الوقت- حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن توسيع الهجمات سيؤدي إلى مزيد من الموت والدمار.
في قطاع غزة، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الموت والحصار، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المدنيين الفلسطينيين في ظل حديث عن توسيع العمليات وتحذير من تداعياتها وكارثة إنسانية تلوح في الأفق. قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة من الغارات والقصف العنيف الذي طال مناطق متعددة من جنوب القطاع إلى وسطه وشماله، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وفي مشهد يعيد رسم الخراب فوق ما تبقى من ملامح الحياة نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف وتدمير واسعة في أنحاء غزة.
على الصعيد السياسي، كشفت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤول إسرائيلي سابق عن سيناريو لغزو شامل لغزة نوقش مطولاً في أروقة القيادة الإسرائيلية، يتطلب نشر أكثر من 60 ألف جندي مؤكدا أن هذا السيناريو لاقى معارضة من قادة عسكريين لافتقار للكوادر اللازمة. بينما في كواليس الكابينت الإسرائيلي، احتدم الجدل حول توقيت توسيع العملية العسكرية، مع انقسام الوزراء بين داع للتصعيد الفوري وآخرين يفضلون الانتظار لما بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.
قرار الكيان الإسرائيلي بتوسيع عملياته في القطاع دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتحذير من أنها لن تؤدي إلا سوى مزيد من الموت والدمار، مطالبا بوقف العنف فورا، ومنددا بخطط الاحتلال لتوسيع عملياته البرية وإطالة أمد وجوده العسكري في غزة.
أما على المستوى الإنساني، يقترب قطاع غزة من كارثة غير مسبوقة، حيث حذر المكتب الإعلامي الحكومي من انهيار كامل وشيك للمستشفيات خلال الساعات القليلة المقبلة، بفعل منع وصول الوقود واستمرار الحصار، في مشهد ينذر بانهيار المنظومة الصحية وبتفاقم كارثة إنسانية تدفع ثمنها أرواح الأبرياء وحدهم.