الوقت- قالت حركة حماس، إن الهجوم المستمر الذي بدأه الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة الأسبوع على الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة غزة، يأتي ضمن حرب الإبادة الوحشية والمخطط الإجرامي الساعي لتدمير قطاع غزة وكل صور ووسائل الحياة فيه.
وأوضحت حماس في بيان صحفي اليوم السبت، أن الطائرات الحربية والمدفعية والروبوتات المتفجرة التابعة للاحتلال “المجرم” تعمل على تدميرٍ ممنهج لحي الزيتون.
وأضافت بأن “الجرائم التي ترتكبها حكومة الإرهابي نتنياهو في قطاع غزة، وحديث نتنياهو المتكرر عن هجوم دريسدن، يؤكّد أننا أمام فصل جديد ووحشي من الانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء والبنية التحية”.
وأشارت إلى أن جرائم الاحتلال في قطاع غزة تُنَفّذ أمام العالم أجمع مع سبق الإصرار والإعلان من قبل حكومة الإرهابي نتنياهو.
وقالت: “تترجم جرائم جيش الاحتلال الإرهابي على الأرض من خلال القصف المتواصل والمجازر وقتل وتشريد السكان جنوب غزة، حديث نتنياهو المتكرر عن هجوم دريسدن (عاصمة ولاية ساكسونيا الألمانية)”.
وجاء في بيان حماس: “نؤكّد أن جرائم الاحتلال الصهيوني لم تكن لتتواصل لأكثر من 22 شهراً، لولا الضوء الأخضر الذي تمنحه الإدارة الأمريكية لمجرم الحرب نتنياهو”.
وطالبت الحركة، الإدارة الأمريكية بمراجعة سياساتها التي تجعلها شريكاً فعلياً في حرب إبادة لن يغفر التاريخ للمسؤولين عنها.
ودعت، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، والدول العربية والإسلامية، لمغادرة مربع الصمت والعمل لوقف جريمة الاحتلال الفاشي التي يرتكبها في مدينة غزة وعموم القطاع بهدف تحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”.
ووجهت حماس، النداء للشعوب العربية والإسلامية، وشعوب العالم الحر، للانتفاض نصرةً لغزة، ورفضاً لجرائم ومجازر الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء، والنزول للساحات والميادين وتشكيل أكبر ضغط لوقف حرب الإبادة المستمرة في القطاع.
وأسفرت الهجمات على الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة غزة عن تدمير 300 منزل خلال ثلاثة أيام فقط، وذلك عقب تصديق رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير على الخطة المركزية لاحتلال القطاع بالكامل، والتي بدأت الثلاثاء الماضي.
ويأتي التصعيد الجاري جاء بعد إقرار المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال القطاع. وتنص الخطة على تهجير نحو مليون نسمة من مدينة غزة إلى الجنوب، ثم تطويقها وتنفيذ توغلات في التجمعات السكنية، على أن تشمل المرحلة الثانية احتلال مخيمات اللاجئين في وسط القطاع.