الوقت- شن طيران الاحتلال الاسرائيلي سلسلة غارات وصلت الى اكثر من 50 غارة على انحاء متفرقة من سوريا. وياتي التصعيد الاسرائيلي بحجة حماية ابناء الطائفة الدرزية، في اطار توسيع توغله واحتلاله للاراضي السورية. من جهتها، واعتبرت لجنة اممية ان التدخل الإسرائيلي يهدد السلام الهش في سوريا.
بعد يوم من قصف محيط القصر الرئاسي في دمشق، شن طيران الاحتلال الاسرائيلي سلسلة غارات على انحاء متفرقة في سوريا وصلت الى اكثر من 50 غارة.
واستهدف طيران الاحتلال معسكرا لفصائل أجنبية موالية لتركيا قرب بلدة شحطة في ريف حماة، وموقعا عسكريا في ريف اللاذقية، وذلك وسط تحليق مكثف لمسيرات إسرائيلية في سماء درعا وحمص وحماة.
وفي دمشق شن الطيران الاسرائيلي غارات على مواقع عسكرية في محيط حرستا، ومقر الفوج 41 قرب مستشفى حرستا العسكري، ومقر الفرقة الاولى في الكسوة، ومواقع عسكرية قرب جبل قاسيون، والتلال الحمر الشمالية بريف القنيطرة، والكتيبة الصاروخية في درعا. إلى ذلك حلقت طائرات حربية إسرائيلية في أجواء درعا والسويداء والقنيطرة، وكذللك شهدت مناطق في محافظات حماة واللاذقية وحمص وطرطوس تحليقا مكثفا للمقاتلات الإسرائيلية.
من ناحيته، اعلن جيش الاحتلال أن طيرانه هاجم مواقع عسكرية داخل الاراضي السورية، وأن قواته استهدفت مواقع عسكرية ومدفعية مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ أرض_جو في سوريا بواسطة طائرات مقاتلة. مضيفا أنه سيواصل العمل حسب الضرورة لحماية مستوطنيه.
وتأتي الغارات الإسرائيلية الجديدة بعد نحو توجيه تل ابيب رسالة تحذير للادارة السورية الجديدة، بانها لن تسمح بنشر قوات سورية جنوب دمشق بحجة حماية الدروز، رغم تاكيد زعماء الطائفة الدرزية في بيانا أنهم جزء من سوريا الموحدة، مشددين على رفضهم التقسيم أو الانفصال.
تدخل كيان الاحتلال الاسرائيلي بحجج مختلفة لتوسيع احتلاله للاراضي السورية، اعتبرته لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا أنه يهدد السلام الهش في سوريا، محذرة من تزايد خطر تفاقم التشرذم وإلحاق الضرر بالمدنيين بسبب استمرار الغارات الإسرائيلية في جميع أنحاء الأراضي السورية.