الوقت- يخطط بنيامين نتنياهو لإقالة رئيس الشاباك لأسباب شخصية تماما، ولأنه لم يساعده في مسألة تأجيل جلسات المحكمة في قضايا الفساد الخاصة به.
وكشف مراسل صحيفة هآرتس، مايكل هاوزر، عن السبب الرئيسي وراء تقديم نتنياهو لمسودة إقالة رئيس الشاباك رونين بار.
وكتب المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" في هذا الصدد، أن المعلومات الواردة من الأوساط القريبة من مكتب رئيس الوزراء تظهر أن رئيس الشاباك رفض التعاون مع الجهود التي بذلها فريق محامي الدفاع عن نتنياهو لتأجيل استجواب بنيامين نتنياهو عدة مرات.
وحسب المعلومات الواردة، فإن نتنياهو وفريق محامي الدفاع عنه سعى إلى الضغط على المحكمة لتأجيل جلسات المحكمة في قضايا الفساد الخاصة به مرة أخرى، وبالتالي كانوا بحاجة إلى رأي خبير من الشاباك في هذا الصدد، لكن لم يوافق رئيس الشاباك، فالرأي الأمني أدى إلى التأجيل هذه المرة.
وذلك على الرغم من أن مكتب نتنياهو طلب مؤخرا بشكل مباشر من الشاباك المساعدة في هذا الصدد وطلب على وجه التحديد من الشاباك كتابة تقرير الخبراء الخاص به بطريقة تؤكد على عدم إمكانية مثول رئيس الوزراء أمام المحكمة واستجوابه لأسباب تتعلق بالظروف الحالية.
لكن الشاباك رفض الانصياع لهذا الطلب وإعداد مثل هذا التقرير، وخلافا لطلب مكتب نتنياهو، قدم خبراء هذا الجهاز الأمني حلولا أمنية محددة لتمهيد الطريق لمحاكمة نتنياهو، وحتى في هذا الصدد، كان خبراء الشاباك حاضرون في المحكمة العليا في الأيام القليلة الماضية، وكان القضاة مقتنعين من خلال آرائهم بإمكانية محاكمة نتنياهو.
وحسب هذا المراسل الصهيوني، فمن وجهة نظر الأوساط المقربة من نتنياهو، فإن هذه التصريحات كانت حاسمة للغاية في إصدار قرار المحكمة بإلزام نتنياهو بالمثول في الثاني من ديسمبر المقبل.
وقد أدى ذلك إلى استنتاج مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى أن منصب الشاباك دفع حاشية نتنياهو إلى الضغط على رئيس الشاباك رونين بار.
وفي هذا الصدد، يقول مسؤول أمني رفيع المستوى: إن بعض ضباط الشاباك تم تهديدهم أيضاً بالتخفيضات، وهذا الأمر لا علاقة له بالضغط على الشاباك لعدم الإدلاء بشهادته في هذه القضايا.
أعلنت القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي، في تقرير لها مساء الاثنين، أن دوائر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، أفادت بأن بنيامين نتنياهو يعيد النظر في إقالة رونين بار من الشاباك.
وحسب هذه الأوساط، فإن نتنياهو غاضب للغاية من رئيس الشاباك.
ومن الأسباب المذكورة لهذا الغضب، إلى حرب الروايات حول الأسباب والجناة وملابسات الـ 7 من أكتوبر، إلى الاضطرابات التي حدثت ليلة إقالة يوآف جالانت من وزارة الحرب، فضلاً عن الإحباط والغضب، ويمكن الإشارة إلى غضب عائلة نتنياهو من طريقة تعامل الشاباك مع التهديدات الموجهة ضد رئيس الوزراء.
كما تؤكد هذه الأوساط أن دخول الشاباك في قضية تسريب الوثائق أثار غضب نتنياهو بشكل كبير، فيما يؤكد الشاباك أنه في بداية تحقيقه لم يكن يتخيل أن الأدلة ستصل إلى مكتب رئيس الوزراء.