الوقت- استشهد 54 فلسطينيا على الأقل وجرح العشرات جراء غارات صهيونية استهدفت شمال ووسط قطاع غزة المحاصر.
وقالت مصادر في غزة: إن كيان العدو الصهيوني شن أكثر من 50 غارة منذ عصر أمس حتى صباح اليوم على منازل المواطنين شمال القطاع، مشيرة إلى أن العدو أعلن عن "عملية برية" في مخيم جباليا شمال القطاع وهناك نزوح للعائلات بسبب استمرار القصف العشوائي والغارات.
وأكدت ارتقاء أكثر من 30 شهيدا في استهدافات للعدو طالت منازل المواطنين في حصيلة غير نهائية شمال القطاع
من جهته أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن ارتقاء أكثر من 30 شهيدًا ووقوع نحو 150 جريحًا وعشرات المفقودين جراء غارات الاحتلال المتواصلة على شمال غزة.
وبدوره، أوضح المكتب الإعلام الحكومي بغزة أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت مجزرتين وحشيتين بالمحافظة الوسطى بقصف مسجد شهداء الأقصى الملاصق لمستشفى شهداء الأقصى ومدرسة ابن رشد حيث أن المسجد والمدرسة يؤويان مئات النازحين راح ضحية هاتين المجزرتين 24 شهيداً حتى الآن و93 جريحاً.
وأشار المكتب في بيان صحفي إلى أن "هاتين المجزرتين الوحشيتين تأتيان بعد سلسلة من المجازر ارتكبها جيش الاحتلال بقصف 27 منزلاً ومدرسة ومركز نزوح في مختلف محافظات قطاع غزة خلال 48 ساعة الماضية، حيث أدى هذا القصف الفظيع المتواصل إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى".
ولفت إلى أن "هذه الجرائم الجديدة بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من 2,4 مليون إنسان، حيث أن ما تبقى من المستشفيات غير قادرة على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد للجرحى والمرضى الذين يزداد عددهم بشكل طردي يومياً، إضافة إلى التحديات الجسيمة التي تواجه العمل الإنساني والصحي في قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة الجماعية، وسط صمت وعجز دولي وعربي وإقليمي فظيع".
كما أدان المكتب ارتكاب كيان العدو لهذه المجازر الوحشية والمتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبا كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين.
كذلك حمل كيان العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
ودعا المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.