الوقت- توعدت إيران الأعداء بمفاجآت في حال معاودة الاعتداء عليها، معلنة عن امتلاكها صواريخ برؤوس حربية متطورة جديدة قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي.
بين الاستعدادات لاي حرب محتملة والدبلوماسية تشق ايران طريقها بعد العدوان الاسرائيلي الاميركي الاخير وتتوعد اعداءها بمفاجآت جديدة في حال معاودة التطاول عليها.
وزير الدفاع الايراني العميد عزيز نصير زاده أكد ان لدى ايران صواريخ برؤوس حربية لم تستخدم من قبل وقال ان هذه الصواريخ هي أثقل من تلك التي استخدمت في الرد على العدوان الاخير ومتطورة للغاية ولديها قدرة عالية على المناورة مما يسمح لها باختراق أنظمة الدفاع الجوي للعدو مثل صواريخ خرمشهر وقاسم بصير والصواريخ فرط صوتية كسجيل.
وقال نصيرزاده:"لدينا صواريخ مزودة برؤوس حربية للغاية وهي قادرة علی المناورة، مما يسمح لها بتخطي انظمة الدفاع الجوي للعدو والوصول الی الهدف. هذه التقنية الجديدة تجعل رأس الصاروخ متحرکاً. لم نستخدم هذه التقنية في حرب الـ12 يوماً ولو استمرت الحرب لفترة أکثر کـ15 يوماً ربما في الايام الثلاثة الاخيرة لم يکن بإمکان العدو التصدي لأي صاروخ لأن انظمة دفاع العدو کانت بحاجة لوقت طويل لإعادة التعبئة".
نصير زاده اكد ايضا تحقيق ايران الاكتفاء الذاتي في انتاج الصواريخ وقال انه يتم الاستفادة الان من التجارب السابقة والحرب الاخيرة مشيراً الى تعزيز الصناعات العسكرية خاصة في المجالين الهجومي والدفاعي مع التركيز على التكنولوجيات الجديدة كالذكاء الصناعي.
إقرأ ايضاً.. وزير الدفاع الايراني: اختبرنا جيلا جديدا من الصواريخ
وفيما يؤكد كبار المسؤولون العسكريون الايرانيون جهوزية البلاد لرد اقسى واشد على اي اعتداء، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أنّ الحديث عن الضغط على إيران لإجبارها على الاستسلام مجرد كلام فارغ مشدداً على ان البلاد ستبقى على أهبة الاستعداد لأن الحرب لم تنته بعد.
وقال لاريجاني:"استخدام التفاوض کذريعة لغايات اخری، لايعد تفاوضاً حقيقياً. الشرط الايراني هو الدخول في مفاوضات جدية. اذا أرادوا الحرب فليفعلوا ما شاءوا وعندما يتراجعون نادمين يمکنهم العودة الی طاولة المفاوضات".
لكن لاريجاني اكد ان طهران لن تقاطع الدبلوماسية فيما لوح بامكانية انسحابها من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لأنها لم تفيدها بشئ كما اعتبر سلوك الاوروبيين بما يتعلق بآلية الزناد تنفيذاً للاملاءات الاميركية وقال ان هذه الالية تفعل عندما لا يلتزم أحد الاطراف بالاتفاقية متسائلا من لم يلتزم هنا ايران ام اميركا والاوروبيين؟
وفي حين يقول لاريجاني ان الميدان والدبلوماسية ليسا منفصلين، يبدو ان طهران اعطت مرة اخرى فرصة للدبلوماسية فيما يتعلق بألية الزناد حيث اتفقت مع الترويكا الاوروبية على مواصلة المشاورات في اجتماع يُعقد الثلاثاء المقبل على مستوى مساعدي الوزراء.