الوقت - أظهرت “أوربيون لأجل القدس” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت (724) انتهاكا موزعًا على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان. وغالبية هذه الانتهاكات مركبة. وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 49.3 % يليها الاعتقالات بنسبة 14.8 %.
ورصد “أوربيون لأجل القدس” في تقريرها الشهري عن مارس 2025، (36) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة. أسفر ذلك عن استشهاد ثلاثة مواطنين، منهم عاملان خلال ملاحقتهما، والثالث أسير محرر، جرى إعدامه بدعوى محاولته تنفيذ عملية دعس، وإصابة 7 مواطنين بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 22 مواطنًا للضرب والتنكيل.
ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (357) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 107 مواطنين، واستدعت 16 وفرضت الحبس المنزلي على 8 آخرين.
كما وثق التقرير 20 عمليات هدم وتدمير طالت 7 منزلا منها 2 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيا، ما أدى إلى تشريد 28 مواطنا، وتدمير 8 منشآت وتنفيذ عدة عمليات تجريف لأراضي زراعية إلى جانب 22 عملية توزيع إخطارات وقرارات الهدم ضد منازل ومنشآت أخرى.
وأصدرت محكمة الاحتلال في القدس حكمًا بإخلاء عائلة الباشا من منزلها التاريخي الكائن في شارع الواد في البلدة القديمة، لضمه إلى كنيس يهودي.
وخلال هذا الشهر أصدرت سلطات الاحتلال قرارين في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، تمثلت في مخطط لتوسيع نفوذ بلدية الاحتلال شمالا على حساب بلدات وقرى بيت إكسا والنبي صموئيل والجيب وجبع والرام، وخطط للاحتلال لبناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية استيطانية في شرق القدس.
وخلال هذا الشهر، 2619 شارك مستوطنا وآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 14 يومًا، ورصد 14 انتهاكا أخرى مركزية للاحتلال تمثل اغلبها في تأدية طقوس تلمودية في ساحاته، واقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى 5 مرات ومنعت الاعتكاف داخله.
واستمرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال هذا الشهر أصدرت سلطات الاحتلال 36 قرار بالإبعاد منها (35) قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة وقرار واحد عن القدس.
وواصل المستوطنون تنفيذ اعتداءات بحق المواطنين في القدس المحتلة وخلال هذا الشهر وثق “أوروبيون لأجل القدس” (7) اعتداءات نفذها مستوطنون، تمثلت في مهاجمة مواطنين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاته عامة.
وحذرت أوروبيون لأجل القدس من خطورة ما يجري في القدس من انتهاكات، وإطلاق يد غلاة المستوطنين في تنفيذ الاعتداءات ضد المواطنين، ومحاولة فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، مع زيادة معاناة المقدسيين، بالتوازي مع استمرار سياسات التهويد والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولة فرض تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، والاعتداءات المتكررة على مصلى باب الرحمة ومحاولة إغلاقه.