الوقت- وسط حالة من الغضب والاستياء المتزايد، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاصفة من الانتقادات من قبل المستوطنين الإسرائيليين الذين يحملونه مسؤولية مصير أبنائهم الأسرى في غزة،زوقد أثار تعنت نتنياهو ورفضه شروط حماس في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى، غضبًا عارمًا في أوساط المستوطنين الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة في الآونة الأخيرة.
إن فشل نتنياهو العسكري في غزة، والذي تجسد في عدم قدرته على استعادة الأسرى الإسرائيليين، بالإضافة إلى جبهات التوتر المتعددة التي تواجهها القيادة الأمنية الإسرائيلية، قد ألقى بظلاله على المشهد السياسي الإسرائيلي، وازدادت حدة الانتقادات الموجهة لنتنياهو بعد الكشف عن رسالة مصورة لأسيرة إسرائيلية قبل وفاتها، ناشدت فيها نتنياهو بالعمل على إطلاق سراحها هي وزملاؤها الأسرى.
في السياق نفسه شهدت الأسابيع الماضية احتجاجات متزايدة من قبل عائلات الأسرى والمستوطنين الذين يتهمون نتنياهو بوضع شروط تعجيزية في المفاوضات مع حماس، ما أدى إلى تعثر عملية إطلاق سراح الأسرى، ويشعر المستوطنون بالغضب والإحباط بسبب ما يعتبرونه فشلًا ذريعًا لنتنياهو في حماية جنوده ومواطنيه، وفي خضم هذه الأجواء المتوترة، يجد نتنياهو نفسه في موقف صعب، حيث يواجه فشلاً عسكرياً في غزة، وجبهات توتر متعددة، واحتجاجات متزايدة في الداخل، ولومًا من قبل عائلات الأسرى الذين يطالبونه بتحمل مسؤولياته والعمل على إطلاق سراح أبنائهم.
رسالة أسيرة إسرائيلية قبل وفاتها قد تنهي حكم نتنياهو
أثارت حركة حماس غضب الإسرائيليين ضد نتنياهو بنشرها آخر رسالة مصورة لأسيرة إسرائيلية مناهضة لنتنياهو، حيث نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مؤخرًا رسالة فيديو لأسيرة إسرائيلية، عيدان يروشلمي، توفيت مؤخرًا في غزة، حيث تمت إعادة جثتها مع خمس جثث أخرى إلى الأراضي المحتلة.
وفي الرسالة، تناشد عيدان نتنياهو بالوفاء بوعده في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأشارت عيدان إلى أن نتنياهو قد أطلق سراح جلعاد شاليط، وهو جندي إسرائيلي، في صفقة تبادل أسرى مع حماس شملت إطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني، في حين أن حماس تطالب الآن بإطلاق سراح 250 أسير فقط.
وسلطت الرسالة الضوء على معاناة الأسرى الإسرائيليين، ودعت نتنياهو إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم، وقد أثارت هذه الرسالة غضب الإسرائيليين ضد نتنياهو، حيث يتهمه البعض بعدم الاهتمام بحياة جنوده، بينما يطالب آخرون بإجراء محادثات فورية لضمان إطلاق سراح الأسرى، وقد شهدت "إسرائيل" مؤخرًا احتجاجات من قبل عائلات الأسرى، مطالبين نتنياهو بالعمل على إطلاق سراحهم، وتلقي عائلات الأسرى باللوم على نتنياهو وحكومته لعدم بذل الجهود الكافية لضمان سلامة أبنائهم.
صرخات الأسرى الإسرائيليين المنسية..ما الذي ينتظر نتنياهو؟
وسط صمت مطبق ترك الأسرى الإسرائيليين أوراق مساومة في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يبدو أنه يفضل مصالحه السياسية على سلامتهم، ولقد أظهرت حركة حماس مرارًا وتكرارًا استعدادها لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى، لكن نتنياهو، في طيشه وتعنته، رفض الاستماع.
إن عناد نتنياهو وإصراره على شروطه التعجيزية هو ما أدى إلى استمرار معاناة هؤلاء وعائلاتهم، إنها مأساة بالنسبة للمستوطنيين، والتي قد تكون مسمارًا آخر في نعش مسيرة نتنياهو السياسية، ولقد كانت مناشدات الأسرى الإسرائيليين واضحة ومؤثرة في رسائلهم المصورة، حيث ناشدوا نتنياهو أن يضع حدًا لمعاناتهم وأن يضمن عودتهم، ولقد تحدثوا عن أملهم في أن يتم إنقاذهم، لكن نداءاتهم ذهبت أدراج الرياح، حيث فضل نتنياهو تجاهلها والاستمرار في سياسته المتهورة.
إن تعنت نتنياهو ليس فقط غير أخلاقي، بل إنه أيضًا غير حكيم من الناحية الاستراتيجية، ولقد أظهر ضعفًا في القيادة، وفشلًا في فهم ديناميكيات الصراع.
حركة المقاومة حماس، أظهرت مرونة واستعدادًا للتفاوض،لكن نتنياهو، في غطرسته، اختار طريق المواجهة، ما أدى إلى استمرار معاناة الأسرى، وإن مصير هؤلاء الأسرى المنسيين هو أنهم سيكونون ضحايا لسياسات نتنياهو الفاشلة، والتي تسببت في معاناة لا توصف لعائلاتهم ، وإن صرخاتهم المنسية ستكون شاهدًا على فشله، وقد تكون مسمارًا أخيرًا في نعش مسيرته السياسية.
في الختام وفي خضم الغضب والاستياء المتزايد، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاصفة من الانتقادات من قبل المستوطنين الإسرائيليين الذين يحملونه مسؤولية مصير أبنائهم الأسرى في غزة، وإن فشل نتنياهو في تأمين إطلاق سراحهم، إلى جانب جبهات التوتر المتعددة التي تواجهها القيادة الأمنية الإسرائيلية، قد ألقت بظلالها على المشهد السياسي الإسرائيلي.
إن تعنت نتنياهو ورفضه لشروط حماس في المفاوضات بشأن الأسرى قد أثار غضبًا عارمًا بين المستوطنين، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة في الآونة الأخيرة، كما أن الفشل العسكري لنتنياهو في غزة، والذي تجسد في عجزه عن إنقاذ الأسرى الإسرائيليين، قد ألقى بظلاله على إنجازاته المزعومة، فجبهات التوتر المتعددة التي تواجهها القيادة الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى الغضب المتزايد في الداخل، تضع نتنياهو في موقف صعب، لذا يمكن القول لقد أثارت الرسالة المصورة لأسيرة إسرائيلية قبل وفاتها، والتي ناشدت فيها نتنياهو العمل على إطلاق سراحها هي وزملاؤها، غضبًا واستياءً بين الإسرائيليين، وإن فشل نتنياهو في الاستجابة لمناشدات الأسرى وعائلاتهم قد كشف عن عدم اكتراثه بمعاناتهم، واحتجاجات عائلات الأسرى والمستوطنين، واتهامهم لنتنياهو بوضع شروط تعجيزية في المفاوضات مع حماس، قد سلطت الضوء على فشله في حماية جنوده ومواطنيه.