موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

الهجرة العكسية للإسرائيليين وفشل هندسة التهجير القسري للفلسطينيين

الأحد 30 صفر 1447
الهجرة العكسية للإسرائيليين وفشل هندسة التهجير القسري للفلسطينيين

الوقت- مع حجم الدمار الهائل بدأ المشروع الصهيوني على أرض فلسطين على مفترق طرق، فمنذ تأسيس دولة الاحتلال عام 1948، ارتكز المشروع الصهيوني على فكرة جوهرية: استقدام يهود العالم إلى "أرض الميعاد"، عبر موجات متتالية من الهجرة، وخلق مجتمع جديد يستند إلى وهم "الأمن المطلق"، لكن ما كان يومًا هدفًا تأسيسيًا – "الهجرة إلى إسرائيل" أو العليا – بدأ يتحول تدريجيًا إلى نقيضه: الهجرة العكسية أو اليريدا، أي الخروج من فلسطين المحتلة والبحث عن وطن بديل.

في المقابل، ظل الفلسطيني الذي تعرض للنكبة والتهجير والمجازر، ثم للحصار والقصف والإبادة الجماعية، متشبثًا بأرضه أكثر من أي وقت مضى، وبينما تحلم تل أبيب بترحيل سكان غزة إلى سيناء أو الأردن، تثبت الوقائع اليومية أن هندسة التهجير القسري التي حاولت "إسرائيل" فرضها منذ عقود تتهاوى أمام عزيمة الفلسطينيين.

هذه المفارقة الكبرى – نزيف هجرة الإسرائيليين مقابل صمود الفلسطينيين – تكشف عن أزمة بنيوية تهدد المشروع الصهيوني في عمقه، وتعيد إلى الواجهة سؤالًا مؤجلًا منذ 75 عامًا: من هو صاحب الأرض الحقيقي؟ ومن له الجذر الأعمق والأبقى في هذه البلاد؟

مشاهد من الهروب الإسرائيلي

في مشهد يلخص حجم المأزق، رصدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في ربيع 2024 صورًا لعائلات إسرائيلية مصطفّة في ميناء هرتسليا، تحمل حقائبها وتنتظر اليخوت لنقلها إلى قبرص ومنها إلى أوروبا، المشهد لم يكن "رحلة ترفيهية"، بل هروبًا من بلد فقد أهليته كـ "ملاذ آمن".

تكلفة الرحلة البحرية إلى قبرص تراوحت بين 700 و1700 دولار للفرد، تبعًا لسرعة اليخت وتجهيزاته.

قرارات حكومية مثل منع السفر عبر المطارات دفعت الكثيرين إلى البحث عن طرق بديلة للمغادرة.

مئات من الإسرائيليين حصلوا على تأشيرات يونانية طويلة الأمد، أو اشتروا عقارات في أثينا وكريت للحصول على "الإقامة الذهبية".

الأمر لم يقتصر على "عامة الناس"، فشخصيات بارزة – مثل البروفيسور آرون سيخانوفر الحائز على نوبل – صرحت علنًا بأن استمرار الحرب وغياب صفقة الأسرى يهددان العقد الاجتماعي داخل "إسرائيل" ويدفع الكفاءات والعقول إلى الرحيل.

أرقام الهجرة العكسية

الأرقام المتاحة – رغم ندرتها بسبب حساسية الملف داخل "إسرائيل" – صادمة:

بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024 غادر نحو 12,300 إسرائيلي البلاد ولم يعودوا، مقارنة بـ 3,200 فقط في الفترة نفسها من العام السابق، أي إن النسبة تضاعفت نحو أربع مرات.

في صيف 2023، قبل "طوفان الأقصى"، غادر 34,500 إسرائيلي بسبب أزمة "الإصلاح القضائي"، مقارنة بـ 17,800 في صيف 2022.

بين نوفمبر 2023 ومارس 2024، غادر 30,000 إسرائيلي بشكل دائم.

في عام 2024 ككل، سجّلت "إسرائيل" 82,700 مغادر دائم مقابل 55,280 وافدًا جديدًا فقط، ما يعني ميزان هجرة سلبيًا هو الأول من نوعه بهذا الحجم منذ تأسيس الدولة، هذا النزيف الديموغرافي يتزامن مع انخفاض أعداد العائدين من الخارج (8,898 فقط في الفترة نفسها، مقابل 11,231 في العام السابق)، أي إن "الوطن البديل" بات خيارًا مفضلًا لليهود الإسرائيليين، في مفارقة تنسف جوهر الرواية الصهيونية.

لماذا يهرب الإسرائيليون؟

1. غياب الأمن

رغم الترسانة العسكرية والدعم الأمريكي اللامحدود، فإن الحرب على غزة وصواريخ المقاومة في الشمال، فضلًا عن تهديدات إيران، أثبتت أن "إسرائيل" ليست "الملاذ الآمن" الذي بُنيت عليه أساطيرها التأسيسية.

2. الانقسام الداخلي

الصراع بين العلمانيين والحريديم (اليهود المتدينين المتشددين) بلغ ذروته.

العلمانيون يرفضون مستقبلًا تُسيطر فيه الأغلبية الدينية على السياسة والتعليم والاقتصاد.

غضب متزايد من إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، فيما يُزَج بأبناء الطبقة الوسطى في "آلة الحرب".

3. أسباب اقتصادية واجتماعية

تضخم سكاني في أوساط الحريديم غير المنتجين اقتصاديًا.

تراجع جودة التعليم والبحث العلمي بسبب هيمنة التيارات الدينية.

زيادة الفجوات الطبقية، وخاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة في تل أبيب والقدس.

4. أزمة أخلاقية

بعض المثقفين واليساريين قرروا الرحيل احتجاجًا على "ثقافة الحرب"، الشابة درور سادو مثلًا، غادرت لأنها لم تعد تحتمل أن ترى مجتمعها يحتفل بقتل الفلسطينيين، حتى بين أوساط اليسار.

وجهات المهاجرين الإسرائيليين

اليونان: الوجهة الأكثر شعبية، بفضل قربها الجغرافي وتشابه مناخها وكثرة الاستثمارات الإسرائيلية فيها.

قبرص: محطة عبور أساسية، سواء للإقامة أو للسفر إلى أوروبا.

هولندا وإيطاليا وألمانيا: شهدت جاليات يهودية محلية تدفقًا ملحوظًا من القادمين من "إسرائيل"، ما أدى إلى "إحياء الشتات اليهودي الأوروبي" بطرق غير متوقعة.

تقرير معهد الدراسات والسياسات اليهودية في بريطانيا أكد أن الهجرة العكسية أسهمت في تعزيز حضور اليهود في أوروبا مجددًا، بشكل عكسي لما حلم به مؤسسو الدولة العبرية.

الفلسطينيون والتشبث بالأرض

في الجهة المقابلة، فشلت كل محاولات "إسرائيل" في اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم:

في غزة، ورغم المجازر التي حصدت عشرات الآلاف والحصار الذي جلب المجاعة للأطفال والرضّع، يرفض السكان ترك أرضهم، فيما باءت محاولات "ترحيل إلى سيناء" بالفشل بسبب الرفض الشعبي الفلسطيني والرفض المصري العلني، حتى في الشتات، يورث الفلسطيني مفتاح منزله لأولاده وأحفاده، رمزًا لحق العودة ورفضًا للتوطين.

الفلسطيني في فكره و عقيدته لا يملك رفاهية "الخروج إلى وطن بديل"، لأنه يعتبر الأرض أمًا لا تُترك، حتى في أقسى الظروف، على عكس، الإسرائيلي الذي لا يرى في فلسطين وطنًا تاريخيًا، يسهل عليه حمل حقيبته والمغادرة.

بين حرب غزة وتهديدات لبنان وإيران

الهجرة الإسرائيلية تتصاعد مع كل حرب:

حرب غزة 2023–2025 كانت الشرارة الأكبر لنزيف الهجرة.

صواريخ حزب الله جعلت شمال فلسطين منطقة طاردة.

ضربات إيران (مباشرة أو عبر حلفائها) عمقت القناعة بأن "إسرائيل بلد غير صالح للعيش".

في المقابل، عززت هذه التهديدات صمود الفلسطينيين، ففي نابلس وجنين وغزة، يرفض الأهالي ترك منازلهم رغم القصف والدمار، معتبرين البقاء شكلًا من أشكال المقاومة.

تداعيات الهجرة العكسية على التركيبة الاسرائيلية

ومن جاء اليوم إلى هذه الأرض بقرار سياسي ومشروع استيطاني، يغادر اليوم عند أول اختبار حقيقي للأمن والاستقرار، لذلك فإن التداعيات كبيرة على كيان هش لا تاريخ له و لا أرض ومن أهم هذه التداعيات :

هجرة العقول: مغادرة الأكاديميين والعلماء والمثقفين قد تضعف قدرة "إسرائيل" على المنافسة عالميًا.

أزمة ديموغرافية: ميزان هجرة سلبي يعني فقدان آلاف الشباب المنتجين مقابل تضخم في أعداد الحريديم والمتدينين.

ضعف العقد الاجتماعي: الشعور بأن "إسرائيل" لم تعد مشروعًا مشتركًا لليهود، بل دولة للأصوليين الدينيين.

تآكل الرواية الصهيونية: لم تعد إسرائيل "أرض الأمان"، بل صارت عبئًا يهرب منه حتى مؤيدوها.

ختام القول: حين يرحل الغزاة ويبقى أصحاب الأرض

بينما يغادر الإسرائيليون فلسطين المحتلة جماعات ووحدانًا، بحثًا عن حياة أكثر أمنًا وحرية في أوروبا أو أمريكا، يظل الفلسطيني متمسكًا بأرضه رغم الإبادة والمجاعة، هذه المفارقة تعكس جوهر الصراع: الاحتلال هشّ، والصمود أصيل.

الفلسطيني يورث أرضه لأطفاله، بينما الإسرائيلي يورث جواز سفر أوروبيًا لأبنائه، الفلسطيني يواجه القصف بالبقاء، بينما الإسرائيلي يواجه الخوف بالرحيل.

وفي النهاية، لن تُحسم معركة الأرض بالسلاح ولا بالدبلوماسية وحدها، بل بإرادة الشعوب، والإرادة هنا واضحة: الفلسطيني باقٍ، والإسرائيلي عابر.

كلمات مفتاحية :

هجرة الاسرائيليين مخطط التهجير غزة الهجرة العكسية الاسرائيليين

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن