الوقت- أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن إيران تتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يدين بشدة العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق بشكل فوري.
وقال عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مساء أمس مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن جوزيب برويل: “إن المسؤولين الأوروبيين يدعون إيران دوماً لضبط النفس في حين أن الكيان الصهيوني اعتدى وخلافاً للقوانين والأنظمة الدولية على موقع دبلوماسي يتمتع بالحصانة الكاملة استناداً إلى اتفاقية الحقوق الدبلوماسية والقنصلية، منتهكاً من خلال هذا العمل الإرهابي السلام والأمن الإقليميين وكذلك أمن الدبلوماسيين والأماكن الدبلوماسية بشكل كامل”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: “تصوروا لو وقع مثل هذا الحادث في بيئة حرب أوكرانيا ضد مبنى سفارة غربية ماذا كان سيكون رد فعل الاتحاد الأوروبي”.
ولفت عبد اللهيان إلى أن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة تستمر في الوقت نفسه بدعم من أميركا، وإذا لم تكن لدى الأخيرة إرادة جادة لوقفها ووقف دعمها الكيان الإسرائيلي، فإنها تتحمل المسؤولية المباشرة عن توسيع نطاق التوتر في المنطقة.
وفي اتصال مماثل مع وزير خارجية مالطا يان بورغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي ثمن وزير الخارجية الإيراني الاجتماع الاستثنائي للمجلس بشأن العدوان على القنصلية الإيرانية، مضيفاً: إن طهران تتوقع من مجلس الأمن باعتباره هيئة السلام والأمن في العالم أن يصدر قراراً يدين هجوم الكيان الصهيوني على المنشآت الدبلوماسية الإيرانية.
وبدوره أدان بورغ الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية، معتبراً إياه انتهاكاً للقوانين الدولية والإنسانية.
كما شدد وزير خارجية مالطا أيضاً على أهمية الحضور النشط لإيران في اجتماع الـ18 من نيسان الجاري لمجلس الأمن الدولي بهدف محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.