الوقت - في تقرير جديد، أبلغت مجموعة الهاكر "حنظلة" عن اختراق منظمة غسل الأموال التابعة للموساد، مُعلنةً نجاحها في الوصول إلى معلومات حساسة لهذا الجهاز.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة حنظلة قد نفذت، من قبل، سلسلةً من العمليات السيبرانية التي أسفرت عن تسريب بيانات ووثائق تتعلق بمنظمات حساسة وحيوية، بالإضافة إلى ما کشفته من المعلومات السرية المتعلقة بقادة سياسيين وعسكريين في الكيان الصهيوني.
في سياق عملياتها الأخيرة، أفادت مجموعة حنظلة بما يلي:
في أعقاب اعتقال عدد من الجواسيس وعملاء الموساد في عدة دول بالمنطقة مثل لبنان وسوريا والعراق، بدت العلاقة بين هؤلاء العملاء ووكالات الأمن في الدول المعنية مثيرةً للاهتمام، فقد استخدم الموساد بروتوكولاً خاصاً لتحويل الأموال إلى هؤلاء الجواسيس عبر تكنولوجيا البلوك تشين.
وعند إجراء تحقيقات موسعة حول هذا البروتوكول، تبيّن أن المصدر الرئيسي له هو الكيان الصهيوني، حيث أطلق الموساد هذا البروتوكول الآمن والمعقد بتكلفة مالية عالية لأغراض غسل الأموال وتمويل الأنشطة، سعياً منه لتعزيز قدرته على مراقبة شبكة البلوك تشين.
وفي إطار سعي مجموعة حنظلة للاختراق، كانت لديهم أولويات تهدف إلى استهداف البنية التحتية لهذا البروتوكول المعقد، لإثبات القوة السيبرانية لمحور المقاومة أمام الكيان الإسرائيلي، وقد بلغت ثقة الموساد في أمان هذا البروتوكول، إلى حد أنه حدّد جائزةً تقدّر بمليون دولار لشخصية قادرة على اكتشاف ثغرة فيه، والوصول إلى بنيته التحتية.
وكتبت مجموعة حنظلة: "اليوم نفخر بإبلاغكم بأنه بعد أربعة أشهر من العمل المتواصل على مدار الساعة من قبل عشرات الهاكرز في مجموعة حنظلة، تمكنا من اختراق البنية التحتية للتمويل وغسل الأموال التابعة للموساد في تكنولوجيا البلوك تشين، واستطعنا تصريف جميع المعلومات الحساسة التي تقدر بحجم 8 تيرابايت".
"في الوقت الراهن، جميع هذه الـ 8 تيرابايت من المعلومات الحساسة، تشمل بيانات ومعلومات الهوية لكل المطورين، وكل الوثائق المالية، والعقود، والمستندات الإدارية، وتقارير جميع المعاملات، وتقارير جميع المشغلين، بالإضافة إلى المصادر الكاملة للمشروع، ووثائق KYC، والبريد الإلكتروني، وملفات تسجيل الجلسات، وملفات تسجيل المكالمات، وغيرها".
"لقد حذرناكم مرارًا وتكرارًا من أن المغامرات تحمل عواقب وخيمة، كما تعرضتم للضربات في الماضي، ستتعرضون مجددًا لضربة جديدة، فهذه هي البداية فقط لمشوار مجموعة حنظلة! بإمكانكم الاستمرار في جرائمكم حول العالم بتكاليف وموارد ضخمة، ولكن عليكم أن تعرفوا أننا جئنا للقتال ضدكم بإيماننا، وهذا الإيمان كان وما زال له الكلمة العليا في جميع المعارك، هذا الاختراق هو مجرد جزء صغير من القدرة السيبرانية لمجموعة حنظلة، لدينا الكثير من الأمور لننجزها معكم! نحن الآن بصدد الكشف عن تيرابايت واحد من المعلومات المتعلقة بهذا البروتوكول، والتي تفوق قيمتها مليون دولار، كدليل على إثبات للجميع أنه لا ينبغي اللعب بالنار".
"وبالنيابة عن أخينا العزيز أبو عبيدة، المتحدث باسم المقاومة الفلسطينية، نعلن: لقد سمعنا كلماتكم في الـ 7 من أكتوبر من هذا العام، ونعدكم أننا سنقوم، كما طلبتم، بتنفيذ أقوى وأشد الهجمات السيبرانية على كيان الاحتلال الصهيوني والمجرم، فكونوا على استعداد لمشاهدة ملاحم عديدة في مجالات الفضاء السيبراني! نعتز بكم وبمقاومتكم".
"أما الكلمة الأخيرة لمسؤولي الأمن في الكيان الصهيوني، وخاصةً المسؤولين في وكالة الاستخبارات: لقد سمعنا في إحدى المقابلات أنكم صرحتم بأنكم حصلتم حتى على إذن لتنفيذ هجمات جوية تستهدف قراصنة محور المقاومة وحنظلة! عظيم جدًا، نقسم أننا لن نتراجع عن مقاتلة المجرمين أمثالكم حتى آخر قطرة دم في عروقنا، بين إخواننا لا يوجد أي خوف أو قلق مطلقًا، بل من يجب أن يخاف دائمًا هو أنتم! بإذن الله، نحن في هذا النضال سنكون المنتصرين".
على مدار السنة الماضية، وبفعل الحروب التي شنها الكيان الصهيوني في غزة وجنوب لبنان، شهدت الهجمات السيبرانية، التي تعتبر دائمًا من أهم مجالات المواجهة، نموًا ملحوظًا وتطورًا تصاعديًا، لقد ألحقت هذه الهجمات المتنوعة ضربات قوية بالكيان الصهيوني، وفي واقع الأمر، فإن الهجمات المتكررة على هذا الكيان خلال العام الماضي، قد أضعفت قوته أمام هجمات مجموعات القراصنة، وجعلته يواجه تحديات جديدة غير مسبوقة.
واعتبرت الصحف الصهيونية مجموعة "حنظلة" واحدةً من أخطر الجماعات الهاكر التي واجهها الكيان حتى الآن، وفي الأشهر الأخيرة، نفذت مجموعة حنظلة العديد من الهجمات السيبرانية، بما في ذلك قرصنة نظام القبة الحديدية، واختراق أنظمة الرادار التابعة للكيان، واختراق النظام الأمني الشامل لشاباك، وهجمات على مصنع الأسلحة "سيلفر شادوف"، بالإضافة إلى قرصنة معلومات حساسة تخصّ كبار القادة السياسيين والأمنيين في الكيان، وقد حققت جميع هذه الهجمات نجاحًا كبيرًا، حيث قامت هذه المجموعة بنشر جزء من المعلومات التي تم الحصول عليها.