موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
ثقافة وفن

رحيل سمراء الخشبة.. فنٌّ يترجّل عن المسرح إلى الأبد

الإثنين 12 ذی‌الحجه 1446
رحيل سمراء الخشبة.. فنٌّ يترجّل عن المسرح إلى الأبد

الوقت- سلاماً لأم الفنانين، التي جعلت من المسرح وطناً للروح، ومن الأداء رثاءً وخلوداً. أُسدل الستار على آخر مشاهدها الأرضية، لكن أسطورة عروس الخشبة السمراء لن تُسدل أبداً.

لم يعد لخشبة المسرح ذلك الدفء الذي عهدناه. لم تعد تلك العينان الحادتان، اللتان تشعان حكمة كشمعدانين قديمين يضيئان ظلام النص، تنظران من وراء حُجِب الأضواء الباهرة. رحلت سميحة أيوب، سيدة المسرح العربي، أمّ الجميع في رحاب الفن الرفيع، تاركةً فراغاً أشبه بصدى صمت مطبق بعد نهاية أروع مونولوج درامي، وقلوباً تنزف ذكرياتٍ حميمة كتلك التي تُروى بين الخُلّص من الصحبة والأصدقاء.

في بيتها الهادئ في حي الزمالك القاهري حيث زرتها يوماً، كان عطر التاريخ الثقافي يفوح من بين الكتب والصور. كانت يداها، وقد خطّهما الزمن، تمسكان بكأس الشاي وكأنهما تحملان تراثاً ثميناً. في جلساتها تلك، وفي حواراتها التلفزيونية في "خليك بالبيت" و"من القلب"، لم تكن مجرد أسطورة تُحاوَر، بل كانت جدة فنية حكيمة، تبوح بأسرار المهنة كما تبوح الأم بوصفاتها الثمينة. 

كان صوتها - ذلك الصوت الذي هزّ المسارح ثمانية عقود - ينخفض أحياناً إلى همسة حانية، تحكي عن شُبرا حيث ولدت، وعن أولى خطواتها الخجولة في فيلم "المتشردة"، وكيف تحولت من فتاة الحي البسيطة إلى عروس الخشبة التي لا تُبارى.

كانت تقول للمقربين إن المسرح ليس مجرد مهنة، بل عِشرة وعمر ودَين غير قابل للسداد. في استديو "خليك بالبيت"، بينما كانت عيناها تلمعان ببريق لا يخبو، استعرضت أدوارها المصيرية كأم تستعرض أبناءها: "الأيدي الناعمة" لتوفيق الحكيم حيث كانت صوت الضمير الثائر، و"سكة السلامة" لسعد الدين وهبة رحلة وجودية في صحراء النفس، و"مصرع كليوباترا" لأمير الشعراء أحمد شوقي دفاعاً عن امرأة شوّهها التاريخ. كل دور كان جزءاً من روحها تُقدّمه هدية ماتعة للمتفرجين والمشاهدين.

لكن وراء الأضواء الساطعة، والأوسمة التي زيّنت صدرها، كانت هناك امرأة عرفت مرارة الدنيا. لا يُنسى ذلك الألم الذي غشى عينيها الكبيرتين حين تذكرت فقدان ابنها محمود في ريعان شبابه. "هذا الألم لا يرحل"، قالتها ببساطة مدمّرة، "لكن الخشبة كانت ملجئي، والجمهور كان بلسمي". كان الفن عندها دمعة تجفف دموعاً أخرى، وصلاة ترفع في معبد الجمال. حتى في زواجها من رفيق دربها سعد الدين وهبة أثناء تقديم "السبنسة"، كان الفن هو الخيط الذي نسج حياتها الشخصية والفنية معاً.

بينما اشتهرت بـلقب "سيدة المسرح العربي"، قدّمت عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية، بينها أعمال متميزة ولافتة منها على سبيل المثال لا الحصر:

- في السينما: "البوسطجي" (١٩٦٨) تجسيداً للأم المكافحة، "أبناء الصمت"(١٩٧٤) كصرخة أمومة في وجه الإعاقة.

- في التلفزيون: "أميرة في عين الحياة"(١٩٩٩) كجدّة حكيمة، "الرحيل" (٢٠٠١) كامرأة تواجه قدرها.

- في الرسوم المتحركة: تميزت بصوتها الأبوي في "المسلمون والإسلام" كأنها تبحث عن ابنها الراحل في كل طفل.

ذات لقاء، في صالون منزلها الذي شهد تاريخاً حافلاً، أخرجت سيرتها الفنية "ذكرياتي"، قرأت فقرات بصوتها الأجش الذي صار أخفض لكنه لم يفقد هيبته، ملقية الضوء على تحديات إدارة المسرح القومي. قالت يومها: "حال الدراما موجع للقلب، لكن الأمل في جيل جديد يحمل المشعل". رفضت فكرة الاعتزال رفضاً قاطعاً: "سأموت وأنا أتنفس المسرح". كانت يدها ترتجف وهي ترفع الكوب، لكن إرادتها كانت صخرةً، وصوتها كان يقيناً لا يتزعزع.

أيتها السمراء التي أضاءت سماءنا الفنية، صدقت كلمتها الأخيرة: "الخشبة وحدها تستحق أن تحمل جثماني". لكن من يملأ هذا الصمت الرهيب؟ من يروي ظمأنا لذلك العمق الإنساني، ذلك التواضع العظيم المقترن بالعظمة الحقيقية؟

لقد رحلت جسداً، لكن إرثها الإنساني والفني - 450 عملاً تنبض بالحياة - سيظل نوراً يهدي السالكين "سكة السلامة" نحو الفن الأصيل. غادرتنا إلى عالم الخلود، حيث لا آلام ولا دموع خلف الكواليس، حيث ترقد بسلام إلى جوار محبوبها سعد، وابنها محمود.

سلاماً لأم الفنانين، التي جعلت من المسرح وطناً للروح، ومن الأداء رثاءً وخلوداً. أُسدل الستار على آخر مشاهدها الأرضية، لكن أسطورة عروس الخشبة السمراء لن تُسدل أبداً.

ستبقى.. دمعة حارة على خد الزمن، وذكرى عطرة في قلب كل من عشق الفن كما عشقته سيدة المسرح… والشاشتين.

كلمات مفتاحية :

أم الفنانين

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن