الوقت- أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عن مدير “مجمع الشفاء الطبي” في مدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية، بعد أكثر من 7 أشهر على اعتقاله.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أفرج عن 50 أسيرا فلسطينيا عبر الحدود الشرقية لوسط وجنوب قطاع غزة.
وذكر أن المفرج عنهم وصلوا إلى “مستشفى شهداء الأقصى” في مدينة دير البلح (وسط) و”مستشفى ناصر” في مدينة خان يونس (جنوب).
ومن بين المعتقلين المفرج عنهم الطبيب محمد أبو سلمية الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي برفقة عدد من الكوادر الطبية أثناء توجههم عبر شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة إلى جنوب القطاع بعد مهاجمة جيش الاحتلال مستشفى الشفاء آنذاك.
وقال أبو سلمية في تصريحات للصحافيين فور الإفراج عنه، إن “الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يمرون بوضع مأساوي لم يمر على تاريخ الشعب الفلسطيني منذ النكبة”.
وأضاف: “الأسرى يعانون من نقص في الطعام وإهانة جسدية وتعذيب في سجون الاحتلال، ويجب أن يكون هناك كلمة حاسمة للمجتمع الدولي لإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين”.
وتابع: “هناك كوادر طبية استشهدت في السجون الإسرائيلية تحت التعذيب وهناك من الأسرى من لا يستطيع أن يأخذ حبة دواء واحدة”.
واعتبر أبو سلمية أن “الاحتلال أثبت مدى إجرامه بالتعامل مع الأسرى والطواقم الطبية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي دمر كل شيء وقتل الأطفال والنساء واستهدف كل الفئات في غزة”.
واستدرك بالقول: “ولكن نحن سنبني غزة من الصفر، وسنعيد مجمع الشفاء الطبي أفضل مما كان عليه”.
وفي 14 نوفمبر، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة للمرة الأولى بعد حصاره لعدة أيام.
وبعد عدة أيام أجبر جيش الاحتلال الموجودين في المستشفى من الجرحى والمرضى والكوادر الطبية على إخلائه إلى مناطق جنوب القطاع قبل أن يقوم بعمليات تدمير واسعة في المستشفى.
وأبو سلمية طبيب أطفال فلسطيني من مواليد عام 1973، تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر للأطفال في مدينة غزة عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي للأطفال في المدينة نفسها عام 2015، وبعدها أصبح مديرا لمستشفى الشفاء عام 2019.
وكان يرأس مؤتمرات طب الأطفال التي تعقد في قطاع غزة، وكان يشارك في مؤتمرات طبية خارج القطاع، آخرها مؤتمر علمي يجمع وزارة الصحة في غزة والضفة الغربية في القاهرة عام 2023، وكان برعاية المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط.
وعمل أبو سلمية على تطوير مستشفى الشفاء من خلال ترميم المباني القديمة وإعادة تأهيلها وجلب أجهزة طبية حديثة إليها بتمويل من مؤسسات دولية ومحلية.