الوقت - أفادت مصادر محلية في غزة، بأن مقاتلات الکيان الصهيوني قتلت مئات الفلسطينيين، خلال هجوم عنيف على منطقة خان يونس، وباستخدام أسلحة أمريكية متطورة.
وحسب المصادر المحلية، أن طائرات الاحتلال الصهيوني قصفت بالصواريخ منطقة المواصي، وبعض المناطق الغربية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأعلنت مصادر طبية أن أكثر من 100 فلسطيني استشهدوا في هذه الجريمة، وأصيب العشرات.
واستهدف جيش الاحتلال قوات الإغاثة أثناء قيامها بنقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى، وعدد كبير من الشهداء والجرحى هم من النساء والأطفال، ومن بينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم السنتين، وذكرت قناة الجزيرة أن العديد من الفلسطينيين استشهدوا خلال هذا الهجوم، وأن الوضع حرج.
وزعمت مصادر عبرية، أن الجيش الصهيوني كان ينوي اغتيال عدد من قادة المقاومة الفلسطينية في هذا الهجوم، والتقارير المنشورة بهذا الخصوص متناقضة، ولم يؤكد أي مصدر رسمي الأخبار المنشورة بهذا الخصوص.
وذكرت مصادر محلية أن عدد شهداء هذا الهجوم الإجرامي وصل إلى 130 شخصاً، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجمات على غزة مستمرة، وقد أعلنت سلطات الكيان الصهيوني بكل وقاحة، أنها كانت تعلم أن عدداً كبيراً من المدنيين سيُقتلون ويُجرحون في هذا الهجوم، لكنها مع ذلك نفّذت هذا الهجوم.
وقال المكتب الإعلامي للحکومة الفلسطينية في غزة: نحمّل العدو الصهيوني والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن استمرار عمليات القتل المروعة ضد المدنيين في قطاع غزة.
كما أعلن الدفاع المدني بغزة، أن الاحتلال الصهيوني استهدف تجمعاً للمدنيين الفلسطينيين في خان يونس، وارتكب جريمةً جديدةً، وكانت هذه المنطقة الواقعة جنوب قطاع غزة، موطنًا لآلاف اللاجئين الفلسطينيين، والتي استهدفتها طائرات الکيان الصهيوني الحربية.
من جانبها أعلنت حرکة حماس، أن جيش الكيان الصهيوني أظهر بهذا الهجوم أنه لا يريد أي اتفاق، وكانت مصادر صهيونية قد أعلنت أن الطيران الإسرائيلي قصف بشكل مكثف وموسع عدة أهداف في خان يونس، لاغتيال أشخاص على صلة بالمقاومة الفلسطينية.
وحسب هذا التقرير، فإن العديد من الجرحى والشهداء ما زالوا مدفونين تحت الأرض، وتشير الصور المنشورة لكثافة الانفجارات إلى استخدام قنابل ذات قوة تدميرية عالية جداً في هذا الهجوم.
حيث تم استخدام قنابل ثقيلة من طراز MK84 في هذا الهجوم، وخلال المعركة غير المتكافئة التي يشنها الکيان الصهيوني ضد غزة، قدّمت الولايات المتحدة للصهاينة أكثر من 5000 قنبلة من طراز MK84.
بيان حماس: استهداف محمد الضيف كذب ولا أساس له من الصحة
في حديث مع رويترز، أكد أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن ادعاء إذاعة الجيش الصهيوني بأن الهجوم في خان يونس استهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، هو كذب محض ولا أساس له من الصحة على الإطلاق.
وأشار سامي أبو زهري إلى أن جميع شهداء هذه الجريمة هم من المدنيين، وما حدث هو جريمة خطيرة تتماشى مع حرب الإبادة التي يشنها الکيان الصهيوني في غزة، بدعم من الولايات المتحدة وصمت العالم، وقال أبو زهري إن هذه الجريمة هي رسالة عملية من العدو، بأنه لا يتطلع إلى التوصل إلى اتفاق.
وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في بيان رسمي، أن ادعاءات الاحتلال باستهداف قياداتها ادعاءات كاذبة، وجاء في بيان حماس: تؤکد حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن جريمة اليوم في منطقة المواصي بخانيونس، هي استمرار للإبادة التي يرتکبها العدو الصهيوني النازي ضد الشعب الفلسطيني، كما أن الحكومة الأمريكية متورطة بشكل مباشر في هذه الجرائم.
وأعلنت هذه الحركة في بيان لها: ندين بشدة المجزرة المروعة التي شهدتها منطقة المواصي بخانيونس على يد النازيين الجدد الصهاينة، والتي تعتبر تصعيداً خطيراً للجرائم، وعمليات القتل غير المسبوقة في تاريخ الحروب.
وأكدت حماس أن جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب هذه الجريمة في منطقة المواصي غرب خان يونس، والتي أعلنها منطقةً آمنةً وطلب من الفلسطينيين التوجه إليها، لكن مقاتلات ومدفعية وطائرات جيش الاحتلال استهدفت بشكل واسع ومتكرر خيام اللاجئين الفلسطينيين في هذه المنطقة، فاستشهد وجرح المئات من المدنيين العزل.
وجاء في جزء آخر من هذا البيان، أن ادعاءات الجيش الإسرائيلي بشأن استهداف القادة الفلسطينيين كاذبة، ولا أساس لها من الصحة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها العدو مثل هذا الادعاء، ثم يثبت لاحقاً كذبه، وهذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، هدفها الوحيد هو التغطية على هذه الجريمة الشنيعة والوحشية.
وأضافت حماس: إن مجزرة خان يونس التي استهدفت منطقةً تكتظ بأكثر من 80 ألفاً من النازحين، هي تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة، غير مكترثة بدعوات وقف استهداف المدنيين، أو ملتفتة لأي من قوانين الحروب التي تفرض حمايتهم.
وختمت الحرکة مؤكدةً أن "هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشل يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكل كامل فيها".