عديدة تجاه قضايا سياسية وإنسانية في إيران ومناطق أخرى من العالم.

بيان تأييد من ستة عشر وزير خارجية لقافلة الصمود

أعرب وزراء خارجية ستة عشر بلداً، يوم الأربعاء، عن قلقهم إزاء سلامة “أسطول الصمود العالمي”. وقد وقّع هذا البيان وزراء خارجية قطر وبنغلاديش والبرازيل وكولومبيا وإندونيسيا وأيرلندا وليبيا وماليزيا وجزر المالديف والمكسيك وباكستان وسلطنة عُمان وسلوفينيا وجنوب أفريقيا وإسبانيا وتركيا.

وأشار وزراء خارجية هذه البلدان إلى أن هذا الأسطول يمثّل مبادرةً من المجتمع المدني بمشاركة مواطنين من بلدان مختلفة، وشدّد البيان على مطالبة جميع الأطراف بالامتناع عن أي عمل غير قانوني أو عنيف ضد الأسطول والالتزام الكامل بالقوانين الدولية، كما حذّر وزراء الخارجية من أن أي انتهاك للقوانين الدولية وحقوق الإنسان ضد المشاركين في الأسطول، بما في ذلك مهاجمة السفن في المياه الدولية أو اعتقالهم بشكل غير قانوني، سيؤدي إلى رد فعل عالمي.

حضور 45 جنسية في أسطول الصمود

تُعد تونس إحدى المشاركات في “قافلة الصمود”، وقد بدأت أول سفينة تونسية رحلتها إلى قطاع غزة الأحد الماضي من ميناء “غمارث” شمال تونس، كما غادرت ثلاث سفن إسبانية تحمل أسماء العين وهيو وجانو ميناء بنزرت شمال تونس للانضمام إلى أسطول الصمود في مياه مالطا، ووفقاً للجنة الدولية لكسر حصار غزة، يضمّ هذا الأسطول حالياً نحو خمسين سفينة انطلقت من موانئ تونس، منها ثلاث وعشرون سفينة من شمال أفريقيا واثنتان وعشرون سفينة من أوروبا، إلى جانب مئات من الناشطين والسياسيين والفنانين والنواب من خمس وأربعين دولة عربية وغربية، وقد بدأت القوافل الأوروبية رحلتها قبل نحو شهرين من ميناء برشلونة الإسباني وميناء جنوة الإيطالي.

كما أدرج الموقع الرسمي لائتلاف الصمود البحري أسماء 45 دولة من مختلف قارات العالم، تنتمي إليها السفن والقوارب المنضمة لقافلة الصمود البحرية، وهي: الجزائر، ونيوزيلندا، وأستراليا، والنمسا، والبحرين، وبنغلاديش، وبلجيكا، والبرازيل، وكولومبيا، وقبرص، والدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإندونيسيا، وأيرلندا، وإيطاليا، والأردن، والكويت، وليبيا، ولوكسمبورغ، وماليزيا، وجزر المالديف، والمكسيك، والمغرب، وهولندا، والنرويج، وعُمان، وباكستان، والفلبين، وبولندا، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وإسبانيا، وسريلانكا، والسويد، وسويسرا، وتايلاند، والفلبين، وتونس، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.

ما تحمله قافلة الصمود من معونات

وفقاً للبيان الصادر عن لجنة كسر الحصار عن غزة، تزخر السفن المشاركة في القافلة البحرية بمقادير وافرة من المعونات الإغاثية والأدوية وحليب الأطفال، يرافقها مئات من الناشطين والمناصرين للسلام من شتى أرجاء المعمورة.

وفضلاً عن ذلك، تقل قافلة الصمود على متنها مئات من المسعفين وكوادر الإغاثة لمداواة جرحى الحرب على غزة ومصابيها، انخرط هؤلاء المسعفون في ركب القافلة بمحض إرادتهم، وكل سفينة إغاثية منها تحمل كميات معتبرة من المستلزمات الطبية والعقاقير الضرورية للجرحى والمصابين في ميدان الحرب علی قطاع غزة.

السند القانوني والشرعي للقافلة العالمية للصمود

الأسطول العالمي للصمود هو تجمع بحري منظم وسلمي يتألف من سفن متواضعة الحجم وبعض قوارب الركاب، انطلقت من موانئ البحر المتوسط لكسر طوق الحصار غير المشروع المضروب على غزة، وقد استهلت مسيرتها قبل نحو ثلاثة أشهر، وقد ذُكر أن كل سفينة من سفن هذه القافلة البحرية تمثّل مجتمعاً بأسره، وترمز إلى رفض أمة كاملة للصمت إزاء الإبادة الجماعية في غزة.

وقد أفصح مسؤولو هذا الائتلاف البحري عن سبب اختيارهم المسلك البحري بدلاً من البري، موضحين أنه نظراً لفرض المحتلين الإسرائيليين حصاراً شاملاً على غزة براً وبحراً وجواً، وقطعهم صلة غزة بالعالم الخارجي، فإن الطريق البحري هو السبيل الوحيد للاقتراب من غزة، إذ إن المسالك البرية قد أُوصدت إما بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي أو بأيدي القوات الأمريكية تحت مظلة مؤسسة مصطنعة تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF)، ومن ناحية أخرى، فإن المساعدات التي تزعم أمريكا أو "إسرائيل" تقديمها للنازحين في غزة، قد استحالت في معظم الأحيان إلى أفخاخ مميتة تحصد أرواح سكان القطاع.

وقد صرح منظمو ائتلاف الصمود البحري على موقعهم الإلكتروني بشأن المخاطر المحدقة بنشطاء هذه القافلة بكل وضوح قائلين: رغم وجود مخاطر تتربص بنشاط هذه القافلة البحرية، إلا أن الخطر الأعظم يكمن في السماح للصهاينة وحلفائهم بمواصلة الإبادة الجماعية في غزة دون رادع أو عقاب، هذا في حين أن الكيان الصهيوني له سجل حافل بالاعتداء على الأساطيل الإنسانية، غير أن مسؤولي القافلة البحرية للصمود يأملون أن يسترعي نشاط هذه القافلة اهتمام المجتمع الدولي بغزة على نحو أكبر، وأن يفضي رد الفعل العالمي إلى ارتفاع التكلفة السياسية للعدوان الإسرائيلي على غزة.

ومن الناحية القانونية، فإن نشاط قافلة الصمود البحرية مشروع وفق القانون الدولي، أما ما يُعد غير مشروع فهو حصار غزة من قبل المحتلين الإسرائيليين، والعقاب الجماعي، وانتهاك اتفاقيات جنيف من قبل جيش الكيان الصهيوني، فالسفن المدنية التي تحمل المساعدات الإنسانية في أعالي البحار أو تنخرط في احتجاجات مدنية وسلمية في المياه الدولية، إنما هي مشمولة بحماية القوانين البحرية.

عرقلة "إسرائيل" لوقف قافلة الصمود في تونس

كان ميناء تونس مركز تجمع القوافل، وفي الأسبوع الماضي، عند الانطلاق الرسمي لقوافل الصمود من تونس، هاجمت الطائرات المسيرة الصهيونية في عدة مناسبات بعض القوارب والسفن التابعة لهذه القافلة التي كانت راسيةً في ميناء تونس، وقد أعلن “وائل نوار” عضو قافلة “الصمود” أن طائرة مسيرة تابعة للكيان الصهيوني استهدفت أكبر سفينة في هذه القافلة، التي كانت راسيةً عند مدخل ميناء تونس.

وفي هذا السياق، أفادت “فرانشيسكا ألبانيز”، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بوقوع هجوم على أكبر سفينة في هذه القافلة في تونس، وقالت إن هذا الهجوم “يبدو أنه نُفذ بواسطة طائرة مسيرة”، وذكر نشطاء قافلة الصمود أنه بعد الهجوم بالطائرة المسيرة، اندلع حريق في السفينة التابعة لهذا الأسطول في ميناء سيدي بو سعيد بتونس.

من ناحية أخرى، أدى تأخر وصول السفن الإسبانية والعوائق البحرية التي واجهت بعض السفن الأخرى من البلدان الأفريقية وغيرها إلى إطالة الوقت، ما منح "إسرائيل" فرصةً سياسيةً وقانونيةً لتشديد الضغوط الدولية.

على العالم أن يتحرك!

قوبلت هجمات الصهاينة على قوات الإغاثة في قافلة الصمود بردود فعل من خبراء الأمم المتحدة، حيث أكدت “فرانشيسكا ألبانيز”، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بشؤون فلسطين، التي تتواصل مع منظمي هذا الأسطول، وقوع ما لا يقل عن سبع هجمات، ودعت إلى اهتمام دولي عاجل وحماية الأساطيل، وقالت: “تعرضت القوارب للقنابل الصوتية والقنابل المضيئة المتفجرة والرذاذ الكيميائي المشبوه، وجرى تشويش الموجات الراديوية وحُجبت اتصالات طلب المساعدة”.

كما حذرت “ريما حسن”، النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، “إيمانويل ماكرون”، رئيس الجمهورية الفرنسية، قائلةً: “هناك عشرات المواطنين الفرنسيين على متن هذه السفن، يجب وقف هذه الهجمات”، وهي إحدى أعضاء هذه المجموعة التي تعرضت سفينتهم للهجوم بالقرب من جزيرة كريت في اليونان.

ومع ذلك، يبدو أن القادة الغربيين ما زالوا يفضّلون غضّ الطرف عن أفعال الصهاينة والتزام الصمت المريب إزاء "إسرائيل"، فحتى الآن، لم يدن أي من قادة الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة هجمات الكيان الصهيوني على قافلة الصمود الإغاثية، ولم يبذلوا أي جهد لحماية المسعفين المتجهين نحو النازحين في غزة.

استخفاف بكل الآليات الدولية

في ضوء حركة أسطول الصمود البحرية في المياه الحرة، ينبغي الالتفات إلى أن المحور الرئيسي للنظام القانوني للبحار العالية هو حرية الملاحة والإبحار في هذه المياه استناداً إلى الفقرة 1 من المادة 87 من اتفاقية قانون البحار، وتشدّد هذه المادة القانونية على حرية الملاحة السلمية في البحار العالية، وتعتبر تدخل دولة أخرى في شؤون سفينة سلمية انتهاكاً لقانون البحار، وقافلة الصمود البحرية هي أسطول بحري إغاثي سلمي وغير عسكري، وتدخل الكيان الصهيوني وهجماته عليها تشكّل انتهاكاً صارخاً وواضحاً للقانون الدولي للبحار، ولكن هل يكترث الصهاينة بانتهاك القانون الدولي للبحار؟

لقد أكدت “الجمعية الدولية لباحثي الإبادة الجماعية”، و"لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة"، و"المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون فلسطين"، وعشرات المؤسسات والهيئات القانونية الأخرى، أن الكيان الصهيوني قد ارتكب إبادةً جماعيةً في غزة، وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال أو ما يسمى بأمر القبض على “بنيامين نتنياهو” و"يوآف غالانت"، رئيس الوزراء ووزير الحرب الإسرائيلي السابق، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ومع ذلك، يذهب نتنياهو إلى الولايات المتحدة دون أي قلق بشأن أمر الاعتقال الصادر بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.

والجدير بالذكر أن أمر اعتقال نتنياهو صدر عن المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها الهيئة القضائية للأمم المتحدة، ولكن الأمم المتحدة تستضيف نتنياهو ليلقي خطاباً، أي إن الأمم المتحدة نفسها لا تلتزم بالحكم الصادر عن هيئتها القضائية، وليس هناك خطة لاعتقال شخص مدان بارتكاب جرائم حرب في الأمم المتحدة!

من الطبيعي أنه عندما لا يكون هناك أي أثر لتنفيذ أمر اعتقال نتنياهو الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية، فإن نتنياهو وغيره من الصهاينة المتورطين في الإبادة الجماعية في غزة، لن يشعروا بأي قلق أو عواقب قانونية ودولية نتيجة انتهاك القانون الدولي للبحار ومهاجمة قافلة الصمود البحرية.

تاريخ أساطيل حرية غزة - من 2010 حتى الآن

ظلت أساطيل حرية غزة نشطةً في البحر منذ عام 2010 حتى الآن، وفي هذا الجزء من التقرير، سنتناول تاريخ الأساطيل البحرية لتحرير غزة:

2010

كان أسطول حرية غزة في عام 2010 أسطولاً صغيراً من السفن، نظمته حركة غزة حرة ومؤسسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية التركية (İHH). وكانت مهمة هذا الأسطول إيصال المساعدات الإنسانية ومواد البناء بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وفي الـ 31 من مايو 2010، هاجمت القوات الصهيونية السفن بزوارق سريعة ومروحيات، وقُتل ما لا يقل عن 9 من ركاب هذه السفن الإغاثية على يد القوات الإسرائيلية، وقوبل هذا الهجوم بإدانة دولية واسعة النطاق وردود فعل سلبية، وساءت العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا.

2011

كان “أسطول الحرية الثاني لغزة” أسطولاً كان يعتزم كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، بالتوجه نحو غزة في الـ 5 من يوليو 2011، وفي النهاية، لم يحقق هذا الأسطول أهدافه أيضاً بسبب عرقلة الصهاينة، وقد نظم هذا الأسطول ائتلاف من 22 منظمة غير حكومية، وواجه هذا الأسطول معارضةً علنيةً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا وكندا واللجنة الرباعية للشرق الأوسط (المؤلفة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة) وبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة.

2015

كان أسطول الحرية الثالث (FF3#) أسطولاً انطلق من السويد في 10 مايو 2015، وتوقف في عدة مدن أوروبية في طريقه إلى غزة، وانطلق هذا الأسطول رسمياً من أثينا، اليونان في 25 يونيو 2015، وفي الـ 29 من يونيو 2015، استولت البحرية الإسرائيلية على سفينة “ماريان” التي ترفع العلم السويدي في المياه الدولية على بعد حوالي 100 ميل بحري من ساحل غزة، واعتقلت ركابها.

2016

كان “قارب النساء لحرية غزة” (WBG) مبادرةً من ائتلاف أسطول الحرية في عام 2016 لتحدي الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وانطلقت أول سفينة من هذا الأسطول من برشلونة في الـ 14 من سبتمبر 2016، وزارت أثناء رحلتها أجاكسيو في كورسيكا وميسينا في صقلية، وفي الـ 5 من أكتوبر 2016، استولت البحرية الإسرائيلية على قارب النساء لحرية غزة على بعد حوالي 20 ميلاً من السواحل الفلسطينية واعتقلت أعضاءه.

2018

كان أسطول “مستقبل عادل لفلسطين”، أو أسطول JFP، أو أسطول حرية غزة 2018، يتألف من سفينتين هما العودة وقاربين ترفيهيين هما ميريد وفلسطين، وفي الـ 29 من يوليو و الـ3 من أغسطس 2018، استولت البحرية الإسرائيلية على كلتا السفينتين العودة والحرية واعتقلت أعضاءهما، وأفاد بعض الركاب بأنهم تعرضوا للضرب بالصواعق الكهربائية.

2024

كان أسطول حرية غزة 2024 مسعى إنسانياً دولياً نظمه ائتلاف أسطول الحرية، لكنه لم يتمكن من بدء عمله بسبب عرقلة الصهاينة.

2025

في عام 2025، أي منذ حوالي 9 أشهر حتى الآن، حاولت أساطيل حرية غزة عدة مرات استئناف نشاطها.

في الساعات الأولى من صباح يوم 2 مايو 2025، أي قبل نحو 3 أشهر، تعرضت سفينة نظمها ائتلاف أسطول الحرية وكانت تحمل ما بين 16 و30 ناشطاً في مجال حقوق الإنسان ومساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة، لهجوم من طائرات مسيرة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، وقع هذا الحادث على بعد حوالي 14 إلى 17 ميلاً بحرياً (26 إلى 31 كيلومتراً) من مالطا، خارج مياهها الإقليمية.

وفي الشهر التالي، استأنف أسطول حرية غزة نشاطه مع انطلاق سفينة “مادلين” في 1 يونيو 2025 من كاتانيا، صقلية، وكانت تحمل 100 كيلوغرام (220 رطلاً) من حليب الأطفال، و250 كيلوغراماً (550 رطلاً) من الدقيق، والأرز، والحفاضات، والمستلزمات الطبية، والعكازات، وفي الساعات الأولى من يوم 9 يونيو، اعترضت القوات الإسرائيلية سفينة “مادلين” في المياه الدولية، وهاجمتها برذاذ كيميائي، وصعدت على متنها واستولت عليها، ومنعتها من الوصول إلى قطاع غزة، ونقلت اثني عشر شخصاً إلى مركز اعتقال في "إسرائيل".

وفي شهر يوليو، نظم أسطول حرية غزة مهمة بحرية أخرى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وانطلقت سفينة “حنظلة” في 13 يوليو 2025 من سيراكيوز، إيطاليا، وكانت تحمل مجموعةً متنوعةً من النشطاء والأطباء والمحامين والصحفيين والمساعدات الإنسانية، وتوقفت هذه السفينة في غاليبولي الإيطالية قبل التوجه إلى غزة، واستولت "إسرائيل" عليها في الساعات الأخيرة من يوم الـ 26 من يوليو، قبل وصول السفينة إلى وجهتها، في المياه الدولية، واعتقلت طاقمها.

وفي شهر أغسطس، أي قبل شهر واحد، بدأ الأسطول العالمي للصمود، المعروف أيضاً باسم الأسطول العالمي لحرية غزة، عمله بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وقد استُمد اسم هذه القافلة من كلمة “الصمود”، التي تعني “الثبات” أو "المقاومة بالعربية، وما زالت في طريقها إلى قطاع غزة.

كلمات مفتاحية :

قافلة الصمود كسر الحصار قطاع غزة الکيان الصهيوني الإبادة الجماعية القافلة البحرية الإيطالية

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

أطفال غزة، ضحايا الحرب الأبرياء

أطفال غزة، ضحايا الحرب الأبرياء